«التعبئة العامة» خارج الخدمة..وأزمة المحروقات والدواء تستفحل جنوباً وبقاعاً!

دوريات لإخلاء شاطىء صور
الازمات تتفاقم جنوباً وبقاعاً مع انقطاع كامل للبنزين والدواء وتحليق سعر لحوم الابقار والدواجن، في المقابل مرت "التعبئة العامة" مرور الكرام مع عدم التزام الناس بها وخروجهم للبحث عن الرزق وشراء الحاجيات. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

“التعبئة العامة” مجدداً حبر على ورق، بينما سئم اللبنانيون التمييز بين منطقة واخرى حيث يبرز التفاوت في التشدد الامني بين منطقة واخرى.

ومع استفحال الازمة في كل لبنان، حل عيد الفطر كئيباً جنوباً وبقاعاً، وسط اجواء من الغضب والاحباط والنقمة على الطبقة السياسية، ولا سيما القوى الحاكمة بأمرها جنوباً وبقاعاً الا وهي “الثنائي الشيعي”، والذي لوحظ وفق معلومات لـ”جنوبية” انكفائه عن المشهد العام، بسبب النقمة الشعبية الحاصلة عليه .

تجار لـ”جنوبية”: هذا العيد هو الاسوأ منذ 4 عقود حيث انخفضت القدرة الشرائية الى ادنى حد لها في حين تحلق الاسعار الى ارقام خيالية

ولليوم الخامس على التوالي، يبدو البقاع والجنوب كالضاحية والشمال وبيروت “جزيرة معزولة” بسبب انقطاع حاد للمحروقات، ولا سيما البنزين، ولكن الجنوبيين لم يوفروا وسيلة للخروج من منازلهم في عيد الفطر. وقد تم توفير ما تيسر من بنزين للخروج والتبضع وشراء الحاجيات المتعلقة بالعيد رغم شح الاموال وضنك العيش.

وفي حين يؤكد تجار لـ”جنوبية” ان هذا العيد هو الاسوأ منذ 4 عقود حيث انخفضت القدرة الشرائية الى ادنى حد لها في حين تحلق الاسعار الى ارقام خيالية.

وفي جديد الازمات وبعد اختفاء اللحوم والمازوت والبنزين من الجنوب والبقاع، دخل قطاع الدواء في مصاف الاحتكار والشح الكامل الامر الذي دفع الصيدليات في صور والنبطية الى ابوابها امس.

وفي خطوة تؤكد رفع الدعم عن كامل المواد الغذائية تؤكد مصادر معنية لـ”جنوبية” ان معظم السوبرماركات عمدت امس الى التسعير على سعر 13 الف ليرة ووفق تداولات السوق السوداء لكل الاصناف الموجودة لديها وعملياً لم يعد هناك من اي صنف مدعوم وحتى السكر وعلب الفطر والذرة بات وفق تسعيرة السوق السوداء!

مصادر معنية لـ”جنوبية”: معظم السوبرماركات عمدت امس الى التسعير على سعر 13 الف ليرة ووفق تداولات السوق السوداء لكل الاصناف الموجودة لديها

وبين هذه الازمات المتراكمة كلها خرج الجنوبيون والبقاعيون غير آبهين بالتعبئة العامة والتي لا تنسجم مع حقيقة ما يجري في ملف “الكورونا” مع انخفاض عداد الاصابات وبقاء عداد الوفيات مرتفعاً. ويرى الجنوبيون ان هذه التعبئة باتت لزوم ما لا يلزم وعقاب جماعي للناس!

“التعبئة” طبقت على شاطىء صور فقط!

ومن يراقب حركة تنقل المواطنين في الجنوب، يعي ن تماماً انَّ قرار التعبئة المفروض ليس له أدنى اهمية، حتى المطاعم فتحت ابوابها و كأنه لا تعبئة.

وحده شاطئ صور دفع ثمن قرار التعبئة الخاص بعيد الفطر، حيث أخلت دورية تابعة لشواطئ صور في قوى الامن الداخلي، الشاطىء الجنوبي والكورنيش البحري من المواطنين، و منعت رواد البحر من ارتياد الشاطئ، تحت طائلة تحرير محاضر ضبط بالمخالفين، إنفاذا لقرار التعبئة العامة، كما سيَّر عناصر مخفر الشواطئ في صور دوريات على مدار الساعة، دعت المواطنين إلى الإلتزام بقرار التعبئة. 

انتفاضة الصيادلة

وأقفلت أكثر الصيدليات أبوابها، احتجاجا على عدم تزويدها بالادوية اللازمة من قبل الشركات، و بحسب أحد أصحاب الصيدليات التي فتحت، حتى لا تقطع المحتاجين لأي حالة طارئة من الدواء: ” لم يتسلَّم أصحاب هذه الصيدليات الحد الأدنى من حاجاتهم من الدواء و حليب الأطفال من الوكلاء و المستودعات”.

إقرأ ايضاً: «محميات حزب الله» العسكرية تتمدد إلى البحر..والتشدد السعودي الزراعي على حاله!

كما شوهدت طوابير من السيارات على محطات المحروقات لملئ خزاناتها. واستنكر الاهالي هذه الازمة “المفتعلة التي تتسبب بتراجع أعمالهم وتؤثر عليهم اقتصاديا واجتماعيا.

البقاع

كان مشهد الالتزام في البقاع كما باقي المناطق اللبنانية خجولا ولا يرتقي الى مرحلة احترام مراسيم حكومية، حيث خرجت الناس تفتش عن هواء نظيف لتتنشقه في زحمة الملوثات البيئية، الا ان مشهد الطرقات ربما عكسه وأثر عليه ما يتعرض له البقاعيون من ازمة محروقات وصل بالبقاعيين الحال لأن يشكلوا طوابير طويلة من السيارات المركونة أمام محطات الوقود منذ ساعات الفجر الأولى لتبيت السيارة الى حين بدء العمل لتعبئة بضعة ليترات في خزان سيارته بعدما استفحلت الأزمة وتفاقمت.

وناشد البقاعيون الحكومة لان تسارع الى حل مشكلة تأمين المحروقات في البقاع، وأن لا يتم معاقبتهم على ذنب التهريب الذي يرتكبه تجار وسماسرة بحماية قوى الامر الواقع، واعتبروا ان استمرار ازمة المحروقات تنعكس بشكل مباشر على حركتهم اليومية واعمالهم لان من الصعب تأمين بضعة ليترات.

وأقفلت العشرات من الصيدليات أبوابها، في البقاع وذلك لعدم تسلم أصحابها حصصهم من الادوية وحليب الاطفال من الوكلاء والمستودعات.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 13/5/2021
التالي
رسائل صاروخية «مشفرة» من «حزب الله» جنوباً..غزة واليونيفيل والمخيمات!