يتاجرون دون علمه.. نظام الأسد ينقلب على ضباط الكبتاغون في الرقة

يشرعن نظام الأسد تجارة الحبوب المخدرة في الخفاء وتحت سطوته ورقابة حواجزه وحواجز الميليشيات التي تتقاضى نسب من الأرباح، إلا أنّ ما حدث في الأيام القليلة الفائتة كشفَ أنّ النظام لا يقبل وجود تجار للكبتاغون يتاجرون دون علمه، إذ انقلب نظام الأسد على عدد من ضباطه، حيث أقدم على اعتقالهم في ريف الرقة، بعد أن كشف تجارتهم بالكبتاغون، دون علمه، ما يعني عدم حصوله على فائدة من الأرباح.

وبحسب مصادر محلية من الجزيرة السورية فإن حاجز الفرقة الرابعة جنوبي معبر الطبقة الفاصل بين مناطق سيطرة النظام وميليشيا “قسد” غربي الرقة، أقدم على احتجاز باصات “بولمان” محملة بعناصر قوات النظام.

وتم الاحتجاز بعد العثور على كمية من حبوب الكبتاغون والحشيش المخدر في الباصات، في ظل انتشار التهريب بالباصات خلال الآونة الأخيرة، حيث ذكرت قناة MTV اللبنانية عن نشاط تجارة تهريب المحروقات والمخدرات عن طريق الباصات عبر الحدود السورية واللبنانية في الآونة الأخيرة.

إقرأ أيضاً: المخدرات تملأ سوريا.. إيقاف شحنة مهربة إلى الإمارات في ميناء إسكندرون

وأشارت المصادر إلى أن باصين لقوات النظام خرجا من مدينة حلب نحو اللواء 93 الواقع بمناطق سيطرة “قسد” شمالي الرقة، لكن حاجز الفرقة الرابعة أوقف الباصين بعد العثور على كيلو غرام من حبوب “كبتاغون” ومادة الحشيش.

وقام النظام باعتقال المقدم “زيد الرحمو” والمساعد “محمد أبو عثمان”، في حين تم سوق الباصين نحو حقل الثورة جنوبي الرقة لإتمام عمليات التفتيش.

وذكرت المصادر قائلة: “صادر النظام كمية المخدرات التي كانت في الباص كون الضباط يعملون بالتهريب بشكل شخصي دون علم النظام بذلك أو حصوله على أي حصة من العملية”.

الجدير بالذكر أن تجارة المخدرات تنشط بشكل واسع في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ويتم ذلك عبر ضباط النظام والميليشيات الإيرانية، وميليشيا “حزب الله” اللبناني.

السابق
كورونا لبنان.. اليكم عدّاد الإصابات والوفيّات اليوم
التالي
«حزب الله» يُحيي ذكرى «التحرير» بـ«فديوهات» لمواكبه في طرابلس.. و«المستقبل» تُحذّر من فتنة!