دون اعتبار للدمار ولعنة التاريخ.. بشار الأسد ينتخب نفسه من دوما

دوما

أعدّ بشار الأسد العدّة، هو ليوم واحد فقط منذ 21 عاماً ليس رئيساً للجمهورية بل مرشح رئاسي، هكذا اختار الإعلام السوري الموالي الكذب على المواطنين محولاً قنواته إلى بث مباشر يحوي عشرات المربعات المتلاصقة إلى جانب بعضها البعض حيث يكاد لا يرى اسم المكان أو تفاصيله حيث تنقل الكاميرات أصوات متداخلة وكذب مستمر لم ينتهِ رغم مرور عشر سنوات على الثورة السورية.

المشهد الأكثر استفزازاً في انتخابات الأسد الرابعة منذ وفاة والده والثانية بعد الثورة السورية هو اتجاه الأسد للتصويت برفقة زوجته في مدينة دوما، نعم هذه المرة أسماء هي من قادت بشار وهي المتحكمة في دوائر القرار السوري منذ وفاة والدة بشار والدعم الذي تلقته أسماء للاستيلاء على خزينة الدولة والتضييق على رؤوس الأموال وملاحقة رامي مخلوف.

إقرأ أيضاً: مع ضجيج انتخابات الأسد.. حملات لمقاطعة التصويت في السويداء ودرعا

ومن دوما، مركز الغوطة الشرقية التي شهدت على مدى سنوات الثورة حصاراً جائراً وقصفاً مستمراً بكافة أشكال الأسلحة، لم يلتفت الأسد للخلف وهو يسير نحو مركز الاقتراع، لم ينظر إلى المباني التي هدمتها طائراته وأسلحة الحلفاء، بل اختار المزاح بشكل سخيف مع مجموعة من المواليين وسؤالهم بكل سذاجة: “مين جاين تنتخبوا”؟!

ظهور إعلامي يحاول الأسد من خلاله إرسال رسالة إلى معارضيه أنّه تمكن من استرجاع الغوطة ولو كانت دماراً وأطلال مبانٍ تعجز خزينته عن ترميمها، حتى لو كانت خالية من أهلها، وسكانها يتضرعون جوعاً وبرداً في مخيمات اللجوء في إدلب.

وبذلك يظن “المرشح الرئاسي” أنه سيسكت الجميع في حضوره بدوما، ناسياً أنه ورقة منتهية الصلاحية في العرف الدولي فلا شرعية لانتخاباته ولا بقاء لظالم مهما طال الزمن.

صورة رأس النظام وزوجته يصوتان في دوما
صورة رأس النظام وزوجته يصوتان في دوما

السابق
حالة نصرالله الصحية تغزو الإعلام العبري.. قد يكون مُصاباً بـ«كورونا» وأُجبر على إلقاء الكلمة أمس!
التالي
إنجاز لبناني جديد.. روان تصل قمة «أفيرست» وترنو الى قمة «آلاسكا»!