هل دخلت الحكومة مربع الحسم بعد اعطاء الضوء الاخضر الاميركي- الايراني؟ وهل قبضت ايران ثمن هذه الحكومة مقابل فك اسر 11 مليار دولار محتجزة من ارصدتها في كوريا الجنوبية بضغط من واشنطن؟
وتؤكد معلومات متقاطعة لـ”جنوبية”، ان مبادرة الرئيس نبيه بري الحكومية ومدعمة بمواكبة للبطريرك بشارة الراعي، باتت في مرحة النضوج، وفي انتظار اعلان موافقة الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل على تشكيلة 24 وزيراً من غير الحزبيين، واعلان التخلي الواضح عن الثلث المعطل، ويتم ذلك بالتزامن مع بدء التفاوض على توزيع الحقائب السيادية والخدماتية بشكل نهائي.
إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: الراعي متمسك بما قاله عن «حزب الله»..وأبواب بكركي مفتوحة!
وبعد موافقة عون واعلانه ذلك، تعهد بري وفق المعلومات نفسها، وبعد تواصله مع الراعي، واكثر من طرف، ان يأتي بموافقة الرئيس المكلف سعد الحريري على مبادرته، وان يتم التشكيل بأقرب وقت ممكن!
تعهد بري بعد موافقة عون واعلانه تخليه الثلث المعطل ان يأتي بموافقة الحريري على مبادرته!
في المقابل تؤكد مصادر متابعة لملف التشكيل لـ”جنوبية”، ان الامور ومصير الحكومة سيتضح بعد اجتماع أطراف الاتفاق النووي الإيراني، الذي يعقد اليوم ويحضره ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران، والذي يبحث احتمالية عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي وكيفية تنفيذه كاملا من قبل جميع الأفرقاء.
مصادر متابعة لملف التشكيل لـ”جنوبية”: مصير الحكومة سيتضح بعد اجتماع أطراف الاتفاق النووي اليوم
ووسط ترحيب الخارحية الأميركية بالاجتماع الأوروبي مع إيران ، وتاكيد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الهدف من الاجتماع هو الانتهاء من رفع العقوبات مقابل تراجع إيران عن الخطوات الأخيرة، يتردد في بيروت وفي اوساط حلفاء ايران ان طهران تطلب تحرير 11 مليار دولار محتجزة في كوريا الجنوبية كبادرة حسن نية من واشنطن تجاهها.
ولا تستبعد المصادر ان يكون ثمن تحرير الحكومة في لبنان الاولي هو الـ11 مليار دولار، بالاضافة الى العودة من طهران الى الاتفاق النووي مع واشنطن بسقف شروط منخفض!
