قصابو «الثنائي» يُخفون «اللحم المدعوم»..واللُقاحات الإنتخابية تتمدد!

اعتصام موزعي الخبز في صور
مع استفحال ازمة اللحوم المدعومة يتكشف تباعاً حجم تورط "الثنائي" في لعبة الغذاء المدعوم ولا سيما اللحوم. في المقابل بقي ملف اللقاحات "الكورونية" عرضة للاستثمار السياسي مع دخول القطاع الخاص والسياسيين على خط استقدام اللقاحات. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

كشفت “إنتفاضة القصابين” جنوباً وبقاعاً، حجم الفساد الذي يلف الاغذية المدعومة وذهاب دعم مصرف لبنان الى كبار التجار والمحتكرين والمدعومين من احزاب الامر الواقع، لا سيما انهم يشكلون ستاراً لها او “تمويهاً” للوجوه  الحقيقية لقيادات حزبية، والتي تتنفع من هذا الدعم وتذهب الدولارات، الى جيوبهم، ويعمدون الى زيادة ارباحهم عبر بيع الابقار المدعومة والمعدة للذبح على انها بقر حي للتجارة وبسعر الصرف في السوق.

فبعد ان يشتري القصاب البقر بـ7 مليون ليرة وليذبحها ويفترض ان يعيد بيعها كلحم مدعوم  لا يفعل ذلك، بل يؤكد انها غير مدعومة ويبيعها بضعف السعر المدعوم، او لا يذبحها من اساسه، ويبيعها بقرة حية بضعف سعرها مباشرة ومن دون ان “يتلبك” بالذبح وبيعها بالمفرق!

ومع استفحال ازمة اللحوم المدعومة يتكشف تباعاً حجم تورط “الثنائي” في لعبة الغذاء المدعوم ولا سيما اللحوم، وهذا ما كشفته تحركات القصابين جنوباً وفي اشارة سلبية الى طريقة التعاطي السياسيي والحزبي مع الناس، مع استنسابية واضحة وتمييز بين الجنوبيين، وبين مدعوم وحزبي وبين محروم من هذه “النعمة”!

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يستثمر «الجوع» سياسياً وإنتخابياً..وفضائح «الغذاء المدعوم» مستمرة!

وفي حين خفُت الحديث عن اللقاحات، والاعداد، والمنصة الرسمية، بفعل انشغال الناس بالرغيف المفقود والبنزين المقطوع والدواء المتبخر الى الغذاء المحجوب عن الرفوف، يسرح ويمرح السياسيون والاحزاب وقوى الامر الواقع وفي ظل غطاء رسمي ومن وزارة الصحة، ويجهدون لتوفير لقاحات مناطقية ومذهبية وطائفية ولها طابع سياسي وانتخابي.

وهذا الاستثمار السياسي والانتخابي للقاح يتم بشكل بعيد من التداول الاعلامي، وفي مستوصفات ومراكز خاصة، وتتم تحت حجة انها لقاحات مستوردة للقطاع الخاص، وهي محصورة فقط بتمنيع المؤسسات والعاملين فيها.

القصَّابون يهددون جنوباً

جنوباً، نظم قصَّابو الجنوب وقفة احتجاجية عند نصب بلال فحص في الزهراني، و طالبوا رئيس بلدية صور بفتح مسلخ صور البلدي امام كل التجار و منع احتكاره من قِبَل تاجر واحد و مدعوم من أحد السياسيين، كما أعلن أحدهم بأنهم على تنسيق مع النائب هاني قبيسي لحل أزمتهم.

و قال أحد متابعي ملف اللحم المدعوم لموقع “تيروس”:  انَّ القصابين مختلفين فيما بينهم حيث بالأمس طالب نقيبهم في صور بشراء البقر المدعوم من تاجر وحيد من البقاع و ليس من الجنوب، بعد فتح مسلخ صور البلدي، و اليوم يطالبون رئيس بلدية صور بفتح المسلخ و منع هذا التاجر من دخوله، مدعومين من النائب هاني قبيسي، و الغريب انّ النائب قبيسي و رئيس بلدية صور ينتمون لحركة أمل، و هذا يؤكد بأنّ القصابين قد اكتشفوا قطبة مخفية في سرقة البقر المدعوم و تهريبه إلى سوريا”.

و عن اللحم المدعوم في صيدا، طالب النائب أسامة سعد وزير الاقتصاد بالتدخل من أجل توفير الحد الأدنى المقبول من كمية اللحوم المدعومة للمنطقة، حيث لم تحصل صيدا اليوم سوى على 16 بالمئة من حاجتها، كما عبّر عن استنكاره لتحكم الاحتكارات التي تحظى بتغطية وزارة الاقتصاد بسوق اللحوم المدعومة ، مشدداً على ضرورة استفادة المستهلكين المستحقين وحدهم من أموال الدعم.

موزعو الخبز في صور

وبعد اغلاق مدخل فرن شمسين من قِبَل أصحاب الفانات (موزعي الخبز)، توجه عدد منهم لتسكير مدخل فرن بحر في صور. و هو الفرن الذي يحظى بمباركة حزب الله حيث فرض الحزب على البلدية فرز شرطي بلدي لتنظيم وقوف السيارات أمام الفرن لأنه لا يحتوي على موقف، و ما إن وصلوا، كان عدد من الموظفين بانتظارهم، فتهجموا عليهم و أوسعوا أحدهم ضرباً و إهانات، و انتشر فيديو يوثق الحادثة، ما دفع بصاحب الفرن لإصدار بيان، و يضع المشكلة عند وزير الأقتصاد الذي حدد ربح ربطة الخبز بحيث لم يعد باستطاعة الأفران خصم جزء من ربحهم لموزعي الربطات على المتاجر، ثمّ كان اتفاق بين أفران صور للتسكير غدا تضامناً مع أصحاب الفانات.

لقاحات في مستشفى قانا الحكومي

وبدأت مستشفى قانا الحكومي بعمليات التلقيح ضد فيروس كورونا من أجل الحد من انتشار الفيروس، حيث تم امس تلقيح 40 مواطناً بلقاح فايزر من أصل 75 شخصًا تم تسجيلهم عبر منصة اللقاح.

و قد تخوَّف أحد الأطباء في المدينة من الإستنسابية في إعطاء اللقاحات، كما حصل مرة في إحدى المستشفيات اللبنانية.

و خصوصاً أنه منذ فترة طالت إشاعة فساد طبيباً كان يعمل في المستشفى قبل تعيين مجلس إدارة جديد.

البقاع

بقاعاً تتفاعل ازمة ارتفاع الاسعار بشكل مضاعف يومياً، لتتواكب مع ازمة انقطاع مادتي البنزين والمازوت الى شبه التام، مع توقف 95 بالمئة من المحطات والتي تزود البقاعيين بالبنزين والمازوت .

ازمة الخبز مستمرة

وتأتي هذه الازمة مع استمرار ازمة الخبز في قرى البقاع الاوسط والغربي والشمالي، اثر توقفت الأفران عن توزيع ربطات الخبر للسوبرماركات والدكاكين، وحصرت بيعه في صالات الأفران. هذا ما سبب باقبال على أفران الصاج للخبر العربي وزحمة غير مسبوقة لشراء كميات رغم ارتفاع سعرها عن سعر الخبز العادي، الا ان الاقبال لشراء كميات تكفي لاسبوع لكون هذا النوع من الخبز يتحمل فترة زمنية أطول. وبالتالي يوفر على المواطن كلفة الانتقال من القرى النائية الى الافران.

بيانات “بلدية” مزورة

و شهدت الملاحم ارتفاعاً غير مسبوق بسعر كيلو اللحم، وانقطاعه في العديد من الملاحم.

وأدى ذلك الى اشاعة بيانات بإسم بلديات في البقاعين الشمالي والاوسط، تحدد  سعر كيلو اللحمة بمبلغ 39 ألف ليرة للمستهلك كحد أقصى، على ان لا يتجاوز سعر  كيلو اللحم ال25 الف ليرة لأصحاب الدخل المحدود، مما اثارت هذه البيانات حالة من البلبلة في البلدات التي ذكرت. سرعان ما اصدرت البلديات بيانات نفت فيها انها استطاعت التوصل مع مستوردي الابقار والمواشي لارغامهم على تسليم القصابين بالسعر المدعوم. في وقت تعجز وزارة الاقتصاد عن الزام المستوردين بعدم سرقتهم لاموال الناس.

السابق
حارث سليمان لـ«جنوبية»: لطفاً جنرال دعهم يتناسوك!
التالي
الحكومة على «نار» روسيا والفاتيكان..والمرسوم البحري يُعزز «سلة المفاوض» الإيراني!