يبدو أن مدينة حلب هي الوجهة القادمة للتواجد الإيراني في سوريا، بعد أيام على إعلان السلطات السورية افتتاح قنصلية إيرانية في حلب، وفتح خط شحن جوي بين مدينتي حلب وبيروت، وتزامناً مع قبض السلطات التركية على أكبر شحنة مخدرات في تاريخها قادمة عن طريق حلب يرجح أن تكون وصلت إلى الحدود عن طريق الميليشيات الإيرانية.
التصعيد ضد النجباء
بالمقابل وعلى الأرض في حلب تصعيد إيراني عسكري مختلف حيث اعتقلت الميليشيات الإيرانية مجموعة من عناصر ميليشيا حركة النجباء العراقية وعدد من المدنيين قرب منطقة جبل عزان بريف حلب الجنوبي.
وقال ناشطون من المنطقة إن أحد حواجز الميليشيات في منطقة جبل عزان أوقف سيارة مدنية محملة بالذخيرة والمواد الغذائية واعتقل من كانوا داخلها.
وبعد التحقيق مع المعتقلين تبين أن السيارة خرجت من مقر حركة النجباء في مدرسة بكور القريبة من جبل عزان، وكانت متجهة إلى مدينة حلب.
إقرأ أيضاً: صراع بين ميليشيات إيرانية والنظام السوري على «السيدة زينب»
وأشار الساري إلى خروج دوريات عسكرية من مقر الميليشيات في جبل عزان نحو مقر النجباء، واعتقلت 3 من العناصر العراقيين المسؤولين عن مخازن الأسلحة والذخائر والطعام والمعدات اللوجستية.
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الإيرانية تسيطر على ريف حلب الجنوبي بشكل كامل وتنتشر في العديد من المواقع في المنطقة، كما أنها تتخذ من جبل عزان قاعدة رئيسية في الشمال السوري.
تحدي علني للروس
من ناحية ثانية أقدمت الميليشيات الإيرانيةعلى وضع حاجز جديد في محافظة حلب لمنع دخول القوات الروسية إلى المنطقة وذلك في إطار صراع النفوذ بين الجانبين.
وأفاد مراقبون للتواجد الإيراني في الشمال السوري بأن الميليشيات الإيرانية أقامت مقراً وحاجزاً على طريق حلب غربي مطار كويرس العسكري.
إقرأ أيضاً: صراع خفي بين روسيا وإيران..تصفيات متبادلة بين ميليشيات الطرفين في درعا!
وأوضحت المصادر أن المقر الجديد يضم ما يقارب الـ 34 عنصراً من حملة الجنسية العراقية والسورية، وتم وضع صورة قاسم سليماني على مدخله، ورفع علم نظام الأسد فوقه.
وأكدت أن هذه الخطوة جاءت بعد قيام الشرطة العسكرية الروسية بالتجول في المنطقة تمهيداً لإقامة قاعدة عسكرية لها، الأمر الذي دفع إيران للتحرك بشكل سريع وسحب عناصر من مطار النيرب وإنشاء المقر.
