«حزب الله» يَتحرش بـ«اليونيفيل» الفرنسية جنوباً..والفوضى الأمنية مستمرة بقاعاً!

اليونيفيل
التحرش بقوات "اليونيفيل" ومضايقتها جنوباً وبشكل يومي، مرده الى الاعتراض ورفض "حزب الله" بان تكون هذه القوات مراقِبة لاعماله وتحركاته ومخازن سلاحه. في المقابل يستمر الفلتان الامني بقاعاً ليتحول الى حالة يومية خطيرة قد تهدد بتفجير الامن والاستقرار في هذه المنطقة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

حبلت في باريس فتعثر مخاضها على ابواب السراي وبعبدا، وولّدت قيصرياً بشكل تحرشات ضد “اليونيفيل” جنوباً.

ووفق لمصادر جنوبية متابعة فإن ما يجري مع قوات “اليونيفيل” جنوباً، من إشكالات مع الناس واهالي القرى المدفوعين طبعاً من “حزب الله”، له معان كثيرة، وتقرأه العواصم التي يتألف منها عديد “اليونيفيل” بتأن وعناية ومغازيه، ان “حزب الله” يملك السيطرة على القرار السياسي والامني على الارض، والجنوب ملعبه المفضل والخاص، فلا يمكن لـ”اليونيفيل” ان “تفشخ فشخة” الا برضاه.

وتشير الى ان “حزب الله”، يشعر منذ آب الماضي، ان هناك تبدلاً في استراتيجية “اليونيفيل”، والتي باتت تراقب حركته وتضايقه بوتيرة اكبر واوسع. وتحاول ان تكشف مخازنه بين المدنيين وتلطيه خلف المدنيين لاخفاء اعماله العسكرية والامنية.

وما حدث امس في الجنوب ليس مصادفة، وهو مرتبط وفق المصادر ومن وجهة نظر العهد العوني و”حزب الله”  بدور فرنسا السلبي في الحكومة وتجاه الرئيس ميشال عون وصهره.

إقرأ أيضاً: الثنائي «يُرسّم» حدوده جنوباً..ولحوم البقاع تُهرّب الى سوريا!

وعبر “هزة بدن” ميدانية، اوصل الحزب رسالة امتعاض وتهديد الى فرنسا ان قواتك في الجنوب في قبضتنا وتحت نيراننا!

بقاعاً، يتمدد الفلتان الامني ليبلغ مستويات خطيرة للغاية، مع استمرار السرقة والخطف والقتل، وفي ظل اوضاع  مأساوية اجتماعياً واقتصادياً الامر الذي يشي بالانفجار الكبير قريباً.

الجنوب

جنوباً، طغت حوادث التعرض لليونيفيل جنوباً على ما عداها من اخبار رغم استحواذ الموت “الكوروني” على حصة وازنة ايضاً من الاهتمام.

حيث منعت بلدية كفركلا، اليونيفيل من تركيب كاميرات مراقبة حساسة وحديثة، بذريعة كشف البلدة. ويعمل الجيش منذ فترة على تذليل العقبات لتركيب الكاميرات، و لكن البلدية ترفض رفضاً مطلقاً.

و في حادثة جديدة من نوعها ،دخلت آلية تابعة للقوة الفرنسية إلى منطقة زراعية شرق بلدة معركة في قضاء صور، أي خارج نظاق عملها المحدد في القطاع الأوسط، و على الفور تحرَّك عدد من عناصر حزبية من البلدة و تتبّعوا الآلية العسكرية التي علقت في الوحل، وساعدت العناصر الحزبية جنود اليونيفيل، ثمّ تتبعوهم لآخر البلدة و طلبوا منهم عدم تخطي الخط المرسوم لهم.

فيما قال أحد الجنود، بأنهم تعرّضوا للسرقة، وفقدوا ثلاثة أجهزة تتبّع ورصد واستنجدوا باستخبارات الجيش لملاحقة السارقين واسترجاع المسروقات.

و مساء امس، تمّ رصدت آليّة تابعة للوحدة الكمبودية في منطقة أبو الأسود خارج منطقة جنوبي الليطاني، وبعد مراجعتهم من قبل عناصر حزبية ايضاً، قالوا بأن سيارتهم قد تعطّلت، و هم في طريقهم إلى مكان تمركزهم.

 أغذية “حزب الله”

من جهة ثانية رفع “حزب الله” يافطة صفراء كبيرة عليها شعار الحزب، على أحد المتاجر في بلدة كفر حونة قضاء جزين مكتوب عليها مركز بيع مواد غذائية مدعومة.

وعلق احد ابناء البلدة على ما كتب، فقال:” من اين لحزب الله بالحصول على المواد الغذائية المدعومة والمتوفرة في حين يتقاتل عليها الناس في التعاونيات؟

من جهة ثانية وضع “حزب الله” اللمسات الأخيرة” على افتتاح مركز غذائي ضخم في بلدة السكسكية.

البقاع

و يعيش البقاعيون على وقع “جوائح” عديدة تفرض بنفسها وتهدد حياة الناس، من تمدد فيروس كورونا، الى تفلت الوضع الامني من أي عقال، وتردي الوضع المعيشي موازاة مع ارتفاع جميع اسعار الخضار والاغذية واللحوم.

كورونياً

ولا يزال البقاع المنطقة اللبنانية الاولى بعدد الاصابات المصرح عنها يومياً، بفيروس كورونا، وكذلك بعدد الوفيات، واكثر المناطق تسجيلاً للاصابات في محافظة بعلبك والهرمل.

أمنياً

واستمرت عمليات السرقة والسلب تتنقل من منطقة الى منطقة في البقاع، حيث شهدت مناطقه العديد من عمليات سرقة السيارات، وكانت آخرها مساء اليوم سرقة سيارة من نوع تويوتا على طريق سهل الفرزل – تربل لصاحبها حنا الغصان.

استمرار خطف دباجة منذ 5 أشهر

ومنذ خمسة اشهر ولا يزال رجل الأعمال عدنان دباجة مخطوفاً من قبل اشخاص مقربين من “حزب الله” بحسب ما افاد شقيق المخطوف، وعاجزين عن دفع ما يطلبونه من فدية مالية بملايين الدولارات، وناشد الاهالي “حزب الله” و”حركة امل” التدخل ووضع حد لهذه المآساة الانسانية التي بدات منذ خمسة أشهر، وتعجز القوى الأمنية والعسكرية من الوصول الى الخاطفين لاطلاق سراح دباجة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 09/04/2021
التالي
بري «ينعش» مبادرة ماكرون.. والعراق «يخذل» عون نفطياً!