قرار قضائي صادم في جريمة قتل علاء ابوفخر: عندما يُغتال شهيد الثورة مرّتين!

علاء ابو فخر

قرار قضائي صادم صدر اليوم الجمعة في جريمة قتل شهيد الثورة علاء أبو فخر الذي كان قد استشهد على مثلث خلدة في 13 تشرين الثاني 2019 على يد عنصر في الجيش اللبناني خلال تحرك إحتجاجي كان يقوم به ومجموعة من الناشطين، حيث أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوّان، قراره الاتهامي في قضية أبو فخر، ليُشكّل القرار مفاجأة إذ نسف الادعاء الذي نسب إلى المعاون في الجيش اللبناني شربل العجيل، جرم القتل قصداً، وأبدله بجرم التسبب بوفاة ومخالفة التعليمات العسكرية، التي تنص على السجن من ثلاثة أشهر حتى ثلاث سنوات.

إقرأ أيضاً: جديد قضية الشهيد علاء ابو فخر.. تخلية سبيل العقيد!

وحسبما ذكرت صحيفة “اللواء”، “لم تكن الصدمة في قرار القاضي صوّان، بل أتت من النيابة العامة العسكرية التي انقلبت على ادعائها، وبدل أن تستأنف هذا القرار وتطلب إبطاله واتهام المدعى عليه بموجب مواد الادعاء، وافقت على هذا القرار، الذي نظره مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رولان شرتوني وأبقاه لديه الى سقوط مهلة الاستئناف، وقطع الطريق على الطعن فيه. واقتصر اتهام المقدم في الجيش اللبناني نضال ضوّ على «مخالفة التعليمات العسكرية»”.

وعلى أثر تصديق هذا القرار أحيلت القضية على المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمة المتهمين، حيث باتت المحكمة مقيّدة بمحاكمتهما وفق هذه المواد. وأثار هذا القرار استياء الأوساط القانونية والشعبية المتابعة لهذا الملفّ، والتي اعتبرت أن هذا الاتهام هو «تعبير واضح عن مدى الضغوط التي مورست على القضاء للوصول إلى هذه النتيجة». ورأت فيه «اغتيال ثانٍ لشهيد الثورة».

من جهتها، أصدرت وكالة داخلية الشويفات في الحزب التقدمي الإشتراكي بياناً جاء فيه: “شكل القرار الاتهامي في قضية استشهاد علاء أبو فخر الصادر عن قاضي التحقيق الأول بالإنابة فادي صوان، وبما توافر من تسريبات حول مواد الإتهام، صدمة كبيرة بتجاوز أساس الادعاء بالقضية والإنقلاب عليه بتغيير الوصف الجرمي من القتل قصدا الى التسبب بموت عن غير قصد”.

اضاف: “كنا آثرنا التريث في التعليق لحين الإطلاع على ملف القضية، فما وجدنا تفسيرا سوى إحتمال وجود تدخل ما في الملف، بخاصة أن هذا القرار الذي جاء خلافا لإدعاء النيابة العامة العسكرية في ورقة الطلب المحالة الى قاضي التحقيق العسكري الأول، وتراجع النيابة العامة العسكرية عن هذا الادعاء، وعدم إتخاذ إجراءاتها القانونية كممثل للحق العام بممارسة دورها وواجبها باستئناف هذا القرار، يجعلنا نتساءل مع الرأي العام اللبناني، وبعد أن شاهدنا ما شاهدناه مؤخرا من ضرب للقضاء وسمعته، عما إذا كان هذا القرار قد جاء في سياق إستمرار فرض الأجندات والتدخل بعمل القضاء”.

وتابع: “إن هذا الأمر يدعونا الى أن نطلق مجددا النداء الى الحريصين على هيبة وإستقلال القضاء، وعلى القضية التي إستشهد من أجلها الشهيد علاء، الى التحرك الفاعل لإحقاق الحق كي لا يقتل “شهيد الثورة” مرتين، بعيدا من أي شعبوية أو مزايدة”.

ولفت البيان الى “إننا وإذ نجدد تأكيد حرصنا كل الحرص على مؤسسة الجيش قيادة وضباطا وعناصر، وعلى هيبتها ودورها الوطني، فإننا نستذكر كلام قائد الجيش العماد جوزاف عون أمام عائلة علاء بأنه “شهيد الجيش اللبناني”.

وأعلن: “نضع هذا الكلام برسم القضاء العسكري كي لا يضرب في قضية علاء حق الجيش اللبناني كما حق الشهيد, وندعو المحكمة العسكرية الدائمة التي ستنظر في هذه القضية إلى وقف أي تدخل، والتذكير بأنها مؤتمنة على دماء الشهيد علاء أبو فخر، وعلى العدالة والحقيقة”.

وختم البيان: “سيبقى دم علاء أبو فخر الى جانب كل شهداء الحزب التقدمي الإشتراكي مشعلا للثوار الحقيقيين، وسيبقى علاء رمزا للأحرار في بلد يمعنون فيه كل يوم في ضرب مقومات بقائه منارة للحرية في سجنهم الكبير”.

السابق
تحذير عاجل جداً إلى اللبنانيين.. أعمال مخلة بالأمن تُهدد البلد!؟
التالي
منظمة الإشتركيين الثوريين: يا عمال لبنان إتحدوا