صراع عون-دياب «يَطحن» البلد..و«الثنائي» يُحبط لعبة البديل الحكومي!

رئيس الجمهورية ميشال عون في اجتماع مع رئيس الحكومة حسان دياب في بعبدا (أسوشييتد برس)
الخلاف مستمر بين الرئيسين ميشال عون وحسان دياب على عقد جلسة لحكومة "تعطيل الاعمال" في حين تطحن الازمات لبنان وتدفعه الى قعر الهاوية. في المقابل يصر لنائب جبران باسيل على تقويض جهود الرئيس سعد الحريري الحكومية ويدفع في اتجاه تسويق اسماء بديلة عنه للتأليف.

لا يكفي الازمات المتلاحقة التي تسقط يومياً كالصاعقة على رؤوس اللبنانيين، بل يزيد الطين بلة تخلي المسؤولين عن مسؤولياتهم، من عهد متهالك يلفظ انفاسه الاخيرة، ويتمسك بأي قشة لاعادة تعويم الصهر المغضوب عليه مسيحياً وداخلياً ومعاقب دولياً. وكذلك حكومة عقيمة قبل استقالتها، ولتكون عبئاً اكبر على من يقف وراءها ومن دعمها ومن اجبرها على الاستقالة.

وفي حين يسعى رئيس الجمهورية ميشال عون، وصهره النائب جبران باسيل الى كبش محرقة لتنفيس الغضب الشعبي والمسيحي والذي بات في اوجه، كما تكشف مصادر سياسية لـ”جنوبية”.

إقرأ ايضاً: «محميات حزب الله» العسكرية تتمدد إلى البحر..والتشدد السعودي الزراعي على حاله!

وتشير المصادر نفسها الى ان ضغط عون وباسيل على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، لم يثمر حتى الساعة في دفعه الى عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال.

ضغط عون وباسيل على دياب لم يثمر حتى الساعة في دفعه الى عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال

ويُحمل عون وباسيل كل من دياب والوزراء المعنيين، ولا سيما وزير الاقتصاد روول نعمة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مسؤولية ما يجري من انقطاع للمواد الغذائية واللحوم والدواجن، وصولاً الى المحروقات عبر منع الموردين والشركات من تخفيف احتقان الناس ومنع “تعطيش” السوق قبل قبض كل الدعم المطلوب من مصرف لبنان.

فتأخير سلامة لدفع الاعتمادات من جهة، ومن جهة ثانية امتناع الموردين لكل المواد المدعومة من تنفيس السوق والطلب الحاد من المواطنين، يولد رد فعل غاضب من الناس تجاه العهد وباسيل ويخسرهما المزيد من الرصيد.

جبران باسيل كرر تسويق اسماء بديلة للحريري ومنها تمام سلام ونجيب ميقاتي واسماء اخرى لم يكشف النقاب عنها

وفي حين يرى عون وباسيل ضرورة عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال لاتخاذ قرارات منها “تأديب” سلامة وحتى عزله واتخاذ بعض القرارات بخصوص احتياط مصرف لبنان، يرفض دياب لك مما يوتر العلاقة بين الثلاثة الى اقصى درجة.

باسيل يسوق لاسماء بديلة عن الحريري!

حكومياً ومع استسلام الجميع لفسحة عطلة الفطر، تكشف مصادر سياسية متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية” ان جبران باسيل كرر محاولة جديدة في الايام الماضية، لتسويق اسماء بديلة للرئيس المكلف سعد الحريري، ومنها تمام سلام ونجيب ميقاتي، واسماء اخرى لم يكشف النقاب عنها.

ولكن المحاولة باءت بالفشل بعد عدول الحريري اولاً عن الاعتذار ، وثانياً قطع “الثنائي الشيعي” الطريق على باسيل وتأكيده على لسان الرئيس نبيه بري، انه متمسك بالحريري وانه سيجدد مساعيه بعد الفطر!     

السابق
«محميات حزب الله» العسكرية تتمدد إلى البحر..والتشدد السعودي الزراعي على حاله!
التالي
العقوبات الأوروبية على سياسيين لبنانيين «خلال أسابيع»