السرقات تهز أمن الجنوب..والبقاع ينام ويستفيق على تقنينين!

ارتفاع وتيرة السرقات
الجنوب مجدداً يعيش موجة سرقات جديدة مع تزايد اعدادها وما تسببه من قلق للمواطنين وسط شعور بالعجز وانعدام الامان وانتشار مناخ الفوضى. في المقابل تتمدد العتمة لتشمل كل لبنان وتستحكم بالبقاع ويعيش اهله تقنينين واحد لكهرباء الدولة والآخر للمولدات. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

“موسم السرقات” يتجدد جنوباً بعد “سبات” وخفوت لاسابيع، اذ عادت جرائم السلب واقتحام منازل وممتلكات الجنوبيين لتتصدر المشهد وسط تردي للوضع الامني في كل لبنان وفي عودة الى تجدد المطالبات بالحماية الذاتية او اقله تفعيل الشرطة البلدية وتعزيزها بالعناصر.

وتقول مصادر لـ”جنوبية” ان تفعيل الشرطة البلدية جنوباً صعب للغاية وان بلديات “الثنائي” على غرار كل بلديات الجنوب بلا صناديق.

واذا وجدت صناديق فهي فارغة، والجباية معدومة بسبب “الكورونا” بالاضافة الى شح اموال الصندوق البلدي المستقل. وبالتالي لا يمكن تعبئة الفراغ الامني للبلديات، الا بدعم من “الثنائي” والذي ينظم منذ مطلع الازمة في ايلول 2019 حراسات من متطوعيه ومحازبيه ومسلحين وبشكل دائم ليلاً في وسط البلدات وعلى مداخلها الرئيسية لرصد اي دخول وخروج للغرباء.

إقرأ ايضاً: حراك صيدا «رسمياً» إلى ساحتين..ورفع دعم «على الناعم» عن الغذاء والمحروقات!

وتقول المصادر ان تزايد السرقات بهذا الشكل المفرط والمخيف يطرح علامات استفهام كثيرة عن دور الاجهزة الامنية وفعاليتها ولا سيما ان منطقة جنوب الليطاني وهي تشمل عدد كبير من قرى الجنوب والشريط الحدودي السابق وبالتالي معرفة ما هي الاسباب التي تجعل من عصابات السلب “مرتاحة” للقيام بعشرات عمليات السلب بهذا الكم الهائل!

 بقاعاً يتلوى المواطنون من تقنينين لكهرباء لبنان وللمولدات وسط انقطاع شبه كلامل للكهرباء ليلاً ونهاراً  ولجوء اصحاب المولدات الى اطفاها لساعات يومياتً تحت ذريعة عدم توفر المازوت وتوفره بسعر خيالي في السوق السوداء.   

 سرقات بالجملة في النبطية

جنوباً، أقدم مجهولون على سرقة مبلغ 150 مليون ليرة من المواطن (ع ق) في شارع مرجعيون في النبطية.

وسرق آخرون 8 آلات إنترنت في بلدة كفرجوز، و عدد من حاويات النفايات المصنوعة من الحديد.

وظاهرة سرقة ماكينات الإنترنت حصلت قبل ذلك في حبوش و كفررمان، وقد تمكنت القوى الأمنية في وقت سابق من توقيف سارقين سوريين وتعقب آخرين.

و قال محمد صفوان من مدينة النبطية:” منذ فترة و تتكرر السرقات في المدينة، و هي ظاهرة جديدة، تعود لازدياد البطالة و انتشار الفقر، لذا، الوضع مخيف من ظهور عمليات سلب و تشليح ليس فقط في الليل و إنما في النهار، أنا و منذ فترة لا اخرج من منزلي بعد آذان المغرب، كما طلبت من اولادي عدم الخروج ليلاً”.

البقاع

ودخلت منطقة البقاع في آتون التقنين الكهربائي على طريق الانقطاع التام بحال استمر انقطاع المازوت من المحطات، ما ينذر بايام سوداء مقبلة على البقاعيين بحال لم تبادر هذه السلطة لمعالجة الازمة ستنعكس على التيار الكهربائي ومياه الشفة،

ومنطقة البقاع الشمالي في بعلبك والهرمل وقرى في البقاع الأوسط تعاني من اقدام اصحاب مولدات الاشتراك على تقنين ساعات التغذية لتوفير مادة المازوت قدر الامكان، لان البلاد داخلة الى ظلمة دامسة لعدم توفر اعتمادات للفيول.

وبدات تتراجع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان بشكل ملحوظ حيث وصلت ساعات القطع الى ١٦ ساعة. وبالتالي أثرت على مياه الشفة وكبدت المواطنين حسائر اضافية في شراء المياه، كما وهدد أصحاب المولدات بعدم الالتزام بالتسعيرة التي حددتها وزارة الطاقة ب ٧٣٠ ليرة لكل كيلواط، مهددين برفعها الى ١٠٠٠ ليرة.

السابق
خلاف عائلي يكشف مخالفة مزمنة لرئيس بلدية الخلوات..والقائمقام يعزله!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 آذار 2021