تعرية إسرائيلية لتحركات حزب الله جنوباً.. هكذا هجّروا المسيحيين وحوّلوا قراهم الى مواقع عسكرية!

الحدود الاسرائيلية اللبنانية

 على وقع التوترات التي تعصف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والمتمثلة بعمليات تسلل من والى الأراضي المحتلة بالإضافة الى الحضور الإسرائيلي الكثيف على الحدود والمناورات الليلية التي يقوم بها بالإضافة الى الخروقات المتكررة للأجواء اللبنانية، يكشف تقرير لموقع “إيلاف” عن حجم الإستنفار الذي تشهده الحدود بالإضافة الى الرقابة المكثفة لجنود الإحتلال لكافة تحركات حزب الله جنوباً.

اذ في كشف قائد كتيبة اسرائيلي مسؤول عن المنطقة من المطلة الى شبعا، عن بعض التفاصيل المثيرة في الحرب الهادئة بين اسرائيل وحزب الله. تلك الحرب التي يبرز فيها صراع الأدمغة في التحضير للحرب او المواجهة القادمة.

إقرأ أيضاً: اسرائيل تُفجّر تقريراً صادماً.. 3 أشقاء مرتبطون بباسيل يُساعدون «حزب الله»: جناحه المدني في السوق اللبنانية!

ويقول الضابط يهودا فاخ قائد الكتيبة 769 اليوم الإثنين لـ”إيلاف” : “انظر الى هذا المكان الجميل الهادئ وهذه التلال والسهل والاخضر الربيعي، الا ترى انه منظر رائع؟ – يقصد بلدة المطلة الاسرائيلية وسهل الخيام ومن حوله البلدات الجنوبية كفر كلا والعديسة والخيام والقليعة ومن خلفها مرجعيون- هذا الهدوء مضلل فخلفه تختبئ تحركات وتحضيرات جمة من الجانبين وقد تؤدي الى حرب”.

وعما ان كانت الحرب في لبنان قادمة أجاب بلا تردد: “السؤال هو ليس إذا كانت ستشتعل الحرب انما السؤال الاهم هو متى”؟

وتابع خلال الجولة التي استهلها بالقرب من الجدار الفاصل بين أراضي إسرائيل ولبنان: “انظر ذلك البيت هناك قبالتك وهو بيت مكون من عدة طوابق يكشف على الجانب الاسرائيلي انظر الى الشبابيك السوداء تلك، خلفها يوجد عناصر لحزب الله بكامل عتادهم واسلحتهم ونحن نعرفهم جيدا ونعرف أسماءهم وحتى راتبهم الشهري فهم يقومون بالمراقبة وجمع المعلومات”.

أضاف: “نحن نعرف أكثر من ذلك، هنا من تحتنا كان نفق حفره حزب الله من أجل إدخال عناصره في ساعة الصفر والعمل على ما يعرفه حزب الله احتلال الجليل وقد كشفنا هذا النفق هنا ونفق اخر من الجهة المقابلة لخراج بلدتي كفر كلا والعديسة بالإضافة الى أنفاق اخرى في أماكن مختلفة من الحدود مع لبنان وعملنا على تدميرها وإغلاقها كلها”.

وعما ان كان حزب الله يحضر لاحتلال مناطق اسرائيلية، قال الضابط الإسرائيلي: “نعم هم يحاولون جاهدين فبعد ان كشفنا عن أنفاقهم بالطبع تحولوا الى طرق أخرى وخطط مختلفة ولا أريد التطرق الى ما نعرفه الآن وما نشاهده بواسطة تقنياتنا المتطورة ومراقبتنا المكثفة”.

وعن عمليات التهريب، قال: “من الجانب اللبناني نعرف المهربين بالأسماء وهم من تجار المخدرات المعروفين في لبنان ويقوم حزب الله باستخدامهم في هذه العمليات لأمرين الاول جمع الاموال عن طريق السماح لهم بالتهريب لقاء نسبة من الاموال وتهريب اسلحة الى الداخل الاسرائيلي. فحزب الله يشغل كل المهربين هنا في الجنوب اللبناني ويكسب منهم الأموال ويمرر عن طريقهم أسلحة ومتفجرات الى إسرائيل”.

فجأة توقف يهودا وركن السيارة وقال: “انظر الى هذه القرى هنا الخيام والقليعة وهناك مرجعيون، هذه قرى كانت ذات أغلبية مسيحية.اليوم هذه الهبة العمرانية هنا ليست للسكان المسيحيين ولا لأبنائهم انما هناك عملية استيطان وتوطين واسعة للشيعة في هذه القرى حيث يتم تهجير السكان المسيحيين من بيوتهم والتضييق عليهم ودفع الأموال لشراء الملاك في هذه القرى واستئجار اجزاء من بيوتهم مستغلين الضائقة المالية للبنانيين بحيث اصبحت القرى مواقع عسكرية بكل ما للكلمة من معنى”.

اضاف: “في تلك البيوت هناك غرف للصواريخ والاسلحة وهناك في ذلك البيت الواقع بجانب تلك الأشجار في القليعة مثلا مركز قيادة ومراقبة ونعرف تماما من يتردد الى البيت وكم دفعوا للمالك لاستئجار تلك الغرفة وانهم بصدد شراء كل العقار بعد مغادرة المالك مع عائلته الى بيروت قبل عدة أشهر هربا منهم ومن تسلط حزب الله على المنطقة, ثم أشار الى عدة أماكن قال ان فيها اسلحة لحزب الله ومخازن عتاد ومعدات قتالية منها صواريخ الكورنيت واسلحة أخرى”.

وتابع: “هذا الوضع الذي يخلقه حزب الله في الجنوب اللبناني لا يضع أمامنا اي إمكانية في وقت المواجهة الا ان ندمر كل هذه القرى ونسويها بالأرض”.

وعن بيوت السكان المدنيين، قال: “نعم هذه ليست قرى مدنية انما مواقع عسكرية بغطاء مدني وحزب الله لا يتورع عن استخدام القرى والسكان كدروع بشرية فهو لا يهتم الا للأوامر التي يتلقاها من ايران ونحن في حال اي مواجهة مستقبلية تحدث سوف ندمر كل هذه القرى والاماكن التي ترى وسنسويها بالأرض لأننا لن نسمح هذه المرة باستهداف المدنيين العزل كما حصل في حرب لبنان الثانية دون ان ندمر ما سنراه أمامنا وهذه هي فرضية الحرب المقبلة وعلى هذا نتدرب في الجيش ولهذا الامر نراقب بكل الوسائل ونحدد الاهداف ونجمع المعلومات لكي نرد وقت اللزوم بشكل يتلاءم مع هذه المنظمة الارهابية التي اصبحت جيشا نظاميا يتدرب ويعمل للسيطرة على لبنان وبالذات الجنوب اللبناني لكي يهاجم اسرائيل في المستقبل”.

السابق
قاطيشا لـ«جنوبية»: المفاوضات «بيع وشراء داخلية»..و «حزب الله» يملك «البطاقة الحمراء»!
التالي
منافسان شكليان لـ«الأسد» في الانتخابات القادمة.. من هما؟!