لا يكاد يمر يوم الا ويكون فيه لوزارة الصحة، ووزيرها حمد حسن “عرس وقرص”، وفوضى وتجاوزات ومحاصصة، وتنفيعات في مجال اللقاح الكوروني، وحتى في تجهيز المستشفيات، وجودة التقديمات الطبية في اقسام “الكورونا” فيها.
وفي جديد الفضائح والسمسرات، ووفق معلومات خاصة لموقع “جنوبية”، تعاون وزارة الصحة مع جهات ومنظمات دولية للحث على التسجيل على منصة التلقيح.
وفي التفاصيل توفر تمويل دولي بالدولار، وخصص هذا التمويل لتوظيف مندوبين صحيين واجتماعيين، وهدفهم الاساس هو حث اللبنانيين على التسجيل في المنصة، والقيام باتصالات هاتفية وزيارة توعوية وارشادية لكيفية التسجيل على منصة وزارة الصحة للتلقيح “الكوروني”.
معلومات خاصة لموقع “جنوبية”: تعاون وزارة الصحة مع جهات ومنظمات دولية للحث على التسجيل على منصة التلقيح
وذلك مقابل بدل مادي مقداره 200 $ عن كل 300 اسم ينجح المندوب في تسجيلها، او حتى الاتصال بها لارشادها ونصحها بالمنصة!
وتقول مصادر طبية لـ”جنوبية”، ان الامر انتقل من مرحلة التخطيط، الى مرحلة التنفيذ، ومن دون معرفة حجم هذا التمويل؟ ومن سيديره هل “الصحة” فقط ام جهة اخرى معها؟ ومن يحق له التقدم لهذه الوظيفة؟ وكم ستكون مدة هذا العمل؟ وهل سيكون منصة للمحاسيب وازلام الاحزاب والمحاصصة الطائفية والمناطقية؟
وساطة جديدة للراعي؟
وفي الملف الحكومي ورغم تقاطع المعلومات عن تعثر التفاوض الحكومي، وتأكيد اكثر من طرق، ان الحكومة في “ثلاجة الانتظار”، تؤكد مصادر سياسية عاملة على خط التأليف لـ”جنوبية”، انه رُصد مجموعة اتصالات لمستشار البطريرك الماروني بشارة الراعي، لمتابعة مفاعيل لقاء الراعي، بالنائب جبران باسيل، وزيارة الراعي الى بعبدا، ومن ثم اتصال الرئيس المكلف سعد الحريري امس بالراعي.
المندوب الصحي يحصل على 200 $ عن كل 300 اسم ينجح في تسجيلها او حتى الاتصال بها لارشادها ونصحها بالمنصة!
وتقول المصادر ان الوساطة المستجدة تنطلق من التهدئة الاعلامية والسياسية بين عون والحريري وباسيل. وكذلك من صيغة الـ24 وزيراً والتي وافق عليها عون والحريري، وهي مستمرة على الطاولة، وفق الحديث عن مخرج لتسمية وزيرين مسيحيين مستقلين اي الوزيرين الـ11 والـ12، وان يتم طرح اسم وسطي للداخلية، على ان يكون البطريرك هو عراب هذه الاسماء او على الاقل حاضراً وشريكاً في تسميتها الثلاثية مع عون والحريري.
عزلة باسيل الدولية
وبعد ايام على اول لقاء بين باسيل وزائر دولي هو وزير خارجية المجر بيتر سيارتو بعد مقاطعته من وزير الخارجية المصري وموفد الجامعة العربية، والموفد الاميركي، يعقد باسيل، مؤتمرا صحافيا من موسكو، بعد لقائه اليوم الخميس، قرابة الرابعة بعد الظهر بتوقيت بيروت، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وستنقل الأقنية التلفزيونية اللبنانية وقائع المؤتمر في الوقت المشار إليه.
إقرأ ايضاً: سلاح «حزب الله» يُصنّف الثوار جنوباً..واللبنانيون يَكتوون بجشع مافيا المولدات!
وتقول المصادر نفسها ان زيارة باسيل الى موسكو، تأتي كفك عزلة خارجية ودولية لباسيل من “الساحة الحمراء”، وبعد اسبوعين على لقاءات الحريري في العاصمة الروسية. وكانت الحكومة هي الطبق الاساسي فيها وقبلهما لقاءات الروس بـ”حزب الله”.
الوساطة المستجدة للراعي تنطلق من التهدئة الاعلامية والسياسية بين عون والحريري وباسيل ومن صيغة الـ24 وزيراً والتي وافق عليها عون والحريري
ولا تعول المصادر على اي خرق حكومي، بل سيحاول باسيل الاستفادة منها لتلميع صورته المهزوزة دولياً بعد عقوبات الفساد الاميركية عليه، ولا سيما ان لا مبادرة روسية حكومية، بل تأييد لمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “المعطوبة”.
