الأول من أيار.. عيد بلا عمال!

الجوع وحد اللبنانيين
يمر عيد العمال العالمي على اللبنانيين هذا العام، في وقت تعيش البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، افقدت مئات الآلاف وظائفهم فيما خفضت عديد الشركات رواتب موظفيها بحجة الأوضاع الاقتصادية وتداعيات "كورونا".

تعاني الأعياد في لبنان من البطالة. فهي فقدت عناصر الفرح والبهجة ليحل اليأس بدلاً منها. العمل لم يعد منتجاً. لا بل إن من يعمل قد يتعرض للخسارة. فالبائع قد يبيع السلعة بسعر معين، ليجدها وقد ارتفع سعرها عن سعر مبيعها عند محاولة التزود بغيرها.

50% بطالة فعلية و75% مقنعة وأجور انخفضت قدرتها الشرائية 8 مرات

اقرا ايضاً: «الشيوعي» لمناسبة عيد العمال: لتحركات احتجاجية تفرض إصلاحا حقيقيا

وبدل الانتقال الى مكان العمل يرتفع مع ارتفاع سعر البنزين، في حين أن أجر العامل الذي فقد أكثر من 80% من قيمته الشرائية، أصبح في حال بطالة مقنعة. هذا إذا كان من ينتمي الى الطبقة العاملة ما يزال يعمل أصلاً! كل ذلك، بانتظار رصاصة الرحمة والضربة القاضية برفع دعم غير موجود، ومسروق ومهرّب، يمد يده ليسرق ما تبقى من نسبة 15% من أموال المودعين في المصارف والبالغ أقل من 17 مليار دولار! عندها سيحدث السقوط العظيم والمدوي. وستستكمل به عملية تفكيك الدولة والمجتمع والانسان. والطبقة السياسية الفاسدة والمفسدة التي برهنت وتبرهن كل يوم أنها ليست “أم الصبي” ما تزال تتحكم في عملية الاغتيال الجماعي. 

85% من أموال اللبنانيين نُهبت من المصارف بالاضافة 


يساهم الشعب اليائس من جهته بالانتحار الجماعي. فانتظار الفرج أصبح انتحاراً. “ولو بدها تشتي… غيّمت!” والحل يبدأ حكماً بتغيير السلطة، حتى تأتي الثقة الخارجية بالمعونات المالية! وإلا فالموت والفوضى والأمن الذاتي والتقسيم! وقد أصبحت خيارات اللبنانيين محدودة جداً. والثورة على الذات أهمها، على أن تستكمل هذه الثورة بثورة قضائية وإعلامية وأمنية.  هذا هو “العمل” الأساسي المطلوب اليوم، اذا كان الشعب اللبناني ما يزال يريد الحياة.

السابق
تدهور الحالة الصحية للفنانين سمير غانم ودلال عبد العزيز
التالي
إنخفاض كبير بعدّاد كورونا.. التفاصيل بالأرقام