حراك صيدا «رسمياً» إلى ساحتين..ورفع دعم «على الناعم» عن الغذاء والمحروقات!

تظاهرة نسوية في صيدا
رفع الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات بدأ عملياً وبشكل تدريجي عبر رفع الاسعار "على الناعم" ومن دون لفت الانظار او احداث خضة في الشارع. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

ما كان يتردد في الكواليس صار امراً واقعاً حيث اعلن النائب اسامة سعد امس “رسمياً” شق صفوف الثوار في حراك صيدا ليصبح لهم ساحتين ساحة ايليا وساحة الشهداء في دوار الراهبات.

ومع انتشار الجيش في الشوارع لمنع قطع الطرق بعد استنفاد اطراف السلطة الشارع لايام لتصفية حساباتها فيما بينها، عاد الحديث بجدية عن رفع الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات وصولاً الى الدواء، كما يتردد في الكواليس المالية ان هناك توجهاً لرفع سعر صرف الدولار الرسمي الى 3900 في بعض القطاعات ليكون الاستشفاء في المستشفيات الخاصة اول مجال يرفع فيه سعر الصرف وفق منصة مصرف لبنان.

وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان قرار الدعم متخذ منذ مدة، ولكنه لن يكون فورياً ويمرر بهدوء وبطريقة تدريجية.

وتلفت الى ان ارتفاع سعر صحيفة البنزين اسبوعياً، هو رفع دعم تدريجي وتقنيني، كي لا يكون مفاجئاً ويحدث ردة فعل مدوية، ويعيد تحريك الشارع على غرار “الواتس اب” كما حصل في 17 تشرين الاول.

إقرأ أيضاً: حزب الله «يُشتت» الحراك الصيداوي..و«حروب صغيرة» بين الصرافين والأجهزة!

وتلمح الى ان سعر صحيفة البنزين سيكون رسمياً اواخر آذار-مطلع نيسان 40 الف ليرة على ان يصبح 50 الف ليرة بعد اسابيع.

كما تكشف المصادر ان ما يجري في ملف زيت القلي والطبخ، وكذلك الالبان والاجبان واللحوم والحليب والسكر والمعلبات والرز والحبوب هو ايضاً رفع عدم “على الناعم” ومقنع كي لا يكون ايضاَ حرب في الشارع والسوبرماركات كما تداولت بعض الفيديوهات.            

تفش كبير للكورونا جنوباً

جنوباً يتمدد “الكورونا” بقسوة في قرى قضاء صور. وانتشر امس خبر، مفاده أنَّ بلدة دبعال تشهد ارتفاعًا مخيفًا للاصابات بفيروس كورونا، حيث تخطت الخمسين إصابة خلال إسبوع واحد و يعتبر هذا رقما قياسيا نسبةً لعدد سكانها، ويرجح ان يرتفع العدد بشكل هائل خصوصا في ظل غياب المعنيين عن المتابعة للمصابين او للمخالطين.

ولولا ارتفاع صوت الاهالي مطالبين البلدية وخلايا الازمة و وزارة الصحة بالتحرك السريع لمحاصرة التفشي ودرء المخاطر لما تحرك احد.

وبعد انتشار الخبر، اعلن رئيس البلدية مصطفى عبود، أن الإصابات في البلدة محصورة ضمن عائلات محددة والبلدية تتابع عن كثب كل التفاصيل، و قد أكَّد أن جميع المقاهي في البلدة مقفلة وأن البلدية تتخذ كل الاجراءات الضرورية لمنع الانتشار. وأشار أيضا أن الحالات النشطة في البلدة لا تتعدى ال 30 إصابة.

ونقل موقع “تيروس” عن مصدر في البلدة ان “عدد المصابين تخطى المئة حالة، والحالات التي تتلقى العلاج أكثر من 30 حالة، كما انَّ وزارة الصحة و المعنيِّين، لا وجود لهم في دبعال”.

حراك صيدا مقسم

 ومتابعة لملف وضع “حزب الله” يده على حراك صيدا وتشتيته بين حراكين بواسطة النائب اسامة سعد، اعلن سعد امس تقسيم الحراك الى ساحتين الاولى في ايليا والثانية في دوار ساحة الشهداء.

وانطلقت مظاهرة بعد ظهر امس من ساحة الشهداء بدل ساحة أيليا، حيث تقدَّمها سعد.

وقاطعت مجموعات ساحة إيليا المظاهرة، واعتبر أحد منسِّقي المجموعات أنَّ “سعد، يغشّ الثوار و الصيداويين ليبعدهم عن مطالب الثورة السياسية، كتطبيق القرارات الدولية و حصرية السلاح”.

صور

ولليوم الثالث على التوالي غاب صرافو الشنطة عن مدخل صور، حيث كانوا ينتشرون، و نشرت الوكالة الوطنية خبراً عن مداهمة القوى الأمنية لمحطات وقود مخالفة، ومسالخ وملاحم مخالفة التسعيرة اللحم المدعوم.

البقاع

بقاعاً، هدأت ساحات الاحتجاجات وركدت نار الاطارات المشتعلة وفتحت الطرقات التي اقفلها المحتجين من قبل الجيش اثر الية اعتمدها بالحوار والوساطات بين الناشطين والقيادات العسكرية، فأسفرت عن فتح الطرقات دون اي تصادم. فيما بقيت صرخة الجياع تصدح وآذان السلطة طرشاء.

غذائياً ومعيشياً تتفاقم الازمة وبدأت ازمة المحروقات تتفاقم، فرفعت محطات البقاع خراطيمها معلنة نفاد كميات البنزين والمازوت من خزاناتها.

وستنعكس ازمة انقطاع المحروقات ولا سيما المازوت على المولدات الخاصة والتي قد تضطر الى خفض التغذية بالكهرباء ما قد يضع المناطق البقاعية في عتمة خلال اليومين المقبلين ما لم تسلم شركات النفط المحطات.

هذه الازمة دفعت محطات في بعلبك والهرمل والبقاع الاوسط والغربي لأن يبيعوا صفيحة المازوت بسعر السوق السوداء ب ٥٠ الف ليرة.

واكد احد اصحاب المحطات ان اكثر من ٦٠٪ من محطات البقاع نفد منها مخزون البنزين والمازوت، وبحال لم يتم تسليم المحطات لن تكفي الكميات الموجودة يومين فقط.

واشار مصدر في شركات التوزيع لـ”مناشير” ان سبب عدم التسليم تدني الكميات المستوردة ، بسبب تاخر البنك المركزي في تامين الاعتمادات المالية، ولفت ان الكميات تضاعفت عما كانت سابقاً بعد قانون قيصر، لسببين مضاعفة التهريب الى سوريا واقدام العديد من التجار على تخزين البنزين والمازوت الى حين رفع الدعم.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاربعاء 10/3/2021
التالي
بري «يرشي» العسكر بمليون ليرة..مزيد من الإنهيار وطبع العملة!