الحكومة الجديدة في مهب الريح مع سقوط آخر المحاولات المتمثلة بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وغرقها في الشروط والشروط المضادة، ولا سيما من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، والذي لم يوفر اي طريقة لـ”تهشيل” الرئيس المكلف سعد الحريري ولاحراجه لإخراجه، وفق ما تؤكد مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية”.
وبعد سجال عنيف بين البياضة وبيت الوسط وسقوط مبادرة بري عملياً، وتيقن الرئيس الحريري، ان لا تعايش مع باسيل ومن وراءه الرئيس ميشال عون، تؤكد المصادر ان الحريري ابلغ كتلته ومكتبه السياسي، انه سيعلن اعتذاره عن التأليف خلال ايام ، وانه لن يبق “شاهد زور” ومشاركاً في تغطية الانهيار الذي يدفع العهد العوني اليه.
وتشير المصادر الى ان الحريري، سيعلن موقفه الثلاثاء بعد ترؤسه اجتماع لكتلته. وفي تطور مفاجىء من جانب الحريري، تقول المصادر ان الحريري قد يعجل باعلان الاعتذار من دار الفتوى اليوم.
الحريري ابلغ كتلته ومكتبه السياسي انه سيعلن اعتذاره عن التأليف خلال ايام
حيث يعقد المجلس الاسلامي الاعلى اجتماعا استثنائيا اليوم في دار الفتوى، ويحضر الاجتماع مسؤولون سنة من رؤساء حكومات ونواب، يتقدمهم الرئيس المكلف سعد الحريري.
الازمات تتفاقم
وفيما يغرق السياسيون في خلافاتهم، تغرق البلاد والعباد في الازمات المعيشية والصحية والاستشفائية التي تتوالى، وادى ارتفاع سعر صرف الدولار الى 15 الف ليرة الى تحركات في الشارع وقطع طرقات في بيروت وعدد من المناطق ما اضطر القوى الامنية الى التدخل لاعادة فتحها.
إقرأ ايضاً: «طاسة البنزين ضائعة» بين الطوابير والبيانات.. وإنفراج جزئي الاثنين!
وتحولت ازمة شح البنزين الى سبب لمعارك مسلحة كما حصل امام بعض المحطات في بيروت- قصقص، والشمال والجنوب، فيما طمأن عضو نقابة المحطات في لبنان جورج البراكس أنّه «لا انقطاع لمادتيّ البنزين والمازوت في الوقت الحالي، طالبًا من المواطنين عدم اذلال أنفسهم في طوابير أمام المحطات، لأن المواد متوفّرة في المستودعات وهي كافية لـ 15 يوماً، وفي الأيام المقبلة بواخر عديدة ستصل إلى لبنان».
ازمة شح البنزين تحولت الى سبب لمعارك مسلحة كما حصل امام بعض المحطات
وأعلن البراكس، أنّ «البيان الذي صدر من مصرف لبنان جديّ، وقد أعطى حلولًا للأزمة، وبدءًا من الساعات المقبلة سيعطي موافقات للبواخر التي ستبدأ بالتفريغ».
ومع إنقطاع الحليب والأدوية من الصيدليات وإلتزاماً بقرار تجمع أصحاب الصيدليات في لبنان، تم تنفيذ قرار الاقفال العام للصيدليات يومي امس والسبت، بالتنسيق مع نقابة صيادلة لبنان، احتجاجاً على «ما آلت اليه اوضاع الدواء، ولاطلاق صرخة بان الامن الصحي اصبح مهددا بشكل جدي».
