تفجيرات واغتيالات.. الانفجار الأمني اصبح متقدماً في لبنان

الثورة اللبنانية

على وقع ما يشهده لبنان من واقع اقتصادي ومعيشي واجتماعي صعب، ثمة مخاوف جدية حيال الوضع الأمني في البلاد في ظل الانهيار الكبير ، ورأى الكاتب السياسي مروان الامين ان الانفجار الأمني اصبح متقدماً اذ لم يستبعد حصول تفجيرات واغتيالات وحتى 7 ايار جديد. وكتب الأمين عبر صفحته الخاصة على “فيسبوك” التالي:

اقرا ايضاً: «المركزي» يُمدد قرار السحوبات بالعملة الأجنبية.. هل من تعديل بدولار المصارف؟

ان احتمال الإنحدار الى انفجار امني اصبح متقدماً، تفجيرات او اغتيالات او ٧ ايار، لا نعلم، بانتظار ما سيقدمه حزب الله للبنانيين بعد الافلاس والجوع، وعليه تحاول كل طائفة تحصين وضبط شارعها.

في الشارع الشيعي:

١- توتر في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، جمهور حزب الله يتهم جمهور حركة أمل “انتم مثل انصار الإمام الحسين الذين تخلوا عنه والتحقوا بمعسكر يزيد لتجنب العطش”، فيرد جمهور حركة أمل “الإمام الحسين كان عطشان متل انصاره، لم يكن متخم وبيقبض بالدولار وجمهوره جوعان وعطشان”، الأمر الذي دفع نصرالله للتدخل شخصياً والرد في آخر خطاب.(معظم جمهور حركة أمل من موظفي الدولة ومن اصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة)
٢- تنمّر نصرالله على بري من باب رياض سلامة.
٣- تهديد نصرالله والتعبير عن غضبه بسبب قطع الطرقات التي تطال بجزء منها جمهور حركة أمل الذي يقطع الطرقات في الضاحية وفي بعض مناطق الجنوب.
٤- رد حركة أمل في بيان على نصرالله الذي طالب بحكومة تكنوسياسية، من خلال تأكيد تمسك أمل بحكومة اختصاصيين من دون ثلث معطل، وكأن بري تكفل بنصرالله ظُهراً، وبعد الظهر تكفل الحريري بعون.
٥- الامر الذي استدعى اجتماع وُصف “بالمهم” جمع القيادة السياسية والأمنية في حزب الله وحركة أمل ل”ضبضبة” الوضع وتحصين الشارع الشيعي قبل الانفجار القادم.

في الشارع الدرزي:

١- درزي-درزي: لقاء بين جنبلاط وإرسلان لتجنب أي صدام في المناطق الدرزية.
٢- درزي-مسيحي: زيارة جنبلاط لعون لتخفيف التوتر وتجنب اي احتكاك درزي-مسيحي في الشوف قد يلعب عليه حزب الله من خلال عون وباسيل.
٣- درزي-شيعي: رفع شعار “التسوية” من قبل جنبلاط، صفر مشاكل مع الجميع، كأنه يقول لحزب الله “أنا ومناطقي على الحياد وخارج أي مشكل”، وفي هذا الإطار يُحكى بأن لقاء جنبلاط-إرسلان سوف يُتوّج بلقاء رباعي درزي-شيعي (جنبلاط، ارسلان، امل، حزب الله)
٤- لكن في حال فرض حزب الله المعركة على جنبلاط، أعتقد بأن جنبلاط جاهز، ومعركة تلّة “الثلاث تمانات” سوف يتجرعها حزب الله.

في الشارع السني:

١- بيروت ساقطة بيد حزب الله.
٢- قد يثير حزب الله توترات أمنية في مناطق سنية أخرى (طرابلس، صيدا، البقاع) من خلال مجموعات سرايا المقاومة.
٣- الشارع السني سوف يتلقى الضربات، ولا قدرى له على المواجهة.

في الشارع المسيحي:

١- لن يجرؤ حزب الله على تخطي خطوط التماس مع المناطق المسيحية، يعلم انه سيدفع الثمن غالياً امنياً وسياسياً.
٢- في حال حاول العونيون القيام بأي تحركات او استعراضات (حماساً مع وهج ما يقوم به حزب الله او استقواءً به، او لإثارة إعجابه أكثر) بياكلوا كفين عالسريع من القوات بيتضبضبوا ع بيوتهم.

لماذا اصبح العمل الامني خياراً ومخرجاً لحزب الله؟
١- يعلم حزب الله ان حكومة الاختصاصيين التي قدمها الحريري لن تؤمن مخرج للأزمة الاقتصادية لأن دول الخليج لن تقدّم اي دعم في ظل سيطرة حزب الله على البلد.
٢- تزايد النقمة والتململ في الشارع الشيعي نتيجة الانهيار، هذا العامل الوحيد الذي يصيب حزب الله في مقتل.
٣- اميركا غير مستعجلة للجلوس الى طاولة المفاوضات مع ايران.
٤- اتفاق الطائف قد مات بالنسبة لحزب الله، وبانتظار اعلان دفنه والانتقال الى اتفاق/نظام/دستور جديد.

وعليه قد يكون العمل الامني اصبح المخرج الوحيد الذي سيستعجل جلوس أميركا والمجتمع الدولي الى طاولة المفاوضات مع ايران، وسوف يقود إلى تعديلات دستورية (تحت وقع النار والرصاص، كما حصل في اتفاق الطائف وفي مؤتمر الدوحة)، ويؤمن مخرج جذري من الأزمة في اطار اتفاق إقليمي-دولي يُصادق على بعض مطالب حزب الله الدستورية.

السابق
دياب يدعو لتفسير دستوري حول حكومة تصريف الأعمال!
التالي
كتلة الوفاء للمقاومة «مصدومة» من نتائج اجتماع بعبدا: لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة!