في ظل المقاطعة الدولية التي يعيشها نظام الأسد في انتخاباته الرئاسية وعدم المبالاة التي تبديها دول المنطقة بالانتخابات خاصة بالتزامن مع الأحداث المتصاعدة في فلسطين والصراع المستمر منذ قرابة أسبوعين
لتأتي الخطوة مفاجئة من قبل فرنسا، حيث أعلن نظام الأسد، أمس الأربعاء 19 أيار، عن موافقة السلطات الفرنسية على إقامة “الانتخابات الرئاسية” في سفارته بالعاصمة الباريس.
وقال حساب سفارة نظام الأسد في فرنسا إن “السفارة ستنظم عملية الانتخابات الرئاسية غدا الخميس”.
إقرأ أيضاً: قبيل انتخابات الأسد.. إيران تزيل أعلامها من البادية السورية وتفتتح قنصلية في حلب
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل الحكومة الفرنسية حول إجراء “الانتخابات الرئاسية” في سفارة النظام بباريس.
وكانت وجهّت كل من تركيا وألمانيا ضربة موجعة لنظام الأسد، تتعلق بالانتخابات الرئاسية، وذلك قبل أيام فقط من موعد انعقادها.
ونشرت سفارة نظام الأسد في ألمانيا بياناً، أكدت فيه عدم موافقة السلطات الألمانية على إقامة الانتخابات في برلين، واتهم “أيمن سوسان” معاون وزير الخارجية والمغتربين في نظام الأسد، تركيا وألمانيا بمنع اللاجئين السوريين القاطنين على أراضيهم من المشاركة بالانتخابات.
في حين نشرت وكالة فرانس برس تقريراً عن الانتخابات الرئاسية السورية في الخارج دون ذكر لمقاطعة فرنسا لها، حيث قالت الوكالة في بيانها: “تفتح السفارات السورية في عدد من عواصم العالم أبرزها موسكو وعمّان وبغداد والكويت أبوابها الخميس أمام رعاياها للمشاركة في الانتخابات، فيما منعت دول أخرى تنظيم الانتخابات على أراضيها بينها ألمانيا وتركيا.”
بالمقابل نشر الحساب الرسمي لوكالة سانا على تويتر صورة من داخل السفارة السورية في باريس تظهر صناديق الاقتراع وصور المرشحين، في حين طالبت السفارة من السوريين الراغبين في الحضور للانتخاب أن يكونوا من حاملي جواز السفر الساري المفعول.
