وفاة أحد مؤسسي حزب الله في ايران.. من هو علي اكبر محتشمي بور؟

ايران حزب الله

بعد إشاعات عدة طالته خلال الأيام الماضية أكدت ابنة علي أكبر محتشمي بور، وزير الداخلية الايراني الأسبق زهرة سادات ،نبأ وفاة والدها. وأفاد وسائل اعلامية ايرانية ان محتشمي بور وهو أحد مؤسسي حزب الله في لبنان، توفي صباح اليوم الإثنين متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى خاتم الأنبياء بطهران.

اقرأ ايضاً: تكهنات اسرائيلية حول خليفة نصرالله في «حزب الله»: من هو؟

كما أعلن مكتبه أيضا وفاته، متأثرا بالوباء. واشار مكتبه في بيان إلى أنه كرس حياته كلها لنشر “الثورة” في إشارة إلى عقيدة ولاية الفقيه، وكان من مؤسسي حزب الله.

وفي برقية تعزية بوفاة محتشمي بور الذي تولى وزارة الداخلية الإيرانية بين عامي  1985 – 1989، قال وزیر الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن “بور لعب دورا بارزا في تأسيس حزب الله، ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني، إضافة إلى دوره الدبلوماسي في جبهة المقاومة”.

وكان علي أكبر محتشمي بور عضوا في مجمع علماء الدين المناضلين حجة الإسلام، وتوفي في مستشفى “خاتم الأنبياء” بطهران إثر فيروس كورونا، حيث أكدت الخبر نجلته، زهرة سادات محتشمي بور.

من هو؟

يشار إلى أن الوزير الأسبق كان تعرض عام 1983 إلى عملية تفجير طرد بريدي في سفارة إيران بدمشق، وجهت حينها السلطات الإيرانية أصابع الاتهام إلى إسرائيل.

وفي السنوات العشر الأخيرة، ابتعد محتشمي بور كليا عن السلطة، وانتقل إلى النجف في العراق.

إلا أنه شغل سابقا مناصب عدة في السلطة، فكان وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء ميرحسين موسوي، زعيم الحركة الخضراء الذي يعيش حاليا في الإقامة الجبرية، ثم انتخب نائبا في البرلمان في الدورتين الثالثة والسادسة، وشغل منصب المستشار الاجتماعي للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.

كما كان عضوًا في المجلس المركزي لجمعية “رجال الدين المناضلين” الإصلاحية، وورئيس تحرير صحيفة بيان.

وكان محتشمي بور  حليف مقرب للمرشد الأعلى الراحل لإيران الخميني، في سبعينيات القرن الماضي، وساهم في تنظيم تحالفات مع جماعات إسلامية مسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

بعد الثورة الإسلامية، ساعد في تأسيس الحرس الثوري، وبصفته سفيرا في سوريا، جلب القوة إلى المنطقة للمساعدة في تشكيل حزب الله.
  
انضم بور إلى قضية الإصلاحيين في إيران في سنواته الأخيرة، على أمل تغيير النظام الديني للجمهورية الإسلامية من الداخل.

كما دعم محتشمي بور زعيمي المعارضة، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، في احتجاجات الحركة الخضراء الإيرانية التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009.

وقال محتشمي بور في ذلك الوقت “إذا أدرك الشعب، وتجنب العنف، وواصل مواجهته المدنية، فسوف ينتصر”، وذلك رغم بقاء أحمدي نجاد في منصبه في النهاية.

السابق
«المركزي» رفض صرف اعتماد للكهرباء.. متى العتمة الشاملة؟
التالي
الدولار يواصل تحليقه.. كيف افتتحت السوق السوداء؟