«الدولار اللبناني» على البورصة الإيرانية..ونصرالله إلى «7 أيار»!

حسن نصرالله

حتى الساعة لا اجوبة عن اسباب الطفرة الخيالية لسعر صرف الدولار، حيث ارتفع خلال 3 ايام من 9500  الى 15000 الف ليرة. وايضاً لا اجوبة حول انخفاضه المفاجىء، خلال ايام ايضاً ليبلغ صباح اليوم الـ10800 و10900 ليرة.

ولا يمكن وفق مصادر مالية معنية لـ”جنوبية”، فصل المسار السياسي المتأزم في البلد، وكذلك الازمة الاقتصادية الخانقة، وانسداد اي افق مالي لحل الازمة عما يجري من تلاعب في سعر صرف الدولار.

وتقول المصادر، ان من لديه القدرة على رفع الدولار في ساعات من 9 الاف الى 15 الف، هو نفسه من فرض تخفيضه من 15 الف الى 9 الاف. وكأن الرسالة هي للشعب والسياسيين وكل القوى السياسية، ان هناك من يقرر وعلى البقية الباقية من اللبنانيين ان يذعنوا وان يقدموا فروض الطاعة بالولاء.

هذه المعطيات تقاربها مصادر سياسية ايضاً لـ”جنوبية”، وتقول ان لم تعد هذه الجهة خفية، بعد الاستماع الى إملاءات امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، والذي اعلن بالف الملآن انا اقرر وانتم تنفذون.

إقرأ أيضاً: بعد إعلان سلامة عن «منصته»..التلاعب مستمر بالدولار!

فنصرالله قرر كيف يكون شكل الحكومة، واعطى التعليمات اللازمة لحسان دياب ورياض سلامة وخلفهما لكل حلفائه من ميشال عون وجبران باسيل والقوى الامنية والجيش. وقال بصريح العبارة للرئيس المكلف سعد الحريري إما حكومة ترضي جبران باسيل او لا حكومة.

المناخات الدولية ليست سانحة لتشكيل الحكومة بشروط نصرالله وعون وباسيل راهناً!

وقال لرياض سلامة “دبرها بمعرفتك” بخصوص الدولار، وقال للجيش اقمعوا الثوار وافتحوا الطرقات والا ساقوم بذلك وتحملوا اوزار الحرب الاهلية.

الاخطر من كل ما تقدم ما رشح من معلومات لـ”جنوبية”، عما يتردد في كواليس القيادة الايرانية وحلفائها عن ترتيبات  جديدة في المنطقة وبازار سيشمل كل الملفات في المنطقة.

وقد يطول الامر الى نهاية 2021 للاتفاق على شكل هذا البازار والاثمان التي ستدفع من الايرانيين والتفاوض سيكون على مصير بشار الاسد وسلاح حزب الله والحوثيين وشيعة البحرين، ووظيفة هذا السلاح المستقبلية وبالتالي ما اعلنه نصرالله منذ ايام هو بداية المسار العسير الطويل والذي قد يدوم 9 اشهر حتى نهاية العام.

لبنان فوق البركان

وانطلاقاً من هذه المعطيات ترى المصادر السياسية نفسها، ان لبنان فوق البركان والحرارة تجاوزت الغليان، ولا يبدو ان الامور الاقليمية والدولية سانحة لتشكيل الحكومة بشروط نصرالله وعون وباسيل راهناً.

وبالتالي العمل جار حالياً على ترميم تصدعات حكومة حسان دياب لتفعيل حكومة تصريف الاعمال من جهة وكذلك ابتداع منصة رياض سلامة الالكترونية والتي تهدف الى سحب ما بقي من دولارات مخزنة في البيوت والآتية بمعظمها من ودائع مسحوبة قبل ايلول 2019 وبعضها آت من تحويلات المغتربين لاهلهم وعائلاتهم.

بعد الاستماع الى إملاءات نصرالله بات واضحاً من يقف وراء التدهور الحالي!

فتبجح رياض سلامة بأنه سيحافظ على الدولار بين 9500 و9000 راهناً وبين 7000 و7500 اذا تشكلت الحكومة ما هو الا ذر للرماد في العيون وامر “خيالي” وفق المصادر الاقتصادية وبالتالي هو سيعم دالى امتصاص الليرات المطبوعة والتي بلغت 35 الف مليار ليرة كما افادت وسائل الاعلام اليوم وسيقوم بتجميد السحوبات في البنوك لودائع الدولار والتي تسحب على سعر 3900 ليرة للدولار الواحد وبالتالي سيجبر الناس على تحريك المخزن من الدولارات ورميها في السوق لتدبر المعيشة وبالتالي يعيد سلامة الكرة الى ملعب الناس ويستفيد “حزب الله” والنظام السوري من الدولارات “الطازجة” من جيوب الناس!              

السابق
ما هي أضرار الكاتشب على صحة الإنسان؟
التالي
وصول 53820 جرعة ​فايزر جديدة​..و750000 لقاح بين ايار وحزيران؟