احداث الاردن: رسالة أمنية إستباقية حازمة قبل محاولة الإنقلاب؟

ملك الاردن عبدالله الثاني

عكست التصريحات الاردنية السياسية الرسمية اليوم ان ما جرى امس من اعتقالات لقيادات سابقة سياسية وعسكرية ووضع ولي العهد السابق الامير حمزة بن الحسين والاخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني قيد الاقامة الجبرية، انه يصب في رسالة امنية وعسكرية وسياسية حازمة بأن اي محاولة او تفكير بإنقلاب ضد الملك الادرني سيواجه بحزم وان المخابرات الاردنية على جهوزيتها لكشف اي مؤامرة.

وفي حين رأى المراقبون ان القوى السياسية والاعلام الاردني اوحوا بما نشر انه تراجع خطوتين الى الوراء والتخفيف من “رواية الانقلاب”، ومحاولة ابعاد اسم الامير حمزة عن المحاولة، يؤكد آخرون ان ما جرى يحتاج الى التدقيق والبحث عميقاً في حقيقة ما جرى.

رئيس مجلس النواب

وأعلن رئيس مجلس النواب ​الأردن​ي عبد المنعم العودات في كلمة له من داخل البرلمان، أن “بلدنا حسم بالأمس بشكل صارم وحاسم أي محاولة للمساس بأمننا واستقرارنا، ونلتقي اليوم وقد حسم بلدنا بشكل صارم وحازم أي مساس باستقراره”.​​​​​​​

الاعلام الرسمي الاردني

وعكس الاعلام الادرني تراجعاً واضحاً عن محاولة الانقلاب، حيث قالت صحيفة “الرأي” الأردنية الرسمية، الأحد، إن المصالح العليا للمملكة وأمنها واستقرارها “خط أحمر لا يسمح لا بتخطيه ولا حتى الاقتراب منه”، مدينة “سعي البعض إلى توهم محاولة انقلابية ومحاولة الزج” بولي العهد السابق الأمير حمزة في ذلك.

ويأتي تعليق الصحيفة غداة تأكيد الجيش الطلب من ولي العهد السابق “التوقف عن تحركات توظف لاستهداف” استقرار البلاد، وعمليات توقيف شملت رئيسا سابقا للديوان الملكي وشخصية مقربة من العائلة الملكية، حسب مصدر أمني.

 وجاءت تصريحات الجيش بعد تسجيل فيديو تم تسريبه لشبكة بي بي سي، قال فيه الأمير حمزة أنه يخضع للإقامة الجبرية، نافيا أن يكون جزءا من “أي مؤامرة”. ونفى الجيش فرض إقامة الجبرية على الأمير حمزة.

إقرأ أيضاَ: محاولة انقلاب في الأردن.. وحملات اعتقالات تطال شخصيات ملكية بارزة

كتبت الصحيفة، في صدر صفحتها الأولى، أن “العمل الأمني الذي تواصل خلال الأمس هو تعبير عن خط أحمر لا يسمح لا بتخطيه ولا حتى بالاقتراب منه يتعلق بالمصالح العليا للمملكة وأمنها واستقرارها”.

وأضافت أن “البعض يسعى إلى توهم محاولة انقلابية في الأردن، ويحاولون الزج بالأمير حمزة في أمنياتهم السقيمة”، مشيرة إلى أن “كل ما في الأمر أن بعضا من تحركات الأمير كانت توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.

وأوضحت أن “من يقرأ تاريخ الأردن ويعيه جيدا يعرف أن هذه الحالات تتكرر بين وقت وآخر، وأن أي محاولة لزعزعة الأردن أو فصم العرى التي تربط قيادته بشعبه تتحطم دائما على صخرة الإيمان والولاء والانتماء التي تغذت من تجربة مائة عام من عمر الدولة”.

ورأت الصحيفة أن ردود الفعل التي صدرت عن دول عدة أعلنت “بوضوح وقوفها بجانب الإجراءات المتخذة، وتجدد ثقتها في القيادة الأردنية، وجهت ضربة فادحة للمتربصين بالبلاد وأمنها وشعبها والذين أخذتهم توهماتهم لتخيل موقف عالمي ضاغط على الأردن بناء على مجرد أوهام”.

حذر الاعلام الخاص

واكتفت صحيفتا “الدستور” شبه الحكومية و”الغد” المستقلة بنشر البيانات الرسمية الصادرة  عن السلطات الأردنية، السبت.

وكتبت صحيفة “الدستور” على صفحتها الأولى “إحباط تحركات لاستهداف أمن الأردن” و”لا أحد فوق القانون وأمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار”.

أما صحيفة “الغد” فكتبت على صفحتها الأولى عنوانا عريضا “العالم يتضامن مع إجراءات الأردن لحماية أمنه”.

من هو الامير حمزة بن حسين ؟

والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأميركية الملكة نور، وعلاقته الرسمية بأخيه الملك عبدالله جيدة، وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر.

السابق
«دولار الفصح» على حاله..يتأرجح بين 11700 و11800!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية» : حذارِ من الإستثمار بالإنهيار!