تكتل «حزب الله» في البقاع «يستفيق» من «نومة أهل الكهف»!

حزب الله يطلق مشاريع البقاع
عقد تكتل نواب بعلبك- الهرمل اجتماعه الدوري في مقره في مدينة بعلبك، والذي انتهى ببيان اعلامي مطول، تضمن النقاشات والدعوات والمطالبات والتاكيدات والتمنيات والتأسفات والتشكرات والبكاء على الأطلال، لقد طالب "الدولة" بكل ثقة بحلول لكل شيء يحتاجه المواطن البقاعي، وهو يحتاج لكل مقومات الحياة، بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة التي اتبعتها قوى الأمر الواقع.

من جملة شكاوى “التكتل النائم” على صفيح نار المنطقة الملتهبة، هو غياب الأمن وشح مادتي البنزين والمازوت، ولسخرية القدر، ناشد “المسؤولين” إيصال الحصص الكافية من المازوت والبنزين” ووقف التهريب والاحتكار، حتى ظنّ المواطن البقاعي أن هؤلاء النواب الضعفاء والمساكين، هم غير الذين خاض البحر معهم وبصم بالدم في الانتخابات النيابية عام 2018، لقد وجدهم منفصمين وخارج الزمكان.

ظنّ المواطن البقاعي أن هؤلاء النواب الضعفاء والمساكين، هم غير الذين خاض البحر معهم

الأمن؟ عن أي أمن يتحدثون؟ وأي دولة ومسؤولين يطالبون، وهم قوى الأمن والأمر الواقع، هم من أخرجوا مؤسسات الدولة وحلوا مكانها، هم من حجبوا الجامعات والانماء عن بعلبك الهرمل، من أجل عسكرتها وجعلها خزانا بشريا مسلحا لمشاريع خارجية، هم من زجوا بالفتية والشباب في الحرب السورية، ثم عادوا بهم بالاكفان او “منتصرين” عاطلين عن العمل والمدنية، من دون مدرسة أو جامعة أو حتى تأهيل نفسي كعائدين من حروب دموية، فوجدوا ضالتهم وفائض قوتهم في استغلالهم لمواجهة الجيش اللبناني، او القوى الامنية اذا اقتضت الحاجة السياسية أو الامنية لذلك، وفي مصانع الكبتاغون والتهريب والخطف والسرقة.

“حزب الله” يأبى الا ان يبقى “الخزان البشري” ومعسكراته و”الرزق الممنوع” في قبضته حتى لو كلفه الأمر سفك دم

أما المضحك المبكي، فمطالبة “التكتل النائم” “الدولة” بتوفير البنزين والمازوت بكميات كبيرة! ما هذا الاستخفاف في عقول البقاعيين؟ هل لهذا ” التكتل النائم” أن يخبر اللبنانيين، لمن تعود أرتال الصهاريج المحملة بالمحروقات “المدعومة”، والتي تعبر حواجز البقاع “الشرعية”  لتتجاوز حواجز الحدود “الحزبية”، وتدخل الى سوريا دون حسيب أو رقيب، في وقت يتم توقيف “طافر”، أو قتل مواطن يعمل على خط تهريب محدود، شاء سوء حظه أنه لا يملك تسهيل مرور، عبر كلمة سر او عبر بطاقة أمنية ممهورة بختم “حاج” وصورة وبركة “بنجامين فرانكلين” ؟

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُزوّد محازبيه ليلاً بالبنزين والدواء..وتجارة الدولار ناشطة بقاعاً!

رغم إيلاء قيادة الجيش الإهتمام الكبير، لضبط الأمن في بعلبك الهرمل، وترحيب العائلات والعشائر “المبطن” بمسعى العماد جوزاف عون، الا أن “حزب الله” يأبى الا ان يبقى “الخزان البشري” ومعسكراته، و”الرزق الممنوع” في قبضته، حتى لو كلفه الأمر سفك دم وفتنة على الأرض، فيما المواطن البقاعي يرزح تحت سياط الظلم والحرمان والقتل، وبين براثن الابتزاز المعيشي والامني.

السابق
الراعي يُدين إهمال المسؤولين: التهريب أفقر نصف الشعب
التالي
شينكر: لبنان اقترب من الانهيار.. ولهذا السبب يريد باسيل الثلث المعطّل!