تظاهرات البلوش تكشف إجرام النظام الإيراني.. ما علاقة تهريب الوقود؟

ايران

مُجدداً تعود إيران الى الواجهة بقمعها للمتظاهرين بوحشية، حيث شهدِت مدينة سارافان في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية أواخر شباط الماضي، تظاهرات، واجهتها السلطات الإيرانية، بالعنف، ما أثار إداناتٍ قويَّة ضدّ العُنف المُفرَط بحقّ المتظاهرين «الأبرياء».

الا ان القيادةُ الإيرانية رفضت تحمُّل مسؤولية هذا العُنف، رغم الإفادات «المروِّعة» بذلك، واندلعت المظاهرات، بعد ما سدّ الحرسُ الثوري الإيراني طريقًا لإيقاف المواطنين البلوش من تهريب الوقود وبيعِه لباكستان.

إقرأ أيضاً: حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: «تانغو» امريكي ايراني!

فمع معاناة إيران ببيع الوقود في السنوات الأخيرة بسبب نظام العقوبات المشدَّدة من الولايات المتحدة، استحوذ الحرس الثوري الإيراني على «خطَّة رزاق»، التي من المُفترَض أن تكون قد وُضِعت لمساعدة الشعب البلوشي، إذ استحوذ على نسبة 30% من الأسهم لـ «خطَّة رزاق»، بعد امتلاك نسبة 70% منها مُسبَقًا، وسيسمحُ هذا التحكُّم للحرس الثوري الإيراني بتعزيز هيمنته على الإدارة الاقتصادية والسياسية في محافظة سيستان وبلوشستان، وبالتالي زيادة تدخُّله في حياة البلوش، الذين عانوا للغاية على يده.

وقالت منظَّمة العفو الدولية: إنَّ مدينة سارافان شهدت إغلاقًا شبه كامل للإنترنت، مع اندلاع المظاهرات في 23 شباط وفي وقتٍ لاحق من نفس اليوم، انتشرت مقاطع فيديو تُظهر الحرس الثوري الإيراني، وهو يُطلِق النار على مدنيين غير مسلَّحين، ويَقتُل على الأقلّ طفلًا واحدًا. وشارك في المظاهرات ما يقارب 2000 إلى 3000 شخص، وأُطلِق النار عليهم لمدَّة 10 دقائق.

وبدأ إطلاقُ النار، عندما حاول مهرِّبو الوقود البلوش اقتحام طريق أغلقه الحرس الثوري الإيراني. وأوَّل من قُتِل بالرصاص مُهرِّب الوقود عبد الحميد إسماعيل زاهي، وأيضًا قُتِل ما لا يقِلّ عن عشرة آخرين من مهرِّبي الوقود البلوش، وأُصيب خمسة آخرون في الاشتباكات مع الحرس الثوري الإيراني.

وحسب ما أوردته التقارير، أطلقَ حرس الحدود الإيراني الرصاص على عشرات المهرِّبين، بعدما جعلوهم يصطفُّون أمامهم؛ ويُقال إنَّه قُتِل 23 شخصًا، بعد إطلاق النار «الدموي»، الذي شهدته المنطقة.

السابق
تقرير خطير للـCNN: شبح حرب أهلية يُخيّم على لبنان مع التدهور الاقتصادي!
التالي
الاعتداءات تتكرر.. رصاص إسرائيلي لترهيب مزارعين جنوباً!