باسيل يطالب بـ12 وزيراً بحجة المناصفة..ويُخيّر نصرالله بينه وبين بري!

جبران باسيل
مرة جديدة يصعد النائب جبران باسيل في ملف الحكومة و"يخترع" عقبة جديدة وشروط مختلفة لتبرير التعطيل ولشد العصب المسيحي عبر إستحضار "المظلومية"، والجديد في إطلالته اليوم المطالبة بـ12 وزيراً بحجة المناصفة وزج السيد حسن نصرالله بينه وبين الرئيس نبيه بري وكانه يقول له :أنا او لا احد"!

مرة جديدة يطل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بعد تصعيد سياسي وإعلامي وكلامي وبعد “حفلة جنون” من البيانات الرئاسية وتصاريح المستشارين والتابعين من النواب والوزراء.

وإذا كان التصويب على الرئيس المكلف سعد الحريري وإتهامه بالتعطيل اقل كلفة سياسية وشعبية على باسيل، لكن “علقة” باسيل مع “الثنائي الشيعي” اكبر كلفة، مما حدا به وفق مصادر متابعة للعلاقة بينه وبين “حزب الله” الى رفع “لواء المظلومية المسيحية” مجدداً في وجه الرئيس نبيه بري، وكذلك الحريري باسيل لاحراجهما وشد العصب المسيحي.

وفي محاولة لإضفاء البعد الطائفي والشيعي على “المعركة بينه” وبين بري، زج باسيل بأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في الصراع وحشره في الزاوية وقال له :” أئتمنك على الحقوق وأقبل بما تقبل به لنفسك”!

إقرأ ايضاً: إطلالة «ملغومة» لباسيل لتبرير التعطيل..وعون يستعيد نغمة «الحكومة السياسية» !

وللتذكير كان نصرالله كلما اشتدت الضغوط عليه في اي ملف يخص الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، كان يتكل على العبارة الشهيرة :”اقبل بما يقبل به العماد عون والتيار الوطني الحر”، وبالتالي يزج باسيل نصرالله في المنتصف بينه وبين بري وكأنه يقول له وفق المصادر :”إختر بيني وبين بري”!

ويقود ما تقدم وفق المصادر الى ان لا حكومة بهذه الشروط التي رفعها باسيل، وخصوصاً انه يطالب اليوم بـ12 وزيراً (المناصفة) من اصل 24 ويرفض الـ3 ثمانات (المثالثة) . وهذا الامر بحد ذاته خطير للغاية وينسف كل الاتفاقات الحكومية وغير الحكومية ويذهب الى عمق النظام السياسي والطائف!

باسيل ينقلب على صيغة الـ24 وزيراً ويطالب بـ12 وزيراً بحجة المناصفة والخلاصة : لا حكومة!

وكان باسيل توجه في كلمة متلفزة مخصصة الى جمهور “التيار الوطني الحر” ولمن “يعنيهم” الامر وارسل رسائل “مفخخة” في كل اتجاه لم يسلم منها بري او الحريري، ولكنها لم تخل من “اللؤم السياسي”.

وفي موقف واضح وينسف مبادرة بري قال باسيل :”السيد حسن استعان بدولة الرئيس بري كصديق له ليقوم بمسعى حكومي، وليس بمبادرة، لأن لا عناصر لها او على الأقل لا نعرفها او تبلغناها، ولكن نعتبره مسعى وجهدا مشكورا اذا كان متوازنا وعادلا، اي اذا كان هناك وسيط نزيه، ويصير غير مرغوب به، اذا طلع منحازا ومسيئا لنا كما تظهر أخيرا”.

باسيل ينسف مبادرة بري ويتهمه بالانحياز الى الحريري ويزج نصرالله في المنتصف : انا او لا احد!

وتوجه الى نصرالله :”اليوم أريد الاستعانة بصديق هو سماحة السيد حسن نصرالله، لا بل اكثر، أريده حكما وأئتمنه على الموضوع… أنا لا اسلم أمري ومن أمثل الى السيد حسن بل ائتمنه على الحقوق. هو يعرف اننا مستهدفون، وكل ما يحصل هو للنيل منا، ويعرف اننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن أمور كثيرة. يا سيد حسن، اعرف انك لا تخذل الحق. انا جبران باسيل، من دون أن أحملك اي عبء، أقبل بما تقبل به انت لنفسك. هذا آخر كلام لي بالحكومة”.

المزايدة بالحقوق مستمرة!

ورأى باسيل أن “أزمة التشكيل كشفت أزمات أخطر وأعمق”. وقال: “كشفت أزمة النظام والدستور والممارسة والنوايا، وهذا الأبشع، وكشفت أن معركة الدفاع عن الحقوق التي نقوم بها، ليست من باب المزايدة ولا العرقلة، بل من باب حماية وجودنا الحر”.

تمسك بالشروط نفسها!

وقال: “رئيس الجمهورية سيوقع، ونحن لن نأخذ وزراء لنا، وأنتم ستأخذون ثقة المجلس من دوننا، ونحن نقبل ولا نمنع الحكومة، لكنكم تقولون غصبا عنكم نريد ثقتكم لنغطسكم ونحملكم مسؤولية وتشتمكم الناس”. وقال: “وصلت بكم ان تقولوا لرئيس الجمهورية: لا يحق لك بأن تسمي أي وزير، ولا كلمة لك بتسمية رئيس الحكومة، ولا يحق لكتلة تفوضك أن تسمي بإسمها كما انت تريد، ولا صوت لك في مجلس الوزراء، وينقص أن تقولوا له شغلة واحدة”.

وقال: “رئيس الحكومة يقوم بمداورة كاملة باستثناء وزارة واحدة هي المال، وكأنها صارت حقا مكتسبا. هذا وحده كاف ليسقط الطائف، ونحن لا نقبل به”.

مطالبة بـ12 وزيراً!

وسأل: “أي ردة فعل تنتظرون منا، عندما تستشهدون بالبابا والبطريرك لتكذبوا عليهما بالمناصفة، وتعودون لنا بالمثالثة المقنعة وبصيغة ثلاث ثمانات بالحكومة؟ المناصفة الفعلية هي 12 ب 12، ييسمونهم بالتوازي والتساوي المسيحيين والمسلمين، وليس 8 يسمونهم المسيحيين و 16، 8 ب 8 يسمونهم المسلمين… هذه مثالثة ومرفوضة”.

باسيل رفع “لواء المظلومية المسيحية” مجدداً في وجه بري والحريري باسيل لاحراجهما وشد عصب جمهوره!

وأضاف: “لن تأخذوا منا بالضغط ووجع الناس وأزماتهم وعقوبات العالم كله، ما أخذتموه منا من ال 2005 لليوم… منزعجون من الشراكة، ولا تريدون احترام الصلاحيات، ولا تريدون كذلك إصلاحات. ماذا تريدون غير أن تخلصوا منا؟ مش رح تظبط معكم”. وشدد على أن “التأليف يبقى على عاتق الرئيس المكلف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية”.

السابق
توقعات إسرائيلية بحرب «وشيكة» مع غزة
التالي
لا تموضع جديداً للمختارة..حديفة لـ«جنوبية»: كلام جنبلاط عن سوريا يَعود إلى حرب الجبل!