«الهيئات الاقتصادية» ترفع الصوت لإنقاذ الاسبوع الاخير من رمضان!

اسواق بيروت
تحاول محال البيع بالتجزئة والمطاعم الاستمرار بشق النفس، وهي تجد في الاعياد فرصة لزيادة مبيعاتها، لذلك طالبت الهيئات الاقتصادية في بيان لها الحكومة، بإعادة النظر بقرارات الفتح و الاقفال لهذه القطاعات كي يتمكنوا من إلتقاط أنفاسهم .

تحاول الهيئات الاقتصادية السباق مع الوقت، لجهة حث الحكومة على إتخاذ قرارات تخفيفية في مواعيد الاغلاق والفتح لمحال البيع بالتجزئة، خصوصا  في الاسبوع الاخير من شهر رمضان الكريم، ومن المفترض أن تشهد الاسواق التجارية حركة خصوصا بعد الافطار. ولذلك رفعت في بيانها اليوم الصوت مطالبة “بإعادة النظر بقرار الاقفال العام خلال عيد الفطر وفتح البلد ضمن اجراءات الوقاية الاعتيادية المتخذة، لإتاحة الفرص لمختلف المؤسسات للعمل والاستفادة من موسم العيد، لا سيما المؤسسات التجارية والسياحية والمطاعم التي دفعت الفاتورة الأكبر”.

إقرأ أيضاً: السوبرماركات «تُنشّف» مستودعاتها من الغذاء المدعوم جنوباً..وإبتزاز النازحين لإنتخاب الأسد!

الاقتصاد بين الحياة والموت

تفسر الهيئات الاقتصادية سبب تحركها اليوم من أكثر من زاوية ، إذ تشير مصادرها ل”جنوبية” أن الكرة الان في ملعب الحكومة، لكي تبادر وتأخذ القرار المناسب لأن هناك مصلحة وطن، وعليها  قياس قراراتها من كل الجهات الاقتصادية والصحية والاجتماعية على السواء”، مشددة على أنه “لا يمكن تسجيل بطولات على جبهة واحدة، بل أيضا الاخذ بالحسبان المنطق العلمي والاقتصادي، خصوصا أن الحكومة لا تقدم أي دعم للمؤسسسات التجارية التي تقفل أبوابها كما يحصل في كل دول العالم، وعلى الاقل فليُسمح لهذه المؤسسات بالقليل من الاوكسجين كي تتمكن من الاستمرار على قيد الحياة”.

وتختم المصادر:”الاقتصاد اللبناني يعيش مرحلة بين الحياة والموت وعلى الحكومة أخذ القرار المناسب سريعا”.

على ضفة أصحاب المطاعم والفنادق يقول النقيب بيار الاشقر لـ”جنوبية” “مطالبنا الاساسية هي إعادة النظر بمواعيد الاقفال والفتح للمطاعم والمقاهي، لأنه منذ بداية العام نحن في حالة شبه إقفال ،ولذلك نقوم بالاتصالات على كل المستويات،  خصوصا أن مؤسساتنا تتخذ كل الاجراءات الوقائية اللازم، وأغلب الاصابات بكورونا تسجل في تجمعات البيوت”.

أشقر لـ”جنوبية:” المسؤولون السياسيون يعيشون في عالم منفصل 

يضيف:” من المفروض أن يجدوا  الحل السريع لكن جميع المسؤولين يقولون بأنهم سيدرسون مطالبنا، علما أن لا البلد ولا وضعنا يحتمل المزيد من الانتظار، لكن للأسف المسؤولون   يعيشون في عالم منفصل عنا، والدليل عدم تشكيل حكومة إلى الان بالرغم من وضعنا الاقتصادي المزري، وهؤلاء  أنفسهم لم ينتبهوا أن 2060 مطعم و مؤسسة سياحية تضررت بسبب إنفجار المرفأ و لم يرف لهم جفن”.

رئيس نقابة أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية في لبنان بيار الاشقر
بيار الأشقر

عيتاني لـ”جنوبية”: أرقام المبيعات في أدنى مستوياتها 

يوافق  رئيس تجار الحمرا زهير عيتاني على كلام الهيئات ويقول لـ”جنوبية”:” أوضاع المحال التجارية في شارع الحمرا في الحضيض، ويروي لنا أصحابها أن أرقام المبيعات في أدنى مستوياتها، ولذلك يجب إعطائهم فرصة قبل الاعياد علهم يتمكنون من الصمود لمزيد من الوقت”.

رئيس تجار الحمرا زهير عيتاني
رئيس تجار الحمرا زهير عيتاني

الاقفال بحسب خصوصية كل قطاع

على ضفة المجلس الاجتماعي والاقتصادي يشرح رئيسه شارل عربيد لـ”جنوبية” كيفية مقاربة قرارات إقفال وفتح القطاعات الاقتصادية، فيقول:”رأيي الشخصي أن فتح البلد لا يعني فتحها كل الوقت ولكل القطاعات، هناك إمكانية للتعاطي مع الموضوع بتجزئة، وبحسب واقع وخصوصية وحاجة كل قطاع”، لافتا إلى أنه “اليوم يجب مقاربة قطاع بيع التجزئة بطريقة مختلفة عن فتح المرابع الليلية، لجهة الخطر الذي يمكن أن تشكله لجهة إنتشار فيروس كورونا والحكومة”.

عربيد لـ”جنوبية”: لدرس خصوصية كل قطاع قبل إتخاذ القرار 

 يضيف:”ما أتمناه  أن لا تؤخذ القرارات بشكل جماعي لكي نتجنب غضب هذا الطرف أوذاك، بل علينا أن نساوي بين كل الناس وكل يوم عمل وديمومته  هو أمر مهم  في لبنان في ظل الاوضاع  الاقتصادية التي نعيش فيها”، موضحا أن “توقيف قطاعات عن العمل لأيام و من ثم إعادة فتحها أمر يضر بها”.

ويشدد على “الحوار التشاركي بين كل المعنيين قبل إتخاذ القرار، ودرس خصوصية كل قطاع على حدة  وان تكون هناك جرأة في أخذ القرارات الاستباقية مع إمكانية التصحيح”.

و يختم: “الاكيد أننا بحاجة إلى الانتاج وعودة البلد إلى طبيعته،  والمحافظة على المؤسسات خاصة المتوسطة والصغيرة”.

رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي شارل عربيد
رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي شارل عربيد
السابق
بالفيديو: دماء الكائنات البريئة تُستباح في بشامون و«قاتل» يُهدد أبناء المنطقة.. هل تتحرك القوى الأمنية؟
التالي
أشهر طلاق في 2021.. بيل غيتس ينفصل عن زوجته ميليندا