«رمانة او قلوب مليانة».. هذا ما جرى في إجتماع بعبدا!

الكبتاغون المضبوط في السعودية
تتوالى تداعيات الأزمة التي عصفت بين لبنان والمملكة العربية السعودية، عقب حظر الأخيرة استيراد الخضار والفواكه اللبنانية بعد ضبط شحنة من المخدرات مخبأة داخل كميات كبيرة من الرمّان.

ألف حبة رمان ملغومة بحبوب الكبتاغون من أصل 60 ألف حبة رمان “سليمة”، كانت اليوم مدار بحث في الإجتماع الامني في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لمعرفة كيفية دخولها إلى لبنان وتلغيمها بالكبتاغون، ومن ثم إدخالها إلى المملكة العربية السعودية ما أدى إلى إتخاذها قرار بوقف الاستيراد الزراعي من لبنان، علما أن إكتشاف هذا العدد القليل من الرمانات الملغومة ليس بالامر السهل، في ظل وجودها بين عدد هائل من الرمان السليم، وهذا ما يوافق عليه مصدر متابع للملف مرجحا أن “إكتشاف السلطات السعودية للرمان الملغوم لا بد أن يكون بمساعدة من البلد الذي إنطلقت منه الشحنة (سوريا) بهدف زيادة الضغوط على لبنان. 

إقرأ أيضاً: الحرب على الكبتاغون على محك موافقة «حزب الله»..والعهد وقاضيته بلا غطاء كنسي وشعبي!

في المقابل أوضح المصدر مشارك في الاجتماع الامني لـ”جنوبية” أنه “تمّ خلال الاجتماع عرض للمسار الذي سلكته شحنة الرمان الملغومة، إذ توالى على الكلام كل من رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي ومدير عام الجمارك بالتكليف ريمون خوري والضابط المكلف متابعة ملف تهريب المخدرات الى السعودية الملازم أنطوان قزيلي من شعبة مكافحة التهريب، موضحين أن “الشحنة أتت من سوريا بإتجاه البقاع  ثم نقلت ببرادات الى مرفأ بيروت حيث مكثت في حاويات مبردة لمدة أسبوع،علما أن الشحنة حائزة على كل الاجراءات الروتينية المطلوبة( شهادة المنشأ / تسجيل في غرفة التجارة والزراعة والصناعة في بيروت/ التصديق من وزارة الزراعة ومديرية الجمارك).

كما شرح كل من الطفيلي وخوري الصعوبات التي يواجهها الجهاز في ظل غياب للتجهيزات (21 جهاز سكانر تمت الموافقة على شرائهم من قبل مجلس الوزراء في العام 2020  لكن عملية الشراء لم تُنفذ بسبب التأخر في التلزيم)، وأن التفتيش حصل يدويا من جهة  ولأن الاجهزة الامنية اللبنانية تقدم تسهيلات للصادرات الزراعية اللبنانية، بهدف تشجيعها نظرا للأوضاع  الصعبة التي يمر بها لبنان، وقد أبدى الرئيس عون إستياؤه من هذا التأخير داعيا وزارة المالية إلى معالجة هذا الامر مع إدارة المناقصات”.

وضعت علامات إستفهام عن الشركة المصدرة والتي تبين أنها وهمية

أضاف المصدر “خلال الاجتماع وضعت علامات إستفهام عن الشركة المصدرة والتي تبين أنها وهمية،  ولا تملك الاجهزة الامنية أي معلومات دقيقة عنها، وقد تم إيقاف سائقي البرادات التي نقلت الرمان كخيط أول في القضية علهم يكونوا دليلا يوصلهم إلى أصحاب الشركة، ولذلك فالتحقيقات لا تزال في بدايتها لكنها حثيثة وستستمر بهدف للحفاظ على سمعة لبنان، لأن هذا الامر ينعكس على الصادرات الصناعية والتجارية ويزيد الضغوط على لبنان”. 

ولفت المصدر إلى أن رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم ترشيشي تحدث عن “العلاقة العريقة مع المملكة العربية السعودية وأوضح أن “الرمان الملغوم ليس إنتاج لبناني وعرض للمضاربات والشركات الوهمية التي تنافس المزارعين اللبنانيين وأكد على ضرورة معالجة الوضع”، كما أكد نقيب مصدري الخضار والفاكهة نعيم خليل على أن “البضائع اللبنانية هي سليمة دائما ولم يحصل أي إشكالية وشرح كيفية توضيب  البضائع لشحنها”، وأشار إلى أن “هناك بضائع لبنانية عالقة ومنها معد للشحن للخارج ومنها من وصل إلى الحدود السعودية وينتظر البت بأمرها وهذا يعني خسائر فادحة للمزارعين”.

ما صدر عن الاجتماع بأنه أشبه بقصيدة بينما يتطلب الوضع إجراءات عملية لضبط الحدود

في المقابل وصف خبير عسكري لـ”جنوبية” ما صدر عن الاجتماع بأنه “أشبه بقصيدة بينما يتطلب الوضع إجراءات عملية لضبط الحدود والمشكلة أنه ليس هناك قرار سياسي لضبطها”.أضاف:”السؤال هل هناك نية لإمساك الدولة بحدودها ومرفأها ومطارها؟ لا أعتقد ذلك والملف سيذهب إلى مزيد من المماطلة والاتكال على النوايا الطيبة للدول العربية بإعتبار أن لبنان هو شقيقهم الاصغر ولا يجب تركه ضحية الازمات والجانب اللبناني ليس جديا بل يترك حدوده وسيادته وأرضه عرضة للإختراق من دون أي ضوابط”.

السابق
براد بيت وسيم سجادة الأوسكار في نسخته الثالثة والتسعين
التالي
أرهب الطفيل وهجّر أهلها بالتعاون مع «حزب الله» والنظام السوري.. من هو ملك الكبتاغون حسن دقو؟