يبدو أنّ الحراك السياسي تجاه الملف السوري بدأ يشتعل مجدداً، خاصة بعد قدوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الخليج لعقد اجتماعات، جاء أحدثها بحضور تركي في الدوحة وغياب للضامن الإيراني ما يعني سحب البساط من تحت إيران في أي حل سياسي مستقبلي لشكل الحكم في سوريا.
وأدلى وزراء خارجية الدول الثلاث بتصريحات لافتة حول الملف السوري بعد عقدهم قمة ثلاثة في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري إن القمة تناولت تطورات الملف السوري وإمكانية السماح بوصول المساعدات الإنسانية لسوريا.
وأكدّ على وحدة الأراضي السورية وعدم وجود حل عسكري للأزمة ودعم مفاوضات اللجنة الدستورية السورية والعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وأضاف أن هناك حاجة ماسة لتخفيف الظروف المعيشية السيئة التي يمر بها السوريون بسبب الأزمة، حيث تم مناقشة تقديم دعم للمبادرات الإنسانية لإيصال المساعدات لكافة الأراضي السورية.
إقرأ أيضاً: روسيا اختبرت 231 عينة من الأسلحة الجديدة في سوريا منذ عام 2015
من جانبه أوضح وزير الخارجية التركي أن الأطراف الثلاثة بدأت عملية تشاورية جديدة في الشأن السوري، مضيفاً أن أنقرة وموسكو والدوحة تهدف إلى البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا.
وأوضح أنه لا يمكن إنهاء الصراع في سوريا إلا من خلال إيجاد حل سياسي، داعياً إلى الضغط على نظام الأسد لكسر الجمود في الوضع الراهن.
وشدد أوغلو على مواصلة التعاون مع قطر لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا والوصول إلى حل سياسي، كما أكد على ضرورة زيادة الجهود لمضاعفة المساعدات الإنسانية لسوريا لاسيما لمواجهة فيروس كورونا.
وبحسب الوزير التركي فإن القمة بحثت قضية محاربة المنظمات الإرهابية في سوريا، مضيفاً أن الأطراف قررت مواصلة الاجتماعات المشتركة لبحث الملف السوري.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “هذا أول لقاء على المستوى الوزاري بين الدول الثلاث بشأن سوريا”.
وتابع أن “كل تحركات اللاعبين الدوليين يجب أن تحترم وحدة أراضي وسيادة سوريا”، لافتاً إلى أن البيان المشترك يؤكد الحرص على “محاربة الإرهاب ومواجهة المخططات التي تهدد وحدة سوريا”.
وأردف أن الأطراف الثلاثة أكدت مشاركتها في الجهود الدولية لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى سوريا.
يذكر أن المباحثات الثلاثية جاءت بعد مباحثات ثنائية بين تركيا وروسيا، فضلاً عن لقاءات بين ووزير الخارجية الروسي بوزيري خارجية كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية، لبحث الشأن السوري.
