«حزب الله» يُجدد تخوينه للإعلام اللبناني.. ويرفض اتهامه باغتيال سليم: كان مُفاجئاً!

كعادته، يسعى “حزب الله” دوماً على خطى أمينه العام السيد حسن نصرالله، بإفراغ غضبه من الحراك الشعبي حيناً والمعارضين السياسيين حيناً أخرى برمي المسؤولية على الوسائل الإعلامية التي تنقل وجهات النظر المتنوعة عوضاً عن الإعتراف بالأخطاء المميتة التي يرتكبها الحزب، وهذا ما تبنّاه اليوم نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم الذي اتهم مؤسستين اعلاميتين في لبنان بحصولهم على تمويل من “الشيطان الاكبر” أميركا-التي يفاوضها الحزب جنوباً- لتشويه صورة الحزب.

اذ قال قاسم في حديث لقناة “الميادين” اليوم الأربعاء:”السفارة الأميركية تعاقدت مع وسيلتين إعلاميّتين لبنانيتين وتدفع لهما أموالاً باهظة جداً، والمطلوب من هاتين الوسيلتين التلفزيونيتين أن تبثّا تقارير يومية تمسّ حزب الله بكلّ الموضوعات المطروحة”.

اضاف: “هناك مجموعة من السياسيين اللبنانيين وظيفتهم الأساسية أن يربطوا أي حادثة مباشرة بحزب الله لتشويه سمعته”.

الحزب واغتيال سليم

أما عن الجريمة المروّعة التي هزّت لبنان منذ اسابيع مع اغتيال الناشط السياسي المعارض للحزب لقمان سليم بـ 6 رصاصات في الجنوب اللبناني الخاضع لسيطرة أمن الحزب، اعتبر قاسم ان الإتهامات التي وجهت للحزب باطلة، على قاعدة ان الحزب لا يمكنه معرفة كل شيء في الجنوب (كما برر جريمة انفجار المرفأ حيث قال نصرالله انه يعرف ما يوجد في مرفأ حيفا أكثر من بيروت)، ليرفع قاسم منسوب الشكوك أكثر فأكثر مع النفي أكثر فأكثر الذي يتبنّاه الحزب عوضاً عن التعاون مع الدولة لكشف خيوط الجريمة ومن يقف خلفها.

اذ قال قاسم: “كانت مفاجئة بالنسبة إلينا كحزب ونحن لا معلومات لدينا عمَّن اغتاله وعن سبب الاغتيال”، مضيفاً أنه “قبل نشر أي معلومات عن الاغتيال لاحظنا أنّ الاتّهام ذاهب نحو حزب الله بمبررات ليست منطقية”.

وتابع: “مبررهم أن الجريمة حدثت في منطقة حزب الله علماً أن العدو تسلّل سابقاً لمناطقنا واستشهد لنا إخوة”، مشيراً إلى أنه “لم نكن نعرف مسبّقاً أنّ العدو الإسرائيلي سيأتي من خلال مخابراته وينفذ عمليات أمنية “.

وقال “الكل يعرف أنّ الشهيد اللقيس هكذا حدث معه، ومع آخرين فكيف نعرف مسبّقاً ما الذي يمكن أن يجري في المنطقة”، مشيراً إلى أن “هناك أجهزة معنية من أمن وقضاء تكشف الحقيقة وليس دورنا أن نكون شرطياً في المنطقة”.

و أشار إلى أن هناك أسئلة تطرح منها “لماذا لم يُسلَّم هاتف سليم بعد للأجهزة الأمنية؟ وعلام يعتمدون في التهمة التي يرمونها على الحزب؟”.

أضاف : “لا علم لنا باغتيال لقمان سليم ولا نملك معلومات عن المنفّذ وسبب الاغتيال”، قائلاً إنه “إذا كان عندنا معلومات تفيد التحقيق باغتيال لقمان سليم فسنعطيها للمحققين”.

وأشار إلى أنه “نحن غير ملزمين بالدخول في البازار الإعلامي السياسي وبتقديم تحليلات واحتمالات بشأن الاغتيال”، مشدداً على أنه “نرفض أي اتّهام بالاغتيال ونطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية أن تكمل مهمتها وتُعلن للرأي العام النتائج”.

ولفت الى إن “كل اتّهام هو اتّهام سياسي له علاقة بتعليمات أميركية من أجل تشويه صورة حزب الله”، معتبراً أنّ “صورة حزب الله لا تتشوه بالاتهامات”.

الملف الحكومي

وعن الملف الحكومي، قال قاسم “بكل صراحة إذا اتّفق رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة المُكلَّف سعد الحريري تؤلَّف الحكومة فوراً، وفي اعتقادنا أنّ المشكلة في أساسها داخلية وأيّ عوامل داخلية أو خارجية هي عوامل ثانوية أمام اتّفاق الرئيسين ، كما ولا نرى أي مبرر لتأخير الاتّفاق الذي يتطلّب تنازلات متبادلة، وهذه التنازلات ممكنة ولا تمسّ بالجوهر”.

وتابع: “المطلوب تقديم تنازلات لا تخلّ أبداً بأي تركيبة حكومية ولا بصلاحية أيّ من الرئيسين وحزب الله طرح علناً من خلال سماحة الأمين العامّ مخرجاً وحلاً فيهما تنازلات متبادلة،والمخرج الحكومي بأن يحرّك رئيس الحكومة مسألة عدد الوزراء ويقبل رئيس الجمهورية عدم وجود الثلث المعطّل”.

وتابع قائلاً: “إذا لم يكن هناك موافقة على أيّ زحزحة وعلى أيّ حلّ فمعنى ذلك أنّ قدرة حزب الله على التدخل معدومة”، مشدداً على أنّ حزب الله “لا يتفرج على الفشل في تأليف الحكومة بدليل المساعي التي جرت والطرح العلني، وحزب الله لا يستطيع الضغط على عون والحريري لأنّ كل طرف منهما له قناعاته وقراراته” قائلاً: “نحن لسنا مسؤولين عن أحد ولا نستطيع أن نمارس ضغطاً على أحد ولا نقبل أن نكون في هذا الموقع”.

وعلق على مجيء الوزير القطري إلى بيروت بالقول إنّ “لا علاقة له بتأليف الحكومة ولم يتواصل مع حزب الله”.

وقال: “ليس هناك إثبات حقيقي أنّ هناك شروطاً إقليمية أو دولية تُعيق تأليف الحكومة”، متسائلاً “هل سترضى السعودية في يوم من الأيام عن حزب الله؟ لا لن ترضى”، معتبراً أنه “إذا أضاء الرئيس الحريري أصابعه العشرة للسعودية فلن تقبل به ولن توافق على حكومة فيها حزب الله أو لا”، لافتاً إلى أن “المطلوب سعودياً لا يتحمّله لا الحريري ولا غيره وهو مواجهة حزب الله”.

السابق
اسرائيل تتهم ايران بكارثة التلوّث النفطي: عمل إرهابي!
التالي
الإقامة الجبرية في.. جهنم لبنان!