في حين يستفحل المأزق الاقتصادي والسياسي، وتتعقد الحياة اجتماعياً ومعيشياً، ومع توالد الازمات وتناسلها يومياً، يكمل “حزب الله” مسيرته العسكرية والامنية عبر وضع يده على مزيد من المحميات الطبيعية، والوديان لتصل يداه الى شواطىء البحر جنوباً، وفي رسالة واضحة، انه من يسيطر على الارض، وهي موجهة الى جمهوره وبيئته اولاً والى اليونيفيل ثانياً والى الاسرائيليين والاوروبيين ثالثاً.
وفي السياق، أفاد موقع “تيروس” ان عناصر من “حزب الله”، شوهدوا منذ يومين في بلدة الناقورة بالقرب من البحر، و أحضروا آلية و قطعوا شجرة معمرة في قطعة ارض خاصة، ليبنوا مكانها قاعدة اسمنية، كأساس ووضعوا فيها عامود حديد، ثم وضعوا على العامود صورة لمصطفى بدر الدين.
وقال أحد أبناء بلدة الناقورة: ” قال نصرالله: “ازرعوا” و اليوم نشاهد عناصر الحزب تقطع بدل أن تزرع. غير ذلك كيف لعناصر الحزب أن يستعملوا عامود كهرباء تعود ملكيته للمال العام؟
و منذ فترة تمَّ توقيف و سجن أحد الأشخاص، بسبب قصّ و بيع عامود كهربائي كان موجوداً في منطقة مهجورة”.
كيف لعناصر “حزب الله” أن يستعملوا عامود كهرباء تعود ملكيته للمال العام؟
وطالب أحد معارضي “حزب الله” في الناقورة رئيس البلدية، الذي برر فعلة عناصر الحزب بأنّ قطعة الأرض تعود لآل حجيج اي “ملك خاص” و لا يستطيع منعهم من قطع شجرة، كما لا يحق له أن يمنعهم من رفع أي صورة أو نصب يريدونه، ما دام القانون لا يمنع ذلك.
في المقابل، لا يزال القرار السعودي بمنع دخول منتجات لبنانية، ساري المفعول مع امتناع السلطات السعودية ادخال اكثر من 20 حاوية محملين بالانتاج الزراعي الغذائي اللبناني في ميناء جدة في المملكة العربية السعودية، كانت قد شحنت من لبنان قبل قرار وقف الاستيراد الزراعي.
وبهذا الصدد أكد رئيس تجمع الفلاحين والمزارعين ابراهيم الترشيشي، أن السلطات السعودية منعت ادخال هذه المنتجات، مما وضعت المصدرين بين خيارين اتلاف المنتجات او ارجاعها الى لبنان دون اي مهل زمنية”.
وكشف ان الحاويات محملة بزيتون وكبيس وزيت ومكسرات، والمصدرين لهم سنوات طويلة على خط التصدير . وان هذه السلع مخصصة للتصدير لصالح شركات سعودية وتحمل غلافات ولوغو باسم هذه الشركات المستوردة، وختم لا نعرف لماذا هذا التشدد في ظل اجراءات لبنانية على المعابر الحدودية تصل الى حد التنكيل بالانتاج.
انتحار ثالث في قضاء صور؟
ووجد ( ف د المصطفى) 44 عاما، جثة داخل منزل ذويه في تجمع اللاجئين الفلسطينيين في القاسمية وإلى جانبه بندقية صيد.
فيما باشرت القوى الأمنية بالتحقيقات، تضاربت الأقوال حول إمكانية قتل نفسه عن طريق الخطأ، و الإنتحار بسبب البطالة التي لازمت الضحية منذ وقت طويل.
المشهد الجنوبي عشية العيد
وشهدت الطرقات عند مدخل صور الجنوبي زحمة سير خانقة بسبب إقبال المواطنين بشكل كبير على محطات المحروقات التي أعلنت عن وجود مادة البنزين في خزَّاناتها في الوقت الذي رفعت فيه بعض المحطات خراطيمها.
وامتدت الطوابير على مدى واسع من الطريق مما سبب بحصول حوادث سير، حيث وقع ثلاث حوادث امس في محيط مدينة صور بالقرب من ثلاث محطات.
إقرأ أيضاً: ضريبة جديدة للإغتراب اللبناني..الموت يخطف ثلاث فتيات في ساحل العاج!
كما لم يتغير مشهد طوابير المحطات في صيدا و النبطية و باقي المناطق الجنوبية، في حين رفعت كل الملاحم يافطات حددت فيها سعر كيلو لحم العجل ب 100 الف و صعوداً حتى 140 الف ليرة.
البقاع
وضاق وضع البقاعيين بكل جوانبه دون التمييز بينهم طائفياً أو سياسياً، الجميع طالتهم اسطوانة الذل والقهر، ليس فقط أمام محطات الوقود التي أصبحت محجة للاذلال، او عند المؤسسات الغذائية، لأن فصول مسلسل “البهدلة” لاحقتهم الى الصيدليات، والمستشفيات.
بين اخفاء ادوية ورفع اسعارها خلافاً لسعرها المحدد، ولا يزال المواطن أمام مهمة جدا صعبة لتأمين وصفة طبية كاملة، عليه ان يركب المشقة ليجول على عشرة صيدليات لتامينها. هذا ما يدل عن مدى الوصع الرديء الذي وصل اليه اللبناني.
وأكد مصدر في وزارة الصحة أن المشكلة في تهريب الأدوية المستمر عند الحدود المتفلتة، وقال إن التهريب أمسى أشبه بالتصدير الرسمي واليومي، وقال “نحتاج الى قرار سياسي لمكافحة التهريب وتوقيف المهربين”.
وفي سياق متصل بالتهريب نفذت القوى الامنية كمائن ونقاط مراقبة ليليّة في الشمال وتم رصد تحركات المهرّبين، فتم توقيف “بيك أب-تويوتا” مجهّزة بخزّان بلاستيكي يحتوي على كمية /1550/ ليتراً من المازوت المدعوم، وصهريج آخر من نوع “هيونداي” بداخله كمية /2000/ ليتر من البنزين،
