مبادرة بري مستمرة.. والاّ!

نبيه بري

على الرغم من حرب البيانات والسقوف المرتفعة بين على خط بيت الوسط – عين التينة من جهة وبعبدا من جهة ثانية، والنكسة التي اصيبت بها مبادرة الرئيس نبيه بري، لفت مرجع مسؤول ل”الجمهورية” الى انّ مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكّل فرصة بلوغ توافق وحل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، أمّا اذا أحبطت فلن يكون مثلها بل قد يفرط كل شيء ويسقط البلد.

اقرا ايضا: خلاف باسيل -«حزب الله» رئاسي..قائد الجيش أحد خيارات «الثنائي» إلى بعبدا؟

أشار مصدر متابع ل “الشرق الأوسط” لسير مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن “المبادرة بالنسبة لبري لا تزال قائمة، وبالتالي هي قائمة بالنسبة لحزب الله أيضاً، ولكن يجب أن لا ننسى أن هناك طرفاً أساسياً يوجه له السؤال”.

واعتبر مصدر مطلع على مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون لـ”الشرق الأوسط”، أن “الرئاسة ليست، ولم تكن يوماً، من هواة حروب البيانات، وهي لم تبدأ أي تصعيد لتبادر إلى تهدئته ولم ترفض مبادرة بري يوماً”. وأشار المصدر إلى أن “المبادرة لا تزال قائمة ولو بنسخة ثالثة لم يطلع على مضمونها عون حتى اللحظة، فهو لم يتلقَّ أي اتصال من أي طرف معني بهذا الخصوص، ولكنه منفتح على كل الحلول طالما تحترم الدستور”.​

في السياق، إعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس، أنّ “رئيس مجلس النواب نبيه برّي وفريقه السياسي يسعون دائماً إلى التهدئة والتسوية بما يخدم مصلحة البلد الذي تسوء حالته يوماً بعد يوم”.

وأكّد خريس في حديثٍ لـ “الشرق الأوسط”، أنّ “مبادرة برّي لا تزال مستمرة، فهي انطلقت بهدف تشكيل حكومة”، ولاقت ترحيباً داخلياً وخارجياً، ولكن ما يحدث اليوم هو نتيجة تعنت البعض في وضع لا يحتمل أبداً “الحرتقات”.

ورأى أنّه “لا يمكن أن يقف البلد من أجل أشخاص، في إشارة إلى صهر رئيس الجمهورية رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، شدّد على أن التمسك بالمبادرة ينطلق من حرص رئيس مجلس النواب على البلد، قائلاً: “في نهاية المطاف نحن نريد أن نأكل العنب لا أن نقتل الناطور، ولكن ننتظر بعض الناس ليستيقظوا من غيبوبتهم”، من دون أن يستبعد تدخل أفرقاء معينة على خط التهدئة.

السابق
عون يتراجع.. وطاولة مصارحة ومصالحة بين المسؤولين!
التالي
بمشاركة انتخابية ضعيفة.. رئيسي يفوز برئاسة ايران والحرس يحكم قبضته!