السويداء على كف عفريت.. الأسد يوعز بتحرك أمني تجاه المدينة

السويداء

يبدو أنّ بشار الأسد أعدّ العدة لمرحلة ما بعد الانتخابات بضوء روسي أخضر للاستفحال في الجنوب السوري، فبعد التضييق الأمني على درعا والتلويح بإلغاء اتفاقيات التهدئة والتسوية التي رعتها روسيا، جاء التوجه نحو السويداء إذ عقد مدير إدارة المخابرات العامة التابع لنظام الأسد “حسام لوقا”، اجتماعاً مع عدد من مشايخ ووجهاء محافظة السويداء، بهدف بحث الواقع الأمني وإيجاد حل له.

وأكدت مصادر معارضة في المدينة أن القصر الجمهوري كلف “لوقا”، قبل شهر، بإجراء دراسة للملف الأمني في المحافظة، واقتراح حلول للمشاكل الأمنية التي تعيشها.

وفي 24 أيار الماضي وصل “لوقا” إلى فرع أمن الدولة في السويداء، والتقى بمشايخ عقل الطائفة الدرزية، وعدد من وجهاء المحافظة، وقادة بعض الفصائل المحسوبة على النظام، وأبلغهم أنه يرغب بالاستماع لاقتراحاتهم حول الوضع الأمني في المحافظة.

إقرأ أيضاً: مع ضجيج انتخابات الأسد.. حملات لمقاطعة التصويت في السويداء ودرعا

ووفقاً للمصدر فإن الاقتراحات كانت مختلفة، حيث دعا بعضهم إلى تطبيق حلول أمنية صارمة، كنشر الحواجز وتنفيذ حملات أمنية، فيما حذر آخرون من مغبة أي تحرك أمني غير مدروس.

واقترح بعض الحضور تطبيق حلول سياسية كإجراء “تسوية” شاملة لجميع المطلوبين عدا المتورطين بالدماء، وتقديم تسهيلات إدارية للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والعمل على تحسين الواقع الاقتصادي، قبل البدء بأي عملية أمنية.

واكتفى “لوقا” بالاستماع للحلول المقترحة من مشايخ ووجهاء المحافظة، وقال إن هناك اهتماماً من القيادة في إشارة إلى “بشار الأسد”، بحل الملف الأمني في السويداء، خلال الفترة المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن سيطرة نظام الأسد على محافظة السويداء شبه شكلية، حيث تنتشر قواته في مربع أمني وسط المدينة، في حين تتولى الفصائل المحلية إدارة العديد من المناطق فيها.

السابق
الجيش الاسرائيلي يزعم احباط تهريب أسلحة ومخدرات من لبنان.. ما علاقة «حزب الله»؟
التالي
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: ايران تجمع «مجد» التفاوض والردع من طرفيه!