عقد ائتلافُ الديقمراطيين اللبنانين اجتماعه الأسبوعي، وناقش المستجدات السياسية تحديدا لما يحدث في غزة، كذلك تطرق المجتمعون الى ما صدر عن وزير خارجية لبنان شربل وهبة من كلام عنصري بحق دول شقيقة تكن كل المودة والاحترام للبنان وشعبه وأصدر البيان الآتي:
إننا ندين وبشدة العبارات العنصرية التي صدرت عن وزير خارجية لبنان شربل هبة الذي من المفترض أنه يرأس الدبلوماسية اللبنانية المنوط بها تعزيز علاقات لبنان بالعالم العربي عموما وباشقائه الخليجيين خصوصا، الذين لم يتركوا مناسبة الا وعبروا عن حبهم وتضامنهم مع الشعب اللبناني الذي يبادلهم الشعور نفسه، وهو يعي حقيقة ذلك كون الكثيرون منا يعملون ويعيشون الحياة الكريمة الى جانب أشقائهم في الخليج العربي، الذي اثبت حكومات وشعوب أنهم بناة دول ومجتمعات، وقد شهدنا وبكل اعتزاز المستوى الراقي والإنساني في تعاملهم مع جائحة كورونا، حيث فاق اداؤهم الكثير من الدول المتقدمة وساهموا في تخفيف الام الكثير من الدول الفقيرة، دون منة وبصمت النبلاء.
اقرا ايضاً: بعد الخلاف على الوريث.. تعيين زينة عكر وزيرة للخارجية بالوكالة
إن الائتلاف يؤكد أن تصريحات الوزير وهبة تفتقر الى الدقة والموضوعية، وتكذبها الوقائع على الأرض، فدول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية اول من واجهت الإرهاب ، وهو أول من استهدفها محاولا النيل من امنها واستقرارها، فداعش لا تتركُ فرصةً الا وتعبر فيها عن عدائها للمملكة وشعبها، فكان الاجدى بالوزير أن يطالب بفتح تحقيق جدي حول خروج ارهابيي “داعش” بالباصات المكيفة اثر معركة “فجر الجرود”، وعلى عينك يا تاجر. كما نذكره بأن دولة الامارات الشقيقة قد قدمت الامدادات العسكرية للجيش اللبناني في معركته ضد “فتح الإسلام” حيث كان بأمس الحاجة للذخائر والعتاد.
اما فيما يتعلق بما يحدث في غزة ، إن الائتلاف في الوقت الذي يُبدي فيه أقصى مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني رافضا أن يتم استهداف المدنيين العزل من قبل إسرائيل، الا انه لا يرى حرجا في اعتبار ما يحدث في غزة من قبيل الصراع الإقليمي ويتجاوز مصلحة الفلسطينين الذي تعبر عنها السلطة الفلسطينية، وأن حماس التي انقضت على اتفاق مكة التي رعته السعودية والذي هدف الى التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، فقامت بطرد الشرعية الفلسطينية فاصلة الضفة عن القطاع، وهذا ما كانت تهدف اليه إسرائيل، فحماس مسؤولة عن ذلك، وعليها ان تعمل لصالح شعبها، وأن لا تحول غزة الى بريد رسائل في خضم التفاوض الدولي والإقليمي، فتكون معاناة أطفال غزة فاتورة ذلك.
