«حزب الله» يُطيح بآخر محاولات باسيل لـ«عزل» الحريري..والإعتذار «يَحوم» فوق «بيت الوسط»!

الحريري باسيل
الحكومة تتأرجج بين "سوء نية" النائب جبران باسيل وبين التعطيل المستمر للتشكيل في حين يتردد ان الرئيس المكلف سعد الحريري ضاق ذرعاً بما يجري ويتجه الى الاعتذار. وبين الامرين تتأرجح التحليلات حتى تنتهي زيارة وزير الخارجية الفرنسية وما يحمله في جعبته.

لا حدود لـ”الجنون الباسيلي”، هذا ما تؤكده مصادر مطلعة على ملف التأليف لـ”جنوبية”، حيث رصدت في الايام الاخيرة محاولات من “التيار الوطني الحر” ورئيسه النائب جبران باسيل، لترويج سيناريوهات واختلاقات، تبين بعد التدقيق وتقاطع المعلومات انها غير صحيحة .

تؤكد مصادر الحريري لـ”جنوبية” انه لم يستبعد الاعتذار او اي قرار اخر في حال استمر التعطيل الحكومي وايضاً في حال كان لودريان سيستبعده من لقاءاته

وتقول المصادر، ان باسيل اوعز لوسائل الاعلام التابعة له، و التي تدور في فلكه بترويج سيناريوهات، ان السعودية لا تريد الرئيس المكلف سعد الحريري، وانها اتفقت مع ايران وسوريا على الاطاحة بالحريري وتكليف شقيقه بهاء الحريري، ليكون “الحصان الاسود” للإنقاذ.

وان يقوم بما قام به والده الرحل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 1992، عندما هدأ الدولار بعد توليه الحكومة، ووكذلك هدأت الاحداث في الشارع واستتباب الحكم.

وتنقل المصادر عن بعض القوى الاساسية، كالرئيس نبيه بري، والنائب السابق وليد جنبلاط، وقوى اخرى، ان احداً لم يسمع بهذا الكلام، وخصوصاً ان المحادثات الايرانية – السعودية، والسعودية- السورية في بداياتها، وان ازاحة الحريري يعني مشروع فتنة ويعاكس اي تقارب محتمل سني- شيعي وسعودي- ايراني.

المحادثات الايرانية – السعودية والسعودية- السورية في بداياتها وان ازاحة الحريري يعني مشروع فتنة ويعاكس اي تقارب محتمل سني- شيعي وسعودي- ايراني

وتضيف المصادر ان الضربة الاقسى لباسيل كانت من حليفه “حزب الله” والذي يرفض المساس بتكليف الحريري وتبلغ منه انه آن الآوان لاعادة الحسابات!

الحريري يعتذر او لا يعتذر؟

ووسط تضارب في المعلومات حول جدية اعتذار الحريري كأحد الخيارات المطروحة، والتي “تحوم” فوق “بيت الوسط”، تؤكد مصادر الحريري لـ”جنوبية” انه لم يستبعد الاعتذار، او اي قرار اخر في حال استمر التعطيل الحكومي، وايضاً في حال كان لودريان سيستبعده من لقاءاته.

الضربة الاقسى لباسيل كانت من حليفه “حزب الله” والذي يرفض المساس بتكليف الحريري وتبلغ منه انه آن الآوان لاعادة الحسابات!

في المقابل، تؤكد المصادر، ان هناك اجواء اخرى معاكسة، وتفيد بأن الاخبار التي يتم تناقلها عن اعتذار الحريري “فقاعة اعلامية”، وليس لها اساس من الصحة، وان الحريري لم يفاتح اي من القوى الاساسية بهذا الامر. وتضعه في خانة التهويل والضغط عليه على ابواب زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

إقرأ ايضاً: رفع الدعم يبدأ «تحت الطاولة» وبطاقة دياب «تفنيصة»..وأسبوع حاسم: الحكومة أو الإعتذار!

وتقول ان هناك اجواء انزعاج فرنسي من “التشويش العوني” على زيارة لودريان، ولا يعني اعلان السفارة عن لقائين بروتوكوليين بالرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ان الرجل يقاطع الناس وهناك لقاءات عديدة لن يعلن عنها الا في وقتها منعاً لسوء النوايا والتفسيرات اللبنانية!

السابق
القصف الإسرائيلي يَتمدد في سوريا..ضربة صاروخية تهز الساحل وتوقع قتيلاً وجريحين!
التالي
عداد «كورونا» يُعاود الإرتفاع في لبنان.. ماذا عن الوفيات؟