«التقنين» من المحطات إلى الصيدليات..والشارع على هديره!

اغلاق صيدليات جنوبا
بعد محطات البنزين والغاز وانقطاع شبه كامل للمحروقات ، يضرب التقنين الدوائي كل صيدليات لبنان حيث انتفض الجسم الصيدلي لتحسين واقعه المعيشي في ظل انعدام اي مردود للدواء بعد ارتفاع سعر صرف الدولار. في المقابل بقي الشارع هادراً ومنتفضاً من الجنوب الى الشمال والبقاع. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

بعد محطات البنزين والغاز وانقطاع شبه كامل للمحروقات من بنزين ومازوت وغاز منزلي في محطات الجنوب والبقاع والشمال بينما الامور افضل بكثير في العاصمة، يضرب التقنين الدوائي كل صيدليات لبنان صغيرها وكبيرها حيث بات الكثير من الادوية المزمنة وحليب الاطفال مفقوداً، ولا سيما الرضع من يوم الى عام مفقود بالكامل، بينما تتوفر اصناف قليلة من الحليب للاطفال بين عام و3 اعوام.

ومع استمرار الشح في المحروقات واغلاق 90 في المئة من المحطات، دخلت الصيدليات في دوامة المطالبة بتأمين الاصناف المفقودة وبزيادة الجعالة وتأمين مردود يمكن الصيدلي من الصمود امام شظف العيش. وكان الصيادلة على موعد امس مع اضراب تحذيري فاقم من معاناتهم ومعاناة اللبنانيين لتزداد المأساة وتتفاقم.

ومع تعثر الحلول السياسية ورغم هبوط الدولار المفاجىء على غرار هبوبه التصاعدي منذ ايام، بقي الشارع على هديره من الجنوب الى الشمال مروراً بالعاصمة والبقاع حيث بقيت الكلمة الفصل للمنتفضين في الشارع رغم محاولات احزاب السلطة ولا سيما “الثنائي الشيعي” احتواء الانتفاضة و”تدجينها” والانقضاض عليها تدريجياً.

الجنوب

جنوباً، وتماشياً مع قرار الصيادلة بالإقفال أمس بسبب ارتفاع الأسعار و شحّ الأدوية و انقطاع بعضها، أقفلت و بشكل شبه تام صيدليات صيدا و النبطية و مرجعيون و صور و بنت جبيل.

و قال الصيدلي ( ح ع ) و الذي فتح صيدليته بالإتفاق مع الصيادلة حتى يلبي طلب المحتاجين لدواء امس ” الإستمرار في العمل، بهذا الشكل، أصبح شبه مستحيل، نحن نسمع عن صيدليات اقفلت و صيدليات ستقفل أن بقي الواقع هكذا، و أخبرني أحد مندوبي شركات الأدوية أنه سيتم رفع سعر الدواء، حتى لو بقي مدعوماً، لأن الدواء لا يرتبط فقط بسعره من المصدر، فارتفاع الدولار فرض ارتفاع بسعر البنزين، و اشتراك الكهرباء، و سينعكس أيضا على الإيجارات و الكثير من اللوجستيات التي تفرض ارتفاع بسعر الدواء المدعوم، كما انّ المتممات و الفيتامينات غير المدعومة ارتفعت عشر اضعاف، و بذلك سيقل بيعها، و نحن كاصحاب صيدليات نعتمد عليها في الربح، لذا سيخف ربحنا و سينعكس علينا بخسائر فادحة، ستدفعتا مع الوقت القريب إلى الإقفال، و البحث عن عمل في الخارج”.

إقرأ ايضاً: الثنائي «يتملق» الجنوبيين..والفقراء ضحية فلتان الأسعار!

ومع استمرار مسلسل الإقفال للمؤسسات الأقتصادية بسبب ارتفاع سعر الدولار أعلن مطعم Grilld في صيدا  لزبائنه انه اقفل ابوابه بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم القدرة على الاستمرار في هذه الظروف.

مستشفى حاصبيا الحكومي إلى الإقفال

وبعد مرور ثمانية أشهر على عدم قبض الرواتب، و بعد وعود لا أفق لها من وزير الصحة، و من نواب المنطقة، صارح موظفو مستشفى حاصبيا الحكومي، بأنَّ الإسبوع القادم هو آخر إسبوع لمتابعة عملهم في المستشفى، كما اعتذروا من الأهالي.

 الإحتجاجات مستمرة

وتابع مسلسل إغلاق الطرق الجنوبية وإعادة فتحها، حلقاته المعتادة ومشهد وحيد خرق المألوف، وهو ” إطلاق نار في محلة البيسارية” على الأوتوستراد الجنوبي و ذلك بعد خلاف بين المحتجين و أحد أبناء المنطقة الذي على معرفة بهم، و تدخل الجيش و فتح الطريق، و تمّ التعتيم على هوية الشخص الذي أطلق النار، و كأن الأمر لم يحصل لولا فضحه عبر مقطع فيديو تمّ توزيعه و نشره.

البقاع

بقاعاً، تراجعت نسبة التحركات الاحتجاجية وتوقف قطع الطرقات في جميع المناطق البقاعية باستثناء مدينة بعلبك حيث نفذ الحراك الثوري في بعلبك والهرمل مسيرة دعا اليها المرصد_الشعبي، وثوار غربي بعلبك وتجمع أبناء بعلبك، والتجمع النسائي الدايمقراطي جالوا في أحياء بعلبك، رفضًا للمافيا التي تنهب الشعب. وشدد المتظاهرون على ان هذه المنظومة الفاسدة والناهبة ستزول بقرار الشعب، وبإرادة الناس وعزيمتهم، ستستردّ البلاد من سجنهم.

وليس بعيداً عن بعلبك، حيث قطع عدد من الشبان الطريق الدولي في دورس عند مدخل مدينة بعلبك بالعوائق والسيارات المركونة بالاتجاهين احتجاجاً على الوضع المعيشي والغلاء الفاحش وارتفاع سعر صرف الدولار.

التزام بقاعي باقفال الصيدليات

وشهد البقاع اقفالا كاملاَ للصيدليات وذلك إلتزاما بقرار نقابة الصيادلة في لبنان حيث سجلت صيدليات البقاع اقفالا تاما احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار وربط الجعالة بدولار ١٥٠٠ ليرة، ما يحتم تداعيات وتكاليف باهظة للتشغيل نسبة لارتفاع سعر صرف الدولار.

ونجح الاضراب التحذيري ليوم واحد نتيجة عدم الاستقرار بسعر الصرف وشح في كميات الأدوية غير المتوفرة لدى الشركات المستوردة وفي المستودعات وخصوصا مادة الحليب.

السابق
ترعد في روسيا وتمطر في لبنان!
التالي
نصرالله إلى المربع الأول..لا لحكومة إختصاصيين ولا لـ«صندوق النقد»!