على وقع الفشل السلطوي في تشكيل حكومة جديدة، يرتفع سعر صرف الدولار وينهار الاقتصاد اللبناني أكثر فأكثر مع ارتفاع قياسي بأسعار المواد الغذائية.
في عذا السياق، لفت “لقاء تشرين” الى انه “لا حل الا برحيل الطبقة السياسية”.
اضاف في بيان صادر اليوم الجمعة: “إن تمسك كل من رئيسي الجمهورية والحكومة بمواقفهما ما أدى الى فشلهما بتأليف الحكومة هو تعبير عن العقل الاجرامي للمنظومة الفاشلة التي تتجاهل الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي الحاصل”.
وتابع: “في ظل هذا المشهد الهزيل على طريقة “بيّي اقوى من بيّك”، يأتي قرار الحكومة السورية تلزيم شركة روسية للتنقيب عن النفط والغاز متجاوزين الحدود الدولية بـ 750 كلم2 داخل المياه الإقليمية اللبنانية ما يؤكد مرة اضافية على افلاس المنظومة الحاكمة وعدم اهليتها لإدارة البلاد. ويأتي هذا الانتهاك الصارخ للسيادة الوطنية في ظل صمت رسمي مطبق ومهين وكأنه يحصل في بلد اخر”.
ولفت تلى ان” الاستيلاء على الثروات الطبيعية في المياه الإقليمية اللبنانيةشمالا وجنوبا، والعجز الكامل للسلطة السياسية في الدفاع عن حقوق اللبنانيين وهو دليل جديد على الاستسلام امام انتهاكات السيادة الوطنية، وغياب السياسة الخارجية الفاعلة عن المؤسسات الشرعية التي باتت تأتمر بحاميها الاول حزب الله، بدل ان تتألف حكومة من المستقلين فتضع في أولوياتها مصالح لبنان العليا وتبتعد عن المحاور والاصطفافات الإقليمية”.
وختم: “لذلك، وتداركا للمزيد من الاضرار بمصالح اللبنانيين المستقبلية، يدعو لقاء تشرين كافة قوى الثورة والاطراف السياسية الى اوسع حملة شعبية تطالب باستقالة الرؤساء الثلاثة، ومجلس النواب لعجزهم عن القيام بواجباتهم وكذلك الذهاب الى تشكيل حكومة مستقلة تدير المرحلة الانتقالية وتعمل على تثبيت الحدود اللبنانية البرية والبحرية في الامم المتحدة وتواجه التعديات وتحمي الثروات الطبيعية في لبنان”.
