بعد حادثة استهداف سفينة ايرانية في نيسان الماضي بهجوم بألغام واتهام اسرائيل من قبل طهران، اشتعلت النيران في أكبر سفينة للبحرية الإيرانية اليوم الأربعاء، ثم غرقت في وقت لاحق، في خليج عمان في ظروف غامضة، حسبما ذكرت وكالات الأنباء شبه الرسمية.
وقالت وكالتا أنباء فارس وتسنيم إن الجهود فشلت في إنقاذ سفينة الدعم “خرج”، التي تحمل اسم الجزيرة التي تشكل محطة رئيسية لتصدير النفط الإيراني.
اقرا ايضا: هل ردت إيران على تفجير نطنز بصاروخ سفينة الفجيرة الإسرائيلية؟
وذكر التلفزيون الرسمي أن الحريق بدأ في الساعة 2:25 صباحًا بالتوقيت المحلي، وفشل رجال الإطفاء في احتوائه، لتغرق السفينة بالقرب من ميناء جاسك الإيراني، الذي يبعد حوالي 1270 كيلومترًا جنوب شرق طهران على خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية لبحارة يرتدون سترات نجاة أثناء مغادرة السفينة بينما تضطرم النيران خلفهم. وأشار التلفزيون الحكومي ووكالات الأنباء شبه الرسمية إلى أن “خرج” سفينة تدريب.
وذكر البيان المقتضب، الذي نشره موقع الجيش الإيراني من دون الكشف عن أسباب الحريق، أن “فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ وإجلاء جميع أفراد طاقم السفينة دون وقوع إصابات”.
وتعد خارك أكبر سفينة دعم لوجستي للجيش الإيراني، تعمل خرج كواحدة من بضع سفن البحرية الإيرانية القادرة على توفير الإمداد في البحر لسفنها الأخرى. كما تستطيع رفع حمولات ثقيلة وتكون بمثابة نقطة انطلاق للمروحيات. انضمت السفينة، التي صنعت في بريطانيا ودشنت عام 1977، إلى البحرية الإيرانية عام 1984 بعد مفاوضات مطولة عقب الثورة الإيرانية عام 1979.
ويمثل غرق “خرج” أحدث كارثة بحرية لإيران. وخلال تمرين عسكري إيراني عام 2020، أصاب صاروخ بالخطأ سفينة بحرية بالقرب من ميناء جاسك، مما أسفر عن مقتل 19 بحارًا وإصابة 15 آخرين. وفي عام 2018 أيضًا، غرقت مدمرة تابعة للبحرية الإيرانية في بحر قزوين.
