عقاب جماعي للجنوبيين لا بنزين أو كهرباء وماء..وتَحرُك ثوري بقاعي!

العتمة الشاملة قريبة الكهرباء
الجنوب تحت وطأة ازمات متناسلة ومترابطة حولت اهله، الى اسرى عقاب جماعي حرمهم الماء والكهرباء بعد البنزين والمازوت. في المقابل انعكس الغليان البقاعي، حراكاً ثورياً انتفض على الواقع المرير ومنذراً بمزيد من التحركات. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الجنوب رسمياً تحت الحصار، وفي ظل عقاب جماعي لاهله، ولم يوفر لا غنياً ولا فقيراً ولا ميسوراً ولا معدماً، في حين تتخبط بلديات “الثنائي” يميناً ويساراً، ولا تجد من تحمله مسؤولية فشلها امام الناس .

وفي حين يُحمّل الجنوبيون، وزر ما يحصل لـ”حركة امل” و”حزب الله”، ونتيجة لسوء ادارتهم للدولة مع الشركاء الآخرين، تؤكد فاعليات لـ”جنوبية”، ان ما يحصل اليوم لم ير مثله اللبنانيون، حتى في عز الحرب الاهلية، وكانت اوصال المناطق اللبنانية مقطعة عن بعضها البعض.

وتقول ان كل ما يجري مقصود وممنهج، وان “الثنائي” يقدم نفسه للناس على انه يُمثّل الحل وهو منفسهم الوحيد عندما تنهار الدولة، وليُسّلم الشيعة امرهم الى ابد الآبدين لهذا “الثنائي”، والذي يشعر ان هذه الازمة، ومهما طالت ستكون لمصلحته وسيستغلها معيشياً واجتماعياً وسياسياً الى اقصى الحدود.

ازمة المحروقات تحرم الجنوبيين من الكهرباء والمياه وتعقد حياتهم وتسجنهم داخل قراهم ومدنهم!

وتشير الى ان ازمة المحروقات، بدأت تنعكس ازمات متناسلة ومترابطة، من الكهرباء الى المياه، وصولاً الى تعقيد حياة الجنوبيين واللبنانيين، وسجنهم داخل قراهم ومدنهم، في انتظار بضعة ليترات يومياً من البنزين وبعد اذلال لساعات.

وعلى ما يبدو، لا افق لهذه الازمة، والتي ستبلغ مستويات متقدمة، كلما تقدم الوقت وخف تأمين مصرف لبنان لإعتمادات نفطية جديدة.

بقاعاً، عاد الحراك الى الشارع للمطالبة بالحد الادنى من العيش الكريم، والذي لم يعد متوفراً لغالبية البقاعيين، في ظل انفلات الاسعار وتمدده الى كل السلع، ومع انقطاع البنزين والمازوت والدواء.  

بلديات جنوبية “تستعطي” المقتدرين!

جنوباً، بدأ تقنين اشتراكات الكهرباء بشكل رسمي، فأزمة المحروقات بدأت ترمي ثقلها على الميسورين بعد أن أنهكت غالبية اللبنانيين ذوي الدخل القليل و المتوسط.

و كانت بلدية النبطية هي السبَّاقة للإعلان الرسمي عن تقنين كهرباء المولدات، و أصدرت بياناً عن برنامج التقنين و الأحياء التي سيشملها، كل حَي حسب الوقت المحدد له، حتى يتيسَّر للاهالي برمجة أعمالهم حسب التقنين المذكور.

و في بلدة العباسية في قضاء صور، أصدرت البلدية بياناً تطلب فيه من الأهالي مَد يد العون للمساعدة في شراء مادة المازوت، ليتيَّسر لها تغذية المولدات التي تضخ المياه إلى البيوت.

البلديات الجنوبية “تستعطي” الميسورين لتأمين مازوت المولدات ودفع الفواتير السابقة المتراكمة!

و عن هذا البيان، قال أحد فعاليات بلدة العباسية لموقع “تيروس”: ” منذ فترة سمعنا بأنَّ البلدية تحضر مشروعاً، مموَّلاً من أحد أبناء البلدة الميسورين ويقضي بتركيب طاقة بديلة تزود محطات المياه بالكهرباء، و اليوم تطلب البلدية مساعدة الفقراء، لشراء مادة المازوت غير المتوفر.

أين أصبح مشروع الطاقة البديلة و نحن نعي تماماً انَّ المموِّل دفع ما وعد به من مال لإنجاز المشروع؟

و الأهم… من اين ستشتري البلدية مادة المازوت، ما دامت غير متوفرة؟ هل ستتجه نحو السوق السوداء و هي مؤسسة رسمية؟”.

إقرأ ايضاً: «بنزين الثنائي» إحتكار ومحسوبيات..وجنون الاسعار يضرب البقاع!

وفي مغدوشة، أمَّن حزب القوات اللبنانية 3000 ليتر مازوت و سلمهم للبلدية، لتأمين عمل مضخة المياه التي تغذي البلدة.

و قال أحد محازبي القوات اللبنانية في الجنوب لموقع تيروس: ” نحن نسعى لتأمين مستلزمات اهلنا و لا نسعى لسرقة احتياحاته، و اللَّبيب… بعد تأمين المازوت و البنزين ( يفهم ) “.

البقاع

وبدأ حصاد انقطاع المحروقات عن محطات البقاع يرخي بظلاله على البقاعيين، َحتى تحولت المحطات الى محجات الذل، للحصول على بضعة ليترات من البنزين.

وأدت الازمة الى رضوخ الناس لمقاصل تقنين جديد يفرضه أصحاب المولدات على البقاعيين، مع تدني ساعات التغذية بالتيار الكهربائي في محافظة بعلبك والهرمل والبقاع الغربي وقرى الاوسط، بحجة عدم قدرة اصحاب المولدات تأمين المازوت لمولداتهم.

وتقاذف المسؤوليات بدأ بين شركات التوزيع وأصحاب المولدات ومحطات الوقود، حيث اكد أحد أصحاب الشركات ل”مناشير” انهم يقومون بتسليم مادة المازوت للمحطات بشكل دوري تكفي حاجة السوق، أنما المحطات يعتبرون جعالتهم للتنكة الواحدة غير كافية فيلجأون الى بيعها في السوق السوداء بهدف زيادة الربح، او التلاعب بالكيل.

 وقال صاحب محطة ان الشركات تبيع حصص المحطات لتجار ومهربين، هذا ما ينشط السوق السوداء ويسبب شح المحروقات.

اعتصام ثوري بقاعي

ونظمت مجموعة من الحراك الثوري البقاعي تحركاً احتجاجياً، قطعوا فيها الطريق الدولية في ضهر البيدر، بعد تردي الاوضاع المعيشية الصعبة وخاصة ازمة البنزين التي تشهدها منطقة البقاع وما يعاني منه المواطن على محطات البنزين من ذل ومشقة. وهدد الناشطون انهم يعدون اللبنانيين باعتراض الصهاريج المعدة للتهريب الى سوريا.

اعتصام الاطباء

وفي ظل التمادي بعدم دفع مستحقات الأطباء وإعتبار الطبيب بآخر سلم اولويات الدولة والمؤسسات الضامنة، وجهات التأمين نفذ الأطباء في البقاع اعتصاما امام مركز نقابتهم بزحلة باللباس الابيض حاملين يافطات، ورفعوا الصوت عالياً لما يهددهم، وقالوا انهم سكتوا عن حقهم ما يكفي حتى نفذ صبرهم، ودعوا السلطة اللبنانية الافراج عن حقهم وتحرير اتعابهم المحجوزة من ثلاث سنوات وقبلها على دولار ١٥٠٠. واعلن الاطباء  توقفهم، عن معالجة المرضى على نفقة الجهات الضامنة.

السابق
بعد حظر أنشطته في العام 2020..إنتقاد برلماني ألماني للحكومة: الإجراءات لم تضعف «حزب الله»!
التالي
«الكباش الحكومي» بين عون وبري يَنفجر سجالاً..و«شطرنج» مالي للتذاكي على اللبنانيين!