خاص «جنوبية»: «حزب الله» يُعيد تموضعه في سوريا عبر روسيا!

بين الزيارة الرسمية الاولى لحزب الله الى روسيا في العام 2011، والزيارة المقررة مساء غد الاحد بوفد يضم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب النائب السابق عمار الموسوي ،مسافة زمنية لم ينقطع فيها التواصل بين الجانبين الروسي وحزب الله ،الذي تعمق ميدانيا مع الدخول المباشر للجيش الروسي في الحرب السورية.

وأفادة الحزب من فخر الصناعة العسكرية الروسية “صواريخ الكورنيت” التي شكلت تحولا في مجريات حرب تموز – آب 2006 مع العدو الاسرائيلي ،الى جانب تماهي موقفي الجانبين من غالبية التطورات الدولية والاقليمية وحتى المحلية اللبنانية .

ووفق ما هو مدرج في جدول الزيارة التي تستمر اربعة ايام ،فان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي وفد الحزب الاثنين في العاصمة موسكو ، للاستماع الى موقف الحزب عن قرب من المستجدات على الساحة الاقليمية وخصوصا الملف السوري والساحة اللبنانية ،على ان يلي ذلك لقاء الوفد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط  ميخائيل بوغدانوف، وزيارة الوفد مجلس الدوما الروسي ومجلس الاتحاد الروسي .

من “المتوقع ان تتركز المحادثات على الوضع في الساحة السورية وإعادة تموضع قوات حزب الله في سوريا

وتلقى الزيارة التي تأتي في ذروة التطورات والاحداث في المنطقة من الملف النووي الايراني الى التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان والعمليات “الغارات” على مراكز حلفاء ايران في سوريا وارتفاع مستوى التطبيع العربي مع اسرائبل ،اهتماما ومتابعة  كبيرين في الاوساط الاعلامية في روسيا .

إقرأ أيضاً: الشيخ محمد علي الحاج العاملي: النزول الى الشارع اوجب الواجبات!

يصف الخبير في الشؤون الروسية المقيم في سان بطرسبورغ سمير ايوب زيارة وفد حزب الله الى روسيا بـ”المهمة”،  في اطار التنسيق في مجالات شتى بين الجانبين .

ويقول ل “جنوبية” من “المتوقع ان تتركز المحادثات التي تحمل طابعا رسميا على الوضع في الساحة السورية، وبحث امكانية اعادة تموضع قوات حزب الله في سوريا، للمساعدة في خفض التوتر في المنطقة في ظل العمليات العسكرية الاسرائيلية المتواصلة في سوريا ،وايضا التطرق الى المفاعيل الاقتصادية الناجمة عن قانون قيصر الاميركي، وتداعياته الكارثية الاقتصادية والاجتماعية على كل من لبنان وسوريا ،وايضا البحث في سبل تشكيل حكومة لبنانية جديدة ،لما له من تأثير في لملمة الاوضاع على كافة الصعد”.

ويضيف”:  لا يخفى على احد ان اي حل في سوريا ،لا يمكن ان يرى النور دون الموافقة الايرانية، وبعيدا عن حزب الله الذي كان له الدور الوافر والكبير في محاربة الجماعات الارهابية جنبا الى جنب مع القوات الروسية والجيش السوري” .

سمير ايوب: لا حل في سوريا لا يمكن ان يرى النور دون الموافقة الايرانية وبعيدا عن حزب الله

وأكد  ان “روسيا تسعى الى سحب الذرائع الاسرائيلية ،فيما يتعلق بالوجود العسكري الايراني وقوات حزب الله في مناطق قريبة من خط وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل، التي تعتبرها اسرائيل خطا احمر ،وذلك من اجل الانتقال الى البدء في اعادة اعمار مع هدمته الحرب وبناء الاقتصاد السوري، والحاجة الى دعم خارجي خليجي واوروبي بموافقة اميركية التي تحتفظ بتواجد “احتلال “عسكري  لاراض سورية، توجد فيها معظم مصادر الطاقة”.

سمير ايوب

سمير ايوب

السابق
الشيخ محمد علي الحاج العاملي: النزول الى الشارع اوجب الواجبات!
التالي
العداد الكوروني في «الأعالي»..56 وفاة و3523 جديدة خلال 24 ساعة!