«خبط» عوني عشوائي..وعودة الرئيس المكلف إختبار لنوايا التأليف!

سعد الحريري رئيس الحكومة المكلف
الهجوم العوني متعدد الجبهات على القضاء والرئيس المكلف ورئيس الحكومة المستقيل وعلى مدعي عام التمييز وفي سياق الضغط للقبول بشروطه الحكومية. في المقابل ستكون عودة الحريري اليوم من الخارج محطة لاختبار النوايا في ملف التأليف.

فهم التصرفات العونية في السياسة الداخلية والخارجية وفق ما تقول مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، بات يحتاج الى مفسري سلوك وعلماء سياسة وخبراء في الاستراتيجيا والتكتيك.

وتشير الى ان في السياسة الخارجية يحابي “التيار البرتقالي” وقيادته السعودية والنظام السوري بينما يشن “حملة هستيرية” داخلية، على الرئيس المكلف سعد الحريري مستبقاً عودته الى لبنان اليوم، وعلى الرئيس المستقيل حسان دياب ويرى فيه حجر عثرة امام دعوة الحكومة الى الانعقاد والى تعيين قضاة في المجلس الاعلى للقضاء.

“التيار” بشخص باسيل يضغط على الحريري لقبول شروطه وابداء مرونة في تسمية الاسماء المسيحية وكذلك في ملف الداخلية والعدل

كما يشن “التيار” واعلامه حملة شعواء على المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات على خلفية الاشتباك بينه وبين مدعية عام جبل لبنان القاضية غادة عون.

وامس كان لافتاً تركيز “التيار” في بيانه على حكومة تصريف الاعمال، والتي “تبقى مسؤولة في نظر اللبنانيين عن عدم القيام بواجباتها في مواجهة الأزمة المالية والمعيشية، أو في منع الفراغ في المؤسسات ومنها مجلس القضاء الأعلى”. كما كشف “التيار” أنه سيقوم قريبا بما عليه لتقديم طرحه لترشيد الدعم.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يستثمر حملات التلقيح جنوباً..ولهيب البنزين «يُحرق» اللبنانيين!

أما في الموضوع القضائي، وبعدما قام شباب لبنانيون بتوجيه سؤال الى مدعي عام التمييز حول ما فعله بعدد من الملفات بشكل تلقائي وعفوي، وبعدما جاء الرد عليهم بشكل بوليسي وعنفي، فقد أعلن “التيار الوطني الحر” اليوم أنه يضم صوته إلى سائلي المدعي العام التمييزي “شو عملت يا غسان؟”.

هجوم مستمر على الحريري

وركز “التيار” هجومه وفي وسائل اعلامه على غياب الحريري وانتظار عودته وتحميله مسؤولية فشل مبادرة الرئيس نبيه بري الحكومية عندما قال ان :”كل لبنان في انتظار سعد الحريري، ليس فقط ليعود إلى الوطن، بل ليحسم أمره بتشكيل حكومة تحترم المعايير والأصول الدستورية، وتكون قادرة بوزرائها وبرنامجها على تنفيذ الإصلاحات اللازمة”.

وتقول مصادر متابعة لملف التشكيل لـ”جنوبية” ان “التيار” بشخص باسيل يضغط على الحريري لقبول شروطه وابداء مرونة في تسمية الاسماء المسيحية وكذلك في ملف الداخلية والعدل.

الامور ايجابية ولكن!

وتكشف المصادر ان مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى لبنان اليوم ، سيتبلور “سياق واضح” لمسار التأليف يسابق المهلة المحددة مبدئيا بـ11 حزيران، أي مهلة الاسبوعين التي بدأت مع عودة دوران محركات الرئيس بري، من أجل تقريب وجهات النظر بين “بيت الوسط” وقصر بعبدا، وتفصيلا “ميرنا الشالوحي”.

وفي حال تم تسهيل التفاهم على إسمي الوزيرين لحقيبتي الداخلية والعدلية، إذاك تصبح المشكلة على طريق الحل، بحسب ما أفادت الأوساط، خصوصا أن أسماء عدة تم طرحها للحقيبتين من جهة رئيس الجمهورية العماد عون، ومن جهة الرئيس المكلف.

مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى لبنان اليوم سيتبلور “سياق واضح” لمسار التأليف يسابق المهلة المحددة مبدئيا بـ11 حزيران

وهذه الأجواء التي تحمل بعض الايجابيات، بدأت بالظهور في الساعات القليلة الماضية، على رغم أن نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش أشار لعدم وجود اي جديد، نسبة الى أن الرئيس الحريري لم يتبلغ بعد أي توضيح حيال مسألة الثلث المعطل، أو مصطلح حكومة اختصاصيين.

السابق
«الثنائي» يستثمر حملات التلقيح جنوباً..ولهيب البنزين «يُحرق» اللبنانيين!
التالي
الحفاوة الفرنسية بقائد الجيش.. «رسالة سياسية» ثلاثية الأبعاد!