عون لم ييأس.. ويشترط عدم المساس بصلاحية رئاسة الجمهورية

ميشال عون

فيما يخيّم اليأس كما الفقر والجوع والعوز على المواطنين في لبنان، لا تزال القوى السياسية تتراشق البيانات وتتناهش الحصص الوزارية، فيما يؤكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه “على رغم كل ما يجري فإنه لم ييأس من وصول المبادرات الى حل مع وجود العقلاء، شرط عدم المساس بالدستور وبالصلاحيات التي ناطها الى السلطات الدستورية وعلى رأسها مقام رئاسة الجمهورية”.

موقف عون نقله عنه النائب اللواء جميل السيّد الذي استقبله قبل ظهر اليوم الإثنين في قصر بعبدا، وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية الراهنة في ضوء التطورات الاخيرة ومواقف الاطراف منها.

وبعد اللقاء أدلى النائب السيّد بالآتي:

“جرى خلال اللقاء استعراض الاوضاع العامة ولاسيما الاوضاع المعيشية للمواطنين وضرورة التسريع بإيجاد الحلول على ضوء استمرار الازمة الحكومية، وتطرق البحث الى بعض التفسيرات الدستورية التي تحاول تفريغ رئاسة الجمهورية من صلاحياتها لاسيما في موضوع تشكيل الحكومة بالرغم من وضوح نصوص الدستور، وحيث جرى الاستذكار بأن محاولات هذا التفريغ بدأت منذ العام 2005 مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الذي همّش رئاسة الجمهورية وأباح لنفسه تنظيم جدول اعمال مجلس الوزراء وعقد اجتماعات للمجلس وإصدار قرارات عنه متجاهلاً وجود رئيس الجمهورية حينذاك، رغم اعتراضات الرئيس الخطية.
ولم يتوقف التهميش عند هذا الحدّ بل طاول المجلس النيابي ايضاً واستمر طيلة عهد الرئيس ميشال سليمان الذي لم يُعد النظر في القرارات غير الشرعية للرئيس السنيورة وأصبحت الرئاسة تحت سلطة ووصاية الزعامات الاخرى مع ما نتج عن ذلك من استشراء للفساد وتقاسم للمواقع والمغانم وتسويات اسّست كلها للوضع الذي وصلنا اليه.
وأوضح فخامة الرئيس بأنه على الرغم من كل ما يجري فإنه لم ييأس من وصول المبادرات الى حل مع وجود العقلاء شرط عدم المساس بالدستور وبالصلاحيات التي ناطها الى السلطات الدستورية وعلى رأسها مقام رئاسة الجمهورية.”

وكان عون قد اشاد خلال استقباله رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال مساعد الساير، بالعلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان والكويت، ووقوفها اميراً وحكومة وشعباً الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها، إضافة الى فتح ابوابها امام اللبنانيين للمساهمة في النهضة الاقتصادية الكويتية.

واعتبر الرئيس عون ان امير دولة الكويت الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح عبّر في أكثر من مناسبة عن محبته للبنان واللبنانيين وحرصه على توفير كل ما يساعد على تخطي المحنة التي يعيشها في مختلف المجالات. واستذكر رئيس الجمهورية الصداقة التي جمعته بالامير الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي وقف الى جانب لبنان في المحافل الاقليمية والدولية، ومدّه بالدعم في كل الظروف.

السابق
آمال ماهر تكشف عن السبب الحقيقي خلف اعتزالها المفاجئ
التالي
جعجع في انتقاد لاذع لعون ودياب: التاريخ سيُحاسبكما!