«حزب الله» يستفيق متأخراً بقاعاً..الأُمرة للعشائر لا لحارة حريك!

حزب الله يطلق مشاريع البقاع

منذ بضعة اسابيع ويجهد “حزب الله “في تلميع صورته، على انه “نبض الناس وصوتهم، وصمام الامان لشيعة الجنوب والبقاع، وحاميهم اجتماعياً ومالياً من الجوع والعوز والفقر”.

ويحاول عبر ماكينة اعلامية مرئية، وعبر مجموعات الكترونية وعبر “الفايسبوك” و”الواتس آب”، ان يؤكد حضوره الانمائي والخدماتي.

وبعد عراضات الكهرباء الى الطفيل، والمازوت الى اهالي البقاع، وصولاً الى الصهاريج الايرانية التي لم يعرف مصيرها او وجهتها بعد، وليس انتهاءاً بالاحتفالات الكورونية وانشاء مراكز للحجر الكوروني، اتى دور البقاع ليكون وجهة لبروباغندا، بدأت منذ ايام ولم تنته الاحتفالية بعد رغم إطلاق هذه النشاطات رسمياً امس الاول الاحد.

البقاع يفلت من قبضة “حزب الله”!

وتكشف مصادر بقاعية لـ”جنوبية”، ان زمام الامور افلتت في البقاع من يد “حزب الله”. وها هي العشائر تتوعد “حزب الله” علناً بعد ضوء اخضر من حارة حريك للجيش بملاحقة المطلوبين. رغم ان العديد منهم وبينهم مهربون ولهم “صيتهم” في المنطقة وهؤلاء “وراءهم” مئات المسلحين بأحدث العتاد، وهم ركائز لبعض العشائر. ويديرون عمليات التهريب والاتجار بالسلاح والمخدرات. وبعضهم ايضاً معروف بتشكيل عصابات خطف وتشليح.

وتقول المصادر ان التهريب لم يعد مجدياً كما السابق بسبب انهيار الاوضاع في سوريا وهبوط قيمة الليرة السورية، وشح الدولار فيها. وكذلك الامر في لبنان، وباتت مجموعة محددة من 10 اشخاص تتحكم بالعملية بالتنسيق بين “حزب الله” و”الفرقة الرابعة”.

الامور تتعقد بقاعاً مع احتكام العشائر الى السلاح لحل مشاكلها حتى مع “حزب الله”!

وتشير الى ان الامور تتعقد مع احتكام العشائر الى السلاح لحل مشاكلها حتى مع “حزب الله”. اذ يتردد في الهرمل ان شقيق نائب ونجله حاولا قتل قريب لهم على خلفية عشائرية، وقام هؤلاء باستهداف منازل ومحال تابعة لـ”حزب الله” ووصلت الامور الى مناحي خطيرة بين الطرفين.

إقرأ ايضاً: وفاة طبيب تَفضح التسيّب الصحي جنوباً..و«حزب الله» يَرشي محازبيه بالبضائع المدعومة بقاعاً!

وفي محاولة لاستدراك فشل البلديات المحسوبة عليه والغضبة الشعبية الشيعية على هذه البلديات ونواب المنطقة، اعاد “حزب الله” تدشين مشاريع ومنشآت صار لها جاهزة ومنشأة وفق المصادر، منذ اشهر وبعضها سنة وأخرى سنوات. ومعروف في البلدات التي انشئت فيها، انها بتمويل رجال اعمال بقاعيين ومغتربين. وبعضها موله مهربون كبار من جيوبهم كالآبار الارتوازية والطرق الفرعية، وصولاً الى تمديدات الكهرباء والصرف الصحي.

وتقول المصادر ان اهل البقاع يعرفون مكامن اوجاعهم. ومن يهلل لـ”حزب الله” ومشاريعه هم من نسيجه الاجتماعي وعناصره وبيئتهم.

اهل البقاع يعرفون مكامن اوجاعهم ومن يهلل لـ”حزب الله” ومشاريعه هم من عناصره وبيئته!

ومهما حاول “حزب الله” الاستعراض الاعلامي والسياسي وجمع مسؤوليه ونواب المنطقة والفاعليات التابعة له، لن يمحو الصورة السيئة، التي كوّنها البقاعيون عنه منذ 30 سنة، لكنها تبلورت بشكل جلي مع المجاعة والانهيار المالي الكبير منذ عام ونصف تقريباً.   

حفل استعراضي

وكان أطلق مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر الاحد من مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، عددا من المشاريع المائية والتربوية والصحية الممولة من الحزب، في حضور النواب حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم الموسوي وإيهاب حمادة، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ورؤساء بلديات واتحادات بلدية.

السابق
الجو السوداوي يلف الملف الحكومي.. هل تتوقف مُحرّكات بري؟
التالي
الهدنة الجوية الدافئة تنتهي غداً.. استعدّوا للأمطار والثلوج!