لا بوادر انفراج على اي صعيد والمحركات الحكومية شبه متوقفة!

الحكومة اللبنانية

فيما تستمر المبادرات الداخلية والخارجية في محاولة لاحداث خرق على جبهة التأليف الحكومي، الا انه لم تنجح كل الحركة الدبلوماسية العربية والدولية تجاه لبنان، بحسب “الانباء الالكترونية”، في تخطي حدود الشكل وكسر الحلقة المفرغة في ملف تأليف الحكومة “المكربج” بفعل ربط المعنيين أي حلحلة بمصالح جد شخصية تتلاقي مع إشارات خارجية لا تزال تمنع الضوء الأخضر الحكومي. 

أما “اللواء” فسألت: السؤال، بعد ثمانية أشهر على التكليف، مَن يعرقل تأليف حكومة “مهمة”، أو اختصاصيين، أو ذات مصداقية: فريق الرئيس ميشال عون في بعبدا، أو فريق الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط؟

اقرا ايضا: الجامعة العربية تدعم مبادرة بري.. هل يجهضها «حزب الله»؟

وقالت مصادر سياسية مطلعة عبر صحيفة “اللواء” ان الاهتمام الذي تجلّى من مصر وجامعة الدول العربية لمساعدة لبنان لتجاوز ازمته ينطلق من الخشية من تفاقم الاوضاع وانعكاسات عدم تأليف الحكومة على هذه الاوضاع، مشيرة إلى ان الاستعداد للمساعدة في اي مجال تكرر على لسان المسؤولين الذين زاروا لبنان مؤخراً، لكن الازمة مستعصية ولا بوادر انفراج على اي صعيد والمحركات الحكومية شبه متوقفة بانتظار امر ما. وفهم من المصادر ان تشديداً برز على موضوع اتفاق الطائف والالتزام به وبالنصوص الدستورية.

وبقيت أزمة تشكيل الحكومة تراوح مكانها حسب مصادر متابعة لعملية التشكيل وتصطدم بشروط رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه المتمسك بالثلث المعطل وثلة من المطالب التعجيزية المتجددة، ما يؤشر بوضوح الى عدم الرغبة في تسهيل عملية التشكيل واستمرار وضع العراقيل امام مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري. ولفتت المصادر الى ان ما يعزز اصرار عون وفريقه السياسي على تعطيل تشكيل الحكومة، اطلاقه رصاص القنص على الافكار والطروحات التي تقدم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في اطلالته الاعلامية الاخيرة من باب تسويق ملف التدقيق الجنائي، من دون ان يسميه، ما يعني رفضا لهذه الافكار وقطع الطريق عليها، برغم انها تشكل صيغة تسووية مقبولة من جميع الاطراف لتسريع الخطى لتشكيل الحكومة الجديدة. واشارت المصادر نفسها ان مواقف عون وفريقه السياسي بقيادة صهره النائب جبران باسيل، اعاقت كل الوساطات والجهود المبذولة محليا وعربيا ودوليا لانضاج عملية تشكيل الحكومة،مااحدث استياء عارما لدى الدول المعنية بمساعدة لبنان على تشكيل الحكومة المرتقبة.

واشارت المصادر إلى ان من تداعيات أسلوب عون للتعطيل الذي يقف وراءه باسيل كما هو معلوم للقاصي والداني، مقاطعة هذه الدول والجهات التعاطي مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران ورفض كل طلبات زياراته للخارج واستثناء اللقاء به من قبل وزير الخارجية المصري سامح شكري بالامس ومن قبل الأمين العام المساعد للجامعة العربية ايضا،مايعكس موقفا عربيا سلبية واستياءا من تصرفات وسياسات التيار في مقاربة موضوع تشكيل الحكومة وحل الأزمة المتعددة الاوجه وعدم رضى عربي عن ممارسات وتصرفات باسيل.

وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” ان “المبادرة الفرنسية تترنح للأسف، ويبدو اننا نتجه الى مكان مجهول المعالم ومفتوح على كل الاحتمالات ما لم يتم استدراك الوضع والبناء على الإشارات الايجابية التي كانت قد ظهرت قبل ايام”. واستغربت المصادر “كيف أن المختلفين لا يتحاورون ولا احد يتكلم مع الآخر”، مشددة على “ضرورة التقاط اي فرصة ممكنة للخروج من المأزق لأن تضييعها سيكون مكلفاً”.

السابق
الجامعة العربية تدعم مبادرة بري.. هل يجهضها «حزب الله»؟
التالي
الدولار يحلق فوق الـ12 ألف.. إليكم تسعيرته في السوق السوداء