إطلالة «ملغومة» لباسيل لتبرير التعطيل..وعون يستعيد نغمة «الحكومة السياسية» !

نبيه بري وجبران باسيل
الحكومة على تعقيداتها، بينما يستمر العهد وصهره بـ"إختراعات" جديدة لتبرير التعطيل ورميه على الآخرين وآخرها إعادة تعويم طرح "الحكومة السياسية".

“تعطيل وراء تعطيل وتبرير وراء تبرير”، هكذا ستكون حال إطلالة رئيس “التيار الوطني الحر” والنائب جبران باسيل في الثانية عشرة ظهر اليوم، كما يؤكد مطلعون على جو الملف الحكومي لـ”جنوبية”.

وسيحاول باسيل كعادته التبرير ومحاولة رمي التعطيل عن كاهله ورئيس الجمهورية ميشال عون، على كاهل رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري، وسيبدي ايجابية ومرونة وتأييد لمبادرة عين التينة، لكنه سيضمن كلمته إشارة الى انه يؤيد حكومة سياسية وقادرة على التصدي لمشكلات البلد، وصولاً على قدرتها لإدارة الازمة واجراء الانتخابات النيابية.

وفي المقابل، تؤكد مصادر مقربة من الرئيس عون لـ”جنوبية” ان الاخير يسعى الى عقد لقاء اقطاب نيابي، ويضم رؤساء الكتل في بعبدا وسيكون عنوانه تشاورياً، ولبحث ازمة الحكومة.

عون يسعى الى عقد لقاء لرؤساء الكتل في بعبدا وسيكون عنوانه تشاورياً ولبحث ازمة الحكومة

ويهدف عون الى رفع مستوى التمثيل السياسي في الحكومة، اي تحويلها الى حكومة سياسية مقنعة، او ما يعرف بحكومة تكنوسياسية وهذا ما سيرفضه حتماً الرئيس المكلف سعد الحريري، لأنه يخالف جوهر المبادرة الفرنسية، والتي تقول بـ”حكومة مُهمة”، ومؤلفة من تكنوقراط حصراً اي اختصاصيين غير حزبيين.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يَتلطى خلف البلديات لإحتكار البنزين..والطوابير «تكسر» بطالة اللبنانيين!

وتشير مصادر الحريري لـ”جنوبية”، الى ان عون وصهره لن يكفا عن المناورات لتبرير التعطيل وتقطيع الوقت والرهان على تسويات وهمية، لن تعوم العهد ولن تأتي بمليارات مجانية في ظل عدم انجاز حكومة واقعية!

“مطرحك يا واقف”

حكومياً ورغم هدوء جبة التراشق الاعلامي والسياسي بين عين التينة وبعبدا،  لا تزال الأزمة الحكومية على حالها، لا بل انقطعت الاتصالات بين الأفرقاء من دون اي امل او افق لحل الازمة وهذا ما تصفه المصادر المتابعة للتأليف بـ””مطرحك يا واقف”!.

بوريل: حكومة وانتخابات

وحط أمس الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل ضيفاً على المسؤولين اللبنانيين حيث كرر على مسامعهم ما كان يردده المجتمع الدولي عبر موفديه من ضرورة تشكيل حكومة سريعاً تنفذ الاصلاحات المطلوبة دولياً والاتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي لكي تسلك المساعدات والقروض الميسرة طريقها الى لبنان، متوعداً المسؤولين بعواقب وخيمة اقتصادياً ومالياً ومعيشياً على البلاد في حال استمرار الأزمة الحكومية.

مصادر الحريري: عون وصهره لن يكفا عن المناورات لتبرير التعطيل وتقطيع الوقت والرهان على تسويات وهمية لتعويم العهد

وشدد على «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها احتراما للمبادىء الديموقراطية». أما عن العقوبات التي أتى على ذكرها بوريل خلال كلمته للصحافيين في بعبدا، فتقول مصادر متابعة ان بوريل شرح في لقاءاته اللاحقة أن عملية فرض العقوبات من قبل الاتحاد الاوروبي ليست بهذه السهولة، فهي تحتاج الى اجماع وهنالك دول غير موافقة حتى الان عليها، كما أنه في حال اقرت فهي تحتاج الى اجراءات قانونية وبيروقراطية. لذا قد يكون التوجه في حال استمرار تعطيل المسؤولين اللبنانيين لعملية تشكيل الحكومة، الى فرض عقوبات احادية الجانب من قبل دول الاتحاد الاوروبي وليس الاتحاد نفسه.

السابق
«الثنائي» يَتلطى خلف البلديات لإحتكار البنزين..والطوابير «تكسر» بطالة اللبنانيين!
التالي
بوريل في بيروت مع «العصا والجَزْرة»..حكومة الآن أو عقوبات!