فيما تسير البلاد نحو الهاوية بسرعة شديدة، يؤكد صراف جنوبي ان ما يحدث في السوق ليس طبيعياً مع توجه اللبنانيين لا سيما الجنوبيين، الى شراء الدولارات وتبديل اليورو بالدولار بعد تحويلها الى الليرة.
ويشير الصراف الى ان هناك خوف حقيقي من انهيار كامل، وان اللبنانيين لا يثقون لا برياض سلامة ولا بالسلطة السياسية وخصوصاً، مع تردد في الاسواق ان رفع الدعم عن البنزين وخطوط الاتصالات الخلوية المدفوعة سلفاً، (التشريج) وحتى المستشفيات باتت مسألة وقت وان كل ما يجري مقصود ومبرمج.
صراف لـ”جنوبية”: تزاحم كبير على شراء الدولار والمغتربون “ينامون” على دولاراتهم
ويشير الصراف لـ”جنوبية” الى ان الطلب على الدولار هائل، رغم ان في مثل هذه الايام من العام الماضي كان الدولار متوفراً بكثافة من جراء بيع المغتربين لدولاراتهم لتسيير امورهم وشراء حاجياتهم.
واليوم يعمد المغتربون الى بيع كميات قليلة من دولاراتهم لشراء الحاجات الاساسية، ويحتفظون بالباقي خوفاً من ارتفاع كبير ومفاجىء لسعر صرف الدولار، وقبل عودتهم مجدداً الى المغتربات نهاية آب!
إقرأ أيضاً: الحريري الى بعبدا نهاية الأسبوع؟
ويتوقع الصراف ان يصل سعر صرف الدولار مساء اليوم الى 15 الف ليرة، وقد تحدث مفاجآت ويطير السعر اكثر خلال ايام، في حال لم يتحقق وعد تشكيل الحكومة خلال عطلة نهاية هذا الاسبوع!
الموسم الصيفي “عُطب”!
في المقابل يكشف صاحب مجموعة من المؤسسات، ومنها سلسلة مطاعم ومصبغة ومحطة في الجنوب، ان ما يجري “عطب” الموسم الصيفي، وان الناس وللمرة الاولى منذ سنين تتزاحم لشراء الدولار وتتخلص من فائض “اللبناني”!
ويقول ان فقدان البنزين هو بمثابة فتيل التفجير الذي سيشظي الجميع، فإذا صح ان الوضع سيتجه الى انقطاع البنزين المدعوم نهائياً وهذا يعني امرين: إما اتجاه الناس الى تدمير المحطات وحصول فوضى وإما تشريع السوق السوداء بعد رفع الدعم!
اللبنانيون امام خيارين: إما “تدمير المحطات” مع استمرار شح البنزين او تشريع الدولة لسوق البنزين السوداء ورفع الدعم!
واليوم تأرجح سعر صرف الدولار في السوق السوداء بين 14350 و14460 للبيع و14500 و14450 للشراء.
