«حزب الله» يقلب «مائدة الإمام زين العابدين».. على المحتاجين!

بطاقات تعاونيات حزب الله لمناصريه فقط
ما يزال التمييز في العطاء وعدم العدالة الاجتماعية وسوء توزيع الثروة، السِّمة البارزة في جميع أنشطة حزب الله الاجتماعية والخدماتية والصحية، سيما مساعدات شهر رمضان التي يُطبِّل ويُزمِّر لها حزب الله في مختلف المناطق اللبنانية وعبر امتدادات علاقاته في الخارج.

بالنسبة لمائدة الإمام زين العابدين التي ينظمها حزب الله للمحتاجين، فلم يُعهد من إمام الشيعة الرابع الإمام زين العابدين، أن ميَّز في العطاء أو مارس ما يخالف العدالة الاجتماعية، أو أخطأ في توزيع الثروة على مستحقيها، أو طرد مسكيناً عن بابه أو محتاجاً عن سُفرته ومائدته، في حين طرد حزب الله ويطرد آلآف الفقراء والمحتاجين والمساكين والجائعين واليتامى عنها، التي يحلو له أن يُسمِّها بمائدة رابع أئمة الشيعة ولا يُمارس من سيرة هذا الإمام العظيم إلا القليل ! 

إقرأ أيضاً: بطاقة السجّاد تقطع شعرة معاوية بين «حزب الله» و«التيار».. وتُلهب السجال على الـ«otv»! (فيديو)

المائدة لأنصار الحزب! 

ففي كل سنة وقبل دخول شهر رمضان بأكثر من شهر وطيلته، تعمل ماكينة الجباية في حزب الله بجمع المال من أثرياء الشيعة داخل لبنان وخارجه، ومن المؤسسات الشيعية كافة بحيث تسد الباب في شهر رمضان أمام هؤلاء الأثرياء، وهذه المؤسسات لمعونة أي أحد من غير طريق حزب الله، ويُصوِّر ويُوهم حزب الله الأثرياء الشيعة والمؤسسات الشيعية المتمولة، أنه يطعم كل فقراء الشيعة والمحتاجين والمساكين والجياع واليتامى والعلماء من أبناء الطائفة. 

أكثر المستفيدين من ريع هذه المائدة هم من غير الفقراء الشرعيين ولا من المحتاجين الواقعيين 

 وواقع الحال يكشف خلاف ذلك، فكل من يكون من المحظيين، وتأتيه وجبة رمضانية من مائدة الإمام الرابع الحزبية طيلة شهر رمضان، لا بد أن يُقدِّم بحقه مسؤولو الشعب في المناطق، يفيد أنه من انصار سياسات وقرارات حزب الله حتى يحظى بطعام المسكين !  

علماً بأن أكثر المستفيدين من ريع هذه المائدة هم من غير الفقراء الشرعيين ولا من المحتاجين الواقعيين، وبعضهم يتقاضى الرواتب الشهرية من حزب الله ومن غير حزب الله، فيحرمون بذلك الفقراء الفعليين من الاستفادة من ريع هذه المائدة، فهل كانت سيرة إمام الشيعة الرابع هكذا في معونة المساكين والفقراء؟  

وهل بهذا النهج سيضمن حزب الله قطف ثمار أصوات الناس في الانتخابات القادمة؟ 

السابق
وهّاب يُحرّض على الحريري: السعودية ستدعم شخصيات سنية أخرى.. ومعلومات برّي لم تعد دقيقة!
التالي
الفصائل الفلسطينية تتبنى إطلاق الصواريخ من لبنان وحزب الله ينفض يده.. هكذا تبدو الأجواء جنوباً!