الشيخ العاملي يستذكر العلّامة الأمين: القوة الثالثة لمحاكاة هموم الشيعة غير المنخرطين في تشكيلات «الثنائي»!

نعى المرشد الديني الجعفري في بلاد جزين وإمام الجماعة في قرى جبل الريحان الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي ارتحال العلامة الحجة والأديب المخضرم والمفكر الإسلامي الكبير السيد محمد حسن الأمين الذي وافته المنية عن عمر ناهز الخامسة والسبعين متأثراً بمضاعفات إصابته بڤايروس “كورونا”.

وقال في بيان صادر عنه اليوم الأحد: “كان الراحل الفقيد عنواناً للبقية الباقية من مفكري الشيعة في هذا العصر ، وقد أقحم فكره المتنور في مختلف القضايا التي تهم الإنسانية عموماً والأمة الإسلامية بنحو خاص والمسلمين الشيعة بنحو أخص ، والفقيد يتحدر من أسرة علمية أسرة آل الأمين التي خرج من رحمها مئات الفقهاء والعلماء والأدباء والمصلحين عبر التاريخ ، وقد استوطنت جبل عامل قبل أكثر من قرنين من الزمن .. وعمل الراحل في السلك القضائي في لبنان ، فشغل منصب قاضي شرع صيدا لعقود من الزمن ، وتحول بعدها ليصبح مستشاراً للمحاكم الشرعية الجعفرية الرسمية في لبنان ، كما واكب هموم الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان وأطلق ما يُعرف بالقوة الثالثة لمحاكاة هموم الشيعة غير المنخرطين في تشكيلات حركة أمل وحزب الله”.

وتابع: “كانت للفقيد بصمات قوية في الأدب العاملي والشعر الفصيح ، وكان في بعض المناسبات يرتجل المئة بيت من الشعر في وقفة واحدة على المنبر لقوة بيانة وصلابة تبيانه .. فلله دره وعلى الله أجره … نُعزي به الإنسانية جمعاء والأمتين الإسلامية والعربية ، والشيعة في كل مكان ، فقد خسرنا بفقده ملاذاً في الحكمة والرأي في زمن نحن أحوج للمفكرين وأصحاب الرأي والحكمة أكثر من أي زمن مضى .. وكما نُعزِّي أسرته وأبناءه ، نُعزِّي الحوزة العلمية والمحاكم الجعفرية والنوادي الأدبية التي ترك الفقيد بصماته القوية فيها .. له الرحمة وإلى روحه ثواب الفاتحة “.

السابق
المشنوق ينعى الأمين: سعة عقلهِ التي تحتوي الخصوم مهما تنمّروا!
التالي
السفير الفلسطيني في الأردن: العلّامة الأمين جسّد التلاحم والتعاون بين الشعبين اللبناني والفلسطيني!