«فيلم بنزين طويل» جنوباً..والتهريب «شغال» في البقاع!

ازمة البنزين
ازمة البنزين تتفاقم، وسط معلومات عن إدارة "الثنائي" لملف المحروقات جنوباً ووجود "كومبينات" لبعض اصحاب المحطات لاحتكار البنزين، بينما يعاني الناس من الطوابير طيلة الليل والنهار! (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

لا يزال “فيلم البنزين الطويل” يرواح مكانه جنوباً، وسط تساؤلات عن سبب تفاقم المشكلة يومياً وضآلة المواد التي تصل الى محطات الجنوب، رغم ان هناك محطات وموثقة بالصوت والصورة تبيع يومياً البنزين، وانها تعمل في السوق السوداء تحت الطاولة بينما المحطات الاخرى اقفلت لان لا بنزين يصلها.

اما بقاعاً فمشكلة البنزين على حالها بل تتطور اشكالات واطلاق رصاص، على غرار ما يجري جنوباً، وسط تاكيدات ان “الثنائي” ولا سيما حزب الله يقودان عملية الاحتكار والتهريب.    

“صفقة جنوبية”

وتفاجأ الجنوبيون صباح امس الإثنين باقفال معظم محطات المحروقات في منطقة صور أبوابها بحجة عدم توفّر مادة البنزين، ما تسبب بزيادة الضغط على المحطات التي فتحت أبوابها.

و قال أحد أصحاب المحطات المغلقة: “سنفتح اليوم الثلاثاء، في حين اعتبر الأهالي بأنَّ هذه المحطات قد أقفلت يومين متتاليين، الأحد و الاثنين، و هذا بعتبر تجاوزاً للقانون و على الأجهزة الأمنية و القضائية التحرك و الكشف على هذه المحطات و اطلاع الرأي العام على نتيجة الكشف في حال كان فعلا لا يوجد لديهم بنزين ومحاسبتهم في حال كانوا يخبئون البنزين بانتظار رفع سعره أو لتهريبه.

تفاجأ الجنوبيون صباح امس الإثنين باقفال معظم محطات المحروقات في منطقة صور أبوابها بحجة عدم توفّر مادة البنزين!

و قال أحد المهتمين انَّه في الأفق بوادر صفقة بين اصحاب المحطات وحزب الله، فليس من المعقول ان تحصل كل محطات لبنان على حصتها من البنزين و تبقى محطات صور محرومة منه، البنزين، إما مخزَّن للإحتكار و البيع بالسوق السوداء كما يحصل اليوم و بإشراف الثنائي الشيعي و إما تمَّ تهريبه إلى سوريا برعاية حزب الله.

“إنتفاضة” لشباب البازورية

وتحت يافطة مكتوب عليها (هيهات منا الذلة) قطع شباب من بلدة البازورية قضاء صور الطريق.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يمتص غَضب الجنوبيين..«بونات» وتنظيم طوابير البنزين تحت رعاية الأمن العام!

و قال احد المحتجين: ” نقف تحت شعار رفعه الإمام الحسين لنقول للمسؤولين و نخص الثنائي الشيعي:

شبعنا إذلالاً أمام المحطات،  يكفي إستغلالاً، جعلتم الناس تتوحش على بعضها حتى اصبح الاخ الذي يحصل عن طريقكم على غالون بنزين ثمنه 20 الف ليرة، يبيعه لأخيه ب 50 و 60 الف ليرة، تقولون لنا ان نصبر إسوة بالإمام الحسين و تفسدون بنا و بالمال العام، سنصبر و لكن حتى نجد وسيلة و نسقطكم”.

وفي بلدة تبنين و بالتحديد في محطة وزني في منطقة عين المزراب، تطور اشكال الى إطلاق نار من مسدس حربي على المحطة و موظفيها. وقد حضرت دورية من مخابرات الجيش اللبناني في تبنين وعملت على توقيف مطلق النار وإبعاد المواطنين من المكان المذكور خوفاً من تطوره لاحقاً.

النبطية من دون كهرباء؟

منذ فترة و تعاني مدينة ​النبطية​ من تقنين قاس ب​التيار الكهربائي​، فمقابل 20 ساعة تقنين تتغذى المدينة بأربع ساعات فقط وعلى دفعتين ليلا ونهارا، ما دفع بتجمع أبناء النبطية لرفع الصرخة عاليا مطالبين نواب النبطية بالتدخل واثارة الموضوع لدى ​مؤسسة كهرباء لبنان​ لرفع الظلم اللاحق بالمدينة.

يضاف إلى هذا، ان ​أصحاب المولدات​ الخاصة في المدينة و المنطقة يمارسون أيضاً تقنينا في توزيع الاشتراكات ويقطعون تغذيتهم مرتين ليلا ونهارا عن المشتركين، ما تسبب للأهالي بأزمة حادة خصوصا القطاعات الاقتصادية والتجارية التي تعتمد في عملها على التيار الكهربائي.

البقاع

وأثار قطع عدد من الشبان الطريق الدولية احتجاجاً على قرار مديرية الجمارك في البقاع بمنع عبورهم الى المنطقة الحرة بين لبنان سوريا، موجة واسعة من الاستياء والانتقاد بين مؤيد لهذا الاجراء ورافض له.

وأتى قطع مواطنون للطريق الدولية انطلاقاً من عملهم بمهنة سائقين لسيارات خصوصية تعمل على نقل الركاب من المصنع الى المنطقة الحرة، ليأتي القرار  بهدف الحد من تهريب البنزين الى سوريا،

ورفض المعتصمون أن يطلق عليهم تهمة التهريب باعتبارهم سائقين. وطالبوا ان يسري القرار على جميع من يعبرون نقطة المصنع الحدودية، بما فيهم محازبي حزب الله وسرايا المقاومة والامن السوري والنافذين الذين يعبرون ويهرّبون بسياراتهم البنزين والمواد الغذائية المدعومة والدولارات. ولا يخضعون للإجراءات الامنية التي يخضع اليها المواطن العادي.

ويشير مختار بلدة مجدل عنجر ناصر أبو زيد صالح ل”مناشير” ، الى أن الاعتصام الذي حصل في المصنع ليس للمهربين كما أشاعت بعض وسائل الاعلام، انما لسائقي السيارات الخصوصية العاملة ضمن النطاق الحدودي بين المصنع وجديدة يابوس، فأتى القرار بمنعهم من العبور رغم انهم يدخلون يطريقة قانونية، بحجة تهريب البنزين، ويقول” أياً من الذين منعوا لا يضع غالون بنزين واحد في سيارته” ، ويكشف “هناك سيارات تأتي من العمق اللبناني والعمق السوري دون الوقوف لا في أمن العام ولا في جمارك، محسوبة على جهات حزبية وأمنية وتحمل بنزين ومازوت ومواد غذائية مدعومة ودون أي تفتيش وامام اعين السائقين والأجهزة الأمنية دون حسيب ولا رقيب”.

اجتماع امني

وبسبب ازدياد المشاكل في الاونة الاخيرة ترأس محافظ البقاع كمال أبو جوده في مكتبه في سراي زحلة اجتماعا لمجلس الأمن الفرعي، حضره النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، وجميع قادة الاجهزة الامنية والعسكرية. وكانت على طاولة البحث مسألة شح مادة البنزين وازمة السير الناتجة عنها والاشكالات الفردية الحاصلة.

اضافة الى قضايا احتكار الأدوية والمواد الغذائية والسلع الأساسية وتهريب المحروقات، وجرائم القتل، وازدياد عمليات السرقة والسلب، الوضع الأمني في مخيمات النازحين السوريين ،حيث افاد قادة الأجهزة الأمنية كافة بأن الوضع الأمني في مخيمات النازحين السوريين في محافظة البقاع لا يزال تحت السيطرة. كما شدد ابو جوده على ضرورة إيلاء هذا الملف المتابعة والاهتمام الكافيين للحفاظ على الامن والنظام بداخل المخيمات.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 21/6/2021
التالي
«الثنائي» يتجاهل باسيل..وكباش عون ودياب حول «التصريف» يتجدد!