يشكّل مشهد النفوذ الإيراني في شرق سوريا حالة توغل مستمرة تسعى لإضفاء السيطرة بشكل كامل على المنطقة الاستراتيجية، حيث كشف معهد دراسات أمريكي، عن نيّة إيران السيطرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”: إنّ “إيران تبني نفوذاً عسكرياً واجتماعياً واقتصادياً بين العشائر السورية الشرقية”.
وأضاف أن “التوتر بين قسد صاحبة النفوذ في شمال شرقي سوريا والمدعومة من التحالف الدولي، وبين العشائر العربية في المنطقة، ساعد على زيادة النشاط الإيراني ومحاولة كسب العشائر إلى صفها”.
إقرأ أيضاً: دير الزور في عين العاصفة.. اعتقالات وانشقاق في صفوف الميليشيات الإيرانية
وتعتبر ميليشيا “لواء الباقر” الذي يتألف معظمه من أبناء قبيلة “البكارة”، من أقوى الميليشيات العشائرية المدعومة من إيران، ويتركز وجودها في دير الزور وحلب.
وتدعم إيران ميليشيا “المغاوير” العشائرية، العاملة ضمن ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام، بينما تتمركز ميليشيا “قوات مقاتلي العشائر” في الرقة، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن محاولة كسب العشائر إلى صف إيران، يمكن أن يعطيها “موطئ قدم في المنطقة، وربما يكون مستداماً إلى حد كبير”.
وذكر أن الوجود العسكري لإيران في شمال شرقي سوريا مهم لها على الصعيد الاستراتيجي، فمحافظة الرقة هي صلة الوصل بين محافظة حلب ودير الزور والحسكة.
