الفرصة سانحة ولكنها ليست ضرورية.. تضارب في الرؤية الإسرائيلية حول الأسد!

بشار الأسد

مع اقتراب إعلان بشار الأسد عن الانتخابات الرئاسية المزيفة وسط مقاطعة دولية مستمرة ومحاولة تعويم من قبل أطراف إقليمية، نقلت وسائل إعلام عبرية عن وزير إسرائيلي كبير من ذوي الخلفية الأمنية الراسخة، أن خلافات كبيرة عصفت بقيادة الجيش والحكومة الإسرائيلية، بسبب تباين الآراء حول التعاطي مع الملف السوري.

ويؤكد الوزير الإسرائيلي أن قسم من القادة الإسرائيليين أيّد “انتهاز الفرصة السانحة لإسقاط بشار الأسد، وقسم رفض ذلك وأيد بقاءه”.

وأضاف الوزير: “مؤيدو الأسد في القيادة الإسرائيلية تغلبوا على معارضيه”، هو ما يعتبر خطأً فاحشاً خدم إيران.

وأشار إلى نقاشات حادة دارت في قيادة المنظومة العسكرية الأمنية والسياسية في إسرائيل، مع اندلاع الحرب في سوريا، حول إسقاط نظام بشار الأسد.

إقرأ أيضاً: منها تعطيل إنشاء جبهة إيرانية على الحدود.. هذه هي الخطوط الحمراء لإسرائيل في سوريا

ويضيف الوزير الإسرائيلي:” لو قررت حكومتنا مساعدة المتمردين السوريين غير الجهاديين، وعملت بنفسها من خلال قنواتها السرية ما تعرف جيداً كيف تفعله، واستغلت الواقع السوري الذي بدا فيه النظام عاجزاً ومتردداً، لكان نظام الأسد قد سقط، وحل محله نظام جديد في دمشق، مدعوم من الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، ولكان بالإمكان التوقيع معه على اتفاق سلام من دون الانسحاب من الجولان، ولكنا اليوم في وضع أمني أفضل ألف مرة من الوضع الحالي، خصوصاً على الجبهة اللبنانية والسورية، مقابل المحور الشيعي الراديكالي، ولكنا قطعنا الذراع المركزية وأنبوب الأكسجين العملي واللوجيستي للأخطبوط الإيراني وأذرعه”.

وشدد على أن معارضي فكرة إسقاط الأسد، “شكلوا معسكراً كبيراً وقوياً، فقد عارضوا مبدئياً أي تدخل إسرائيلي في الحرب السورية”.

ومن وجهة نظر معارضي إسقاط النظام، فإنه “لا أحد بإمكانه ضمان أن الجهة أو تحالف المنظمات والجهات السياسية التي ستصعد إلى الحكم مكان الأسد ستكون أقل عدائية وخطورة من إيران تجاه إسرائيل”.

السابق
ولعت بين أسود و«القوات»: جماعة سمير لا فهموا ولا بيفهموا!
التالي
جورج كلوني في دور معمر القذافي ضمن فيلم سينمائي