«حركة بلا بركة» على خط عين التينة – بيت الوسط – البياضة!

سعد الحريري ونبيه بري
بالرغم من ان عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، أعادت حركة المشاورات بين الافرقاء المعنيين لتأليف الحكومة، إلا أنها بقيت إلى الان "بلا بركة"، والجولات لم تسفر أي نتائج ملموسة، والايجابيات التي تم الحديث عنها لا تزال إعلامية. فهل ستتمكن الجولات المكوكية بين بيت الوسط وعين التينة والبياضة في تحويلها إلى حقيقة و تجنب لبنان كأن الانهيار المر؟

لم يسجل إلى الآن أي خرق جدي في ملف تأليف الحكومة، بالرغم من الحركة التي شهدتها عين التينة أمس، من خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري واللقاءات التي تمت بين الخليلين (النائب علي حسن خليل ومعاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا) ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل أمس.

اقرأ أيضاً: بسبب عقدة الوزيرين المسيحيين.. منسوب الايجابية ينخفض واعتذار الحريري وارد!

لكن مع طلوع شمس صباح اليوم تحول الضخ “الايجابي”، الذي صبغ الأخبار في موضوع التأليف  أمس، إلى كلام “حذر” عن أن اللقاءات التي تمت لم تسفر عن تقدم ملموس، بحسب مصادر متابعة للملف ل”جنوبية” التي قالت أنه “سيجري اليوم إستكمال للقاءات التي يقوم بها كل من الخليلين مع بيت الوسط و باسيل، والعمل جار على تفكيك عقدة الوزيرين المسيحيين (الداخلية والعدل) ومن الجهة التي ستسميهما، خصوصا بعد أن تم حسم عدد الوزراء 24 وزيرا ومن الإختصاصيين  ولا ثلث معطل في الحكومة”.

اللقاءات التي تمت لم تسفر عن تقدم ملموس

تضيف المصادر:” ثمة وجهتا نظر حول عقدة الوزيرين، الأولى تقول أن الرئيس الحريري يقبل بأن يتشارك مع رئيس الجمهورية في تسمية وزير مسيحي واحد، في حين أن مصادر أخرى تشير إلى أن الرئيس الحريري لا يزال متمسكا بتسمية الوزيرين طالما أنهم من حصته”، مشيرة إلى “أنه قال لرئيس المجلس بأن جوابه النهائي بهذا الموضوع، سيبلغه إياه يوم الاربعاء بعد أن يكون قد إستكمل مشاوراته مع كتلته، وعلى أساس جواب الحريري لبري إما نشهد إنفراجا حكوميا قريبا أو مراوحة سلبية مفتوحة على كل الاحتمالات”.

باسيل لا يزال مصرا على تسمية وزراء حزبيين بالاضافة إلى تمسكه بتسمية بكل الوزراء المسيحيين في الحكومة

على ضفة بيت الوسط فإن مصادره تقول ل”جنوبية” أن “طرح الرئيس الحريري لا يزال هو نفسه، أي حكومة من دون ثلث معطل و دون وزراء حزبيين، لكن باسيل لا يزال مصرا على تسمية وزراء حزبيين، بالاضافة إلى تمسكه بتسمية بكل الوزراء المسيحيين في الحكومة، وما يقدمه الحريري في هذا الملف هو أقصى ما يمكنه فعله، وعلى من يريد فك أسر الحكومة عليه أن يتكلم مع  رئيس الجمهورية وصهره”.

محمد الحجار
محمد الحجار

ويشرح عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لـ”جنوبية” أن “الرئيس الحريري بعد عودته إلى لبنان، لم يشعر بالايجابيات التي جرى ضخها إعلاميا من قبل فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وهو مستمر وجاهز للتسهيل لكن يجب أن يُقابلها إلتزام بثلاثية ذهبية وهي حكومة إختصاصيين لا حزبيين ولا اي ثلث معطل لا مباشرة ولا مواربة”، مشددا على أنه “من غير المقبول أيضا إنتهاك الدستور، وكل ما يتعلق بصلاحيات الرئيس المكلف في تأليف الحكومة لجهة تسمية الوزراء، سواء أكانوا من طائفته أم لا، وأن يتوقف الرئيس عون عن التصرف بالشكل الطائفي وكأنه رئيس للمسيحيين بدل أن يكون رئيسا لكل لبنان”.

الحجار لـ”جنوبية”: الحريري لم يشعر ب “الايجابيات الإعلامية” من قبل فريق عون 

يضيف:”الرئيس الحريري لا يمانع في مناقشة حجم الحكومة ومداورة الحقائب، لكن يجب أن يقابلها إحترام رئيس الجمهورية لما نص عليه الدستور والمبادرة الفرنسية”، مشددا على أن “لا مشكلة في اللقاءات بين بري والحريري وهي دائمة ومستمرة، ولكن المشكلة لا تزال قائمة والايجابية لا تزال إعلامية”.  ويختم:”الحريري مستمر في تحمل مسؤولياته في الموقع الذي يشغله، وهذا لا يعني ان الخيارات الاخرى غير مطروحة ولكن القرار اليوم هو بالإستمرار وعدم الاعتذار”. 

السابق
خاص جنوبية: «ضربة قضائية» للقاضي البيطار في تفجير المرفأ.. إستدعاء شخصيات من «الصف الأول»!
التالي
أجواء التأليف السلبية «تُلهب» الدولار.. كم بلغ؟