فضيحة غير إنسانية تُرنّح القصر الجمهوري: ممنوعٌ على أهالي شهداء المرفأ مسائلة عون.. وهكذا برر الأخير!

فضيحة صادمة وغير إنسانية اعتلت قائمة الفضائح في لبنان منذ يوم أمس الخميس، حيث نقلت وسائل اعلامية عن وليام نون، شقيق الشهيد في فوج الإطفاء جو نون، ان “دوائر قصر بعبدا اشترطت على لجنة اهالي شهداء المرفأ قبل لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون الاطلاع على نصّ الرسالة التي سيتم تلاوتها أمام عون، فتمّ إرسال نسخة إليه ليتصّل بعدها العميد ميلاد طنوس ويقول بلهجة شديدة أنه لا يمكن التقدّم بأسئلة مماثلة إلى الرئيس، ممنوع حدا يحكي هيك مع الرئيس”. فأبلغ طنوس الأهالي أنّ الموعد تأجّل، أو فعلياً بات بحكم الملغى.

وفي التفاصيل بعد أكثر من ثمانية أشهر على جريمة تفجير مرفأ بيروت، يوم 4 آب 2020، قرّرت دوائر قصر بعبدا استقبال وفد من أهالي شهداء فوج الإطفاء. فتم تحديد موعد للأهالي يوم الثلاثاء الواقع في 20 نيسان الحالي. إلا أنّ القصر الرئاسي عاد وتراجع، بحجة أنّ موقف الأهالي “لا ينسجم مع تطلّعات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”، وأنه “لا يمكن توجيه أسئلة معيّنة إليه ولا مخاطبته بأسلوب غير لائق”.

الفضيحة استفزت الرأي العام اللبناني،الذين رفضوا هذه التصرفات المهينة بحق أهالي الشهداء المفجوعين بوفاة أولادهم في إنفجار كان لعون علم بوجود متسبباته في المرفأ، حيث غردت النائب رولا الطبش عبر حسابها على “تويتر” قائلةً: “لَمْ يستقبلهم، بل وأهانَهم! فَلا يكفي أنه كان يعلمْ، بل تحاشى مواجهة أهالي الشهداء، أَلِأنّه شريكٌ في المسؤولية؟ أم لأنه اسمى من البشر وخارج المحاسبة؟ فعلاً، “اللي استحوا..ماتوا””!

الا ان القصر الجمهوري سرعان ما رد على ما يتم التداول به على انه “حملة تشويه استهدفت الرئيس عون على خلفية ما قيل عن رفضه استقبال وفد عائلات شهداء فوج الإطفاء”.

وتابع في تغريدة نشرت على حساب رئساة الجمهورية على “تويتر” اليوم الجمعة: “عون يبذل كل الجهود لتسريع ظهور الحقيقة وتحديد المسؤوليات، وموعد لقاء أهالي الشهداء قائم وسيتم ابلاغهم به”.

السابق
بالفيديو: فاجعة الحرائق تعود الى الدبية.. وصرخات الإغاثة تعلو!
التالي
إيران تسعى للتوسع إلى مناطق سيطرة «قسد» عن طريق العشائر